في أمسية من أمسيات القرية العالمية شهد مسرح العالم في القرية العالمية يوم الأحد الماضي ليلة عرس كويتية، تضمن العرض أطيافا من الفلكلور الكويتي بالإضافة إلى عرض أزياء لملابس تقليدية كويتية كانت ترتديها النساء في الماضي مع مزج فريد بين الماضي والحاضر عبر تحديث للأزياء الكويتية لتتماشى مع متطلبات العصر الحديث، مثلت نموذجاً واضحاً للتغيير الذي حدث بين الماضي.
وجاءت عروض الأزياء التي شهدتها الليلة الكويتية مواكبة لتطورات العصر ومنها الدراعة وهو ثوب طويل بأكمام من القطن أو الحرير المنقوش أو المطرز بخيوط ذهبية، والذي مازالت ترتديه النساء الكويتيات، كما قدم في العرض ليلة خاصة بالزفاف واظهر العرض شاباً يسير من بيته إلى بيت زوجته، يرافقه والده وأعمامه وأقاربه والجيران، وعند وصوله إلى بيت العروس تستقبله المغنيات. حيث يقام للعروس حفل خاص يسمى «جلوة» في بيت أهلها وتجلس هي على كرسي مرتدية ثوبا أخضر، وفوق رأسها غطاء أخضر من الحرير وتمسك بعض النسوة من أهلها وأعضاء الفرقة بأطرافه ويقمن برفعه وخفضه على أنغام إحدى الأغنيات المعروفة لهذه المناسبة، ثم تحمل العروس في كرسيها إلى حجرتها حيث ينتظرها العريس.
ورافقت العرضين فرقة العميري للفنون الشعبية الكويتية التي قدمت مجموعة من الأغنيات التراثية إلى جانب رقصة العرضة الكويتية لزفة العريس الذي يسمى باللهجة الكويتية «المعرس» وهي نوع من أنواع الفنون الشعبية التي تردد في الأعراس والمناسبات الوطنية والأعياد، ونماذج من الرقص والأغاني الكويتية التي تعد جانبا مهما في المجتمع الكويتي القديم والحديث. وكثير من الأغنيات والرقصات المختلفة كانت تؤديها النساء في خصوصية تامة، يشارك الرجال في بعض منها في العزف فقط وفي أكثر الأحيان كان يستعان بفرق نسائية مختصة في إحياء الحفلات، حيث لم يكن مسموحاً للمرأة بالغناء في الاحتفالات العامة كما كانت الطبول والتصفيق من أدوات العزف المرافقة لمعظم الأغنيات والرقصات الشعبية التي كان يؤديها أعضاء الفرقة وجميعهم من الرجال.
القرية العالمية ـ جميل محسن