تدخل الجزائر كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون بعد أيام قليلة، مدافعة عن لقبها القاري الثاني الذي توجت به في مصر الصيف الماضي، عندما نجح المنتخب الملقب بـ«ثعالب الصحراء»، بقيادة مدربه جمال بلماضي، في قلب كل التوقعات، ليحقق مسيرة مميزة نحو تتويجه الثاني قارياً.

الجزائر 1990

حققت «ثعالب الصحراء» لقبها الأول في كأس الأمم الأفريقية، حين استضافت البطولة عام 1990، وقامت بذلك بأفضل طريقة ممكنة حين حققت الفوز في كل مبارياتها الخمس في الطريق نحو اللقب. 

وافتتحت الجزائر البطولة بالفوز على نيجيريا 5-1، قبل أن تهزم كوت ديفوار 3-0 وغريمتها الإقليمية مصر 2-0 على الترتيب، وفي نصف النهائي تفوقت على السنغال 2-1، قبل أن تهزم نيجيريا مرة أخرى في النهائي، وهذه المرة بهدف وحيد من شريف الوجاني في الشوط الأول، وتولى تدريب المنتخب وقتها المدرب عبد الحميد كرمالي، ونال لاعبها جمال مناد، لقب الهداف برصيد 4 أهداف.

 

مصر 2019

 

كسبت «ثعالب الصحراء»، قلوب الجماهير بأدائها الرائع في مصر لتحقق اللقب الثاني في كأس الأمم الأفريقية في أول نسخة تقام بنظام مشاركة 24 فريقاً. 

وأنهى منتخب الجزائر المجموعة الثالثة، بالرصيد الكامل من النقاط بعد ثلاثة انتصارات متتالية على كينيا 2-0، والسنغال 1-0، وتنزانيا 3-0، وفاز 3-0 على غينيا في دور الـ16، وتأهل إلى ربع النهائي، ليتفوق على كوت ديفوار 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي. 

وسجل رياض محرز في الدقيقة 5 من الوقت بدل الضائع، حين تغلبت الجزائر على نيجيريا 2-1 في نصف النهائي، وفي المباراة النهائية، احتاجت الجزائر لهدف الدقيقة الثانية من بغداد بونجاح، لتهزم السنغال مرة أخرى 1-0 وتتوج باللقب بطريقة مميزة تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي، وتشارك كل من رياض محرز وآدم وناس، لقب الهداف برصيد 3 أهداف لكل منهما.