تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق غداً فعاليات «مهرجان الشيخ زايد لسباق الهجن الثامن»، التي ينظمها اتحاد الهجن في دولة الإمارات، وتستمر يومين في منطقة الديسي في وادي رم في المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال جمال البدور، رئيس لجنة رياضة الهجن الأردنية، إنه تم الانتهاء من تجهيزات وصيانة كل المرافق ومضمار الهجن بشكل مثالي، لاستقبال الفعاليات النهائية لسباقات الشيخ زايد للهجن الثامن. مشيراً إلى أنه أقيمت خمسة «مراكيض تمهيدية» خلال الشهور الماضية بدعم من اتحاد الهجن الإماراتي.
مستوى جيد
وأعرب عن تفاؤله بتقديم مستوى جيد في السباقات النهائية للهجن هذا العام، على ضوء تحقيق أرقام متميزة ضمن الفئات العمرية المختلفة، وعلى ضوء الخبرة التراكمية لدى أصحاب الهجن واللجان الفنية الأردنية المنظمة العديدة مثل لجان التسمين. لافتا إلى التقدم الذي أحرزته رياضة الهجن الأردنية خلال المشاركة الأخيرة لمسابقات الهجن العربية في مصر والكويت.
اهتمام كبير
وتحظى سباقات الهجن لمهرجان الشيخ زايد باهتمام كبير، وتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وتقام فعاليات المهرجان بشكل سنوي، برعاية واهتمام خاص من قبل كبار مسؤولي البلدين الشقيقين وبمشاركة كبيرة وفعالة للهجن ومربي الإبل الأردنية، في مختلف الفئات والمستويات، وسط حضور الفعاليات الرسمية والإعلامية والسياحية والشعبية وأبناء المجتمع المحلي، حيث تتركز الجهود لتطوير رياضة الهجن بالأردن، من خلال إقامة مهرجان الشيخ زايد للهجن بـ «وادي رم» بانتظام، وبهدف تطوير هذه الرياضة الأصيلة في المملكة الأردنية الهاشمية.
افتتاح المضمار
يذكر أنه تم افتتاح مضمار الشيخ زايد لسباق الهجن في وادي رم خلال عام 2008، بحضور معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن في الإمارات، حيث يحرص معاليه على حضور حفل الختام سنوياً، في حين تم إنشاء وتجهيز المضمار وكل المرافق بما فيها مدرج المتفرجين والقاعات بالكامل، بدعم من دولة الإمارات. وتم اختيار منطقة الديسي جنوب الأردن لإنشاء المضمار بسبب المناخ الملائم للهجن وتربية الإبل. وأطلق على المضمار اسم «مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، تخليداً لمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وجهوده بالمحافظة على التراث ورياضة الآباء والأجداد، وتقديراً للعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.