أكدت فاطمة خميس المزروعي سفيرة الإمارات لدى الدنمارك، أن الرياضة سلاح سحري في الدبلوماسية الرسمية، وتختصر الطريق كثيراً في مهمة الدبلوماسي، وجمعت المزروعي بين حبها وممارستها للرياضة وعملها الدبلوماسي، فهي ارتبطت بالرياضة منذ الصغر في المدرسة، منذ الصف الأول كممارسة للرياضة، وتحديداً ألعاب القوى «الوثب العالي والجري»، وأهّلها ذلك لتحقيق 9 ميداليات في الدورات المدرسية، خلال فترة دارستها في مدرسة المشرف في أبوظبي، وأحبت المزروعي الرياضة في عمر مبكر، متأثرة بوالدها المرحوم خميس سالم المزروعي، الذي كانت التربية الرياضية جزءاً من تكوين شخصيته العسكرية، وتقول المزروعي في حديثها مع «البيان الرياضي»: «كنت أهتم بالرياضة في تلك الفترة، لدرجة أن أحرص على شراء الملابس والمعدات الرياضية، أكثر من حرصي على شراء الكتب والأدوات الدراسية، ودون أن أشعر، جعلت من الرياضة أسلوب حياة».

وازداد ارتباط المزروعي بالرياضة في فترة الطفولة، بعد زياراتها لنادي الزمالك في القاهرة مرات عديدة، لمشاهدة مباريات الكرة الطائرة للسيدات، وألعاب أخرى في أجواء تنافسية لم تشهدها حينها في الإمارات، وبعد انتقالها للدراسة الجامعية في مصر، بجامعة عين شمس «كلية الآداب»، توقفت فاطمة المزروعي عن ممارسة الرياضة، بعد أن خيّرها والدها بين الدراسة والرياضة، كي تركز أكثر في دراستها، فاكتفت برياضة المشي في وقت منتظم، حتى تخرجت في الجامعة.

لم تكتفِ فاطمة المرزوعي بممارسة ألعاب القوى، بل اهتمت بمتابعة الكرة وتشجيعها، على المستويين المحلي والخارجي، فهي «عيناوية» تعشق نادي العين، ولديها 3 فرق عالمية، ريال مدريد ومانشستر سيتي وليفربول، وتحتار كثيراً عندما تكون هناك مواجهة مباشرة لهذه الفرق، ولكنها تميل في نهاية الأمر إلى مانشستر سيتي، وتقول السفيرة فاطمة المزروعي: «شجعت الكرة على صعيد المنتخب الوطني، منذ أيام جيل عدنان الطلياني، واستمر ارتباطي إلى الآن، وفي الدنمارك، أحرص على مشاهدة بعض مباريات كرة القدم، وتتاح في هذه الأجواء الفرصة للقاء شخصيات سياسية ودبلوماسية، بعيداً عن العمل الرسمي، ما يقوي العلاقات أكثر وأكثر مع المسؤولين في هذه الدول».

الماراثون والدراجات

لم تبتعد فاطمة المزروعي عن الرياضة، بعد انضمامها للسلك الدبلوماسي، بل استطاعت تنظيم وقتها بشكل مميز في ممارسة الرياضة، في كل المحطات التي عملت فيها، وهي أمريكا، بلجيكا، مصر، وشاركت في أكثر من 6 سباقات ماراثون، أقيمت في كل من أمريكا والدنمارك، كما أضافت لنفسها رياضة الدراجات الهوائية، خلال فترتها الحالية في الدنمارك، لكون قيادة الدراجة جزء من أسلوب الحياة في الدنمارك، وتحرص على ممارسة هذه الرياضة خلال العطلة الأسبوعية، وعلى التنقل كثيراً بالدراجة بين الحين والآخر، وعبّرت فاطمة المزروعي عن إعجابها بتعامل الشعب الأوروبي عموماً، والدنماركيون على وجه الخصوص مع الرياضة، فالدراجات الهوائية تعتبر وسيلة التنقل الأولى في الدنمارك، وبسبب ذلك، أصبح الشعب الدنماركي رياضياً من الدرجة الأولى، كما يميل الدنماركيون أيضاً للمشي السريع، كرياضة مجتمعية.

وعبّرت السفيرة فاطمة خميس المزروعي، عن سعادتها في الارتباط بسباقات الفروسية التي تقيمها الإمارات في الخارج، مشيرة إلى أن وجودها في الدنمارك، أتاح لها الفرصة للتعرف أكثر إلى الفروسية، التي أصبحت فيها الإمارات من الدول الرائدة، من خلال مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، وسباقات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، فهذه الفعاليات كان لها وقع خاص في نفوس الأوروبيين عموماً، كما أسهمت بشكل واضح في التعريف بالخيول العربية الأصيلة.