لطيفة بنت محمد:
المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كل مكونات المشهد الفني وتحتفي بإبداعات رواد الفن على اختلاف تخصصاتهم
الحدث أسهم في تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين ما يدعم الصناعات الثقافية والإبداعية ويحقق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي
أكبر نسخة من المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يتماشى مع استراتيجية جودة الحياة في دبي الهادفة لزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة
المهرجان يعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» ويتضمن 13 جدارية مبتكرة
تقديم أول تركيب فني يعتمد على الماء ومعرض «رياح القماش» بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة
المهرجان يتضمن أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية و100 عرض حي و13 عرضاً مسرحياً
6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها «أوركسترا الفردوس»، و«أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب» و«فرقة دبي سيتي ساوند»
«دبي للثقافة» استقبلت أكثر من 1000 طلب للمشاركة في نسخة المهرجان الـ13 بزيادة 50% مقارنة بنسخة 2024
دبي - البيان
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس (الجمعة)، النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تنظمها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والإسهام في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، الذي يستمر حتى 9 فبراير الجاري، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولة واسعة في المهرجان، التقت خلالها عدداً من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، وأشادت بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية، واطلعت سموها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، من بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي»، الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية بفضل الرؤى الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرة سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراك فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كل مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما أسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والإسهام في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
ومن خلال «منصة سكة»، تلتزم «دبي للثقافة» بتوفير منظومة إبداعية مستدامة وداعمة لأصحاب المواهب على مدار العام، تهدف إلى تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق الازدهار. ويحتفي المهرجان بالمواهب التي تم دعمها خلال العام الماضي، كما يمهد الطريق لمزيد من النمو والتعاون والاستكشاف الفني في العام المقبل.
وتقدم نسخة المهرجان الـ13، التي نظمت تحت إشراف القيّم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي، كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة، وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض «رياح القماش» بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها «أوركسترا الفردوس» التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و«أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب»، و«فرقة دبي سيتي ساوند»، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من «هاوس أوف بيانوز»، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يعد الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، من بينها برنامج «هيكل الفن العام - مَرِنْ» الذي يركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية «مبدعون على عجَل» التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.
كما يشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب «بيت الزعفران» الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين. وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، ما يسهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
يذكر أن «دبي للثقافة» كانت قد استقبلت أكثر من 1000 طلب للمشاركة في نسخة المهرجان الحالية، بزيادة نحو 50% مقارنة مع نسخة العام الماضي، ويقام المهرجان بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وإسعاف دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.