توقعت لمياء الحبز، البطلة المغربية السابقة في ألعاب القوى، بروز العديد من العناصر الواعدة الإماراتية في اللعبة خلال الفترة المقبلة، قياساً بما شاهدته من ردة فعل إيجابية وقدرات عالية من اللاعبين واللاعبات في بطولة التحدي الفردية الأولى لألعاب القوى، والتي أقيمت على مدار يومين في نادي ضباط الشرطة بدبي، بمشاركة 557 لاعباً ولاعبة، مضيفة أن الشيء المهم في كل هذه الصورة التفاؤلية والإيجابية، أهمية الشغف من جانبهم، بما يمكن أن يعزز حضورهم الجيد في اللعبة، والحصول على أفضل النتائج في المنافسات الخارجية.

وقالت لمياء الحبز: «كانت فرصة رائعة لحضوري هذه البطولة، وأعتقد بأن الفكرة التي حصلت عليها توحي بأن هناك ما يمكن أن يمثل الواقع المطلوب لهذه اللعبة، وشاهدت عن كثب القيمة الفنية اللائقة من مختلف الأعمار خلال البطولة، وهذا ما يدفعني إلى الاعتقاد بأن المخرجات يمكن أن تكون جيدة للغاية مع مرور الوقت، لكن مع ضرورة العمل من جانب اللاعبين واللاعبات، على كل ما يعزز الاعتقاد بأنهم أقرب إلى النتائج القوية التي تضعهم على منصات التتويج، والسعي لتطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم في الميدان والاستفادة من النصائح الفنية».

فرصة

وأضافت اللاعبة المتخصصة في سباقات قفز الحواجز والمتوجة بعشرات الميداليات الذهبية في مختلف البطولات، إن البنية التحتية الممتازة لدولة الإمارات، تمثل أفضل المؤشرات التي يمكن أن تمنح اللاعبين واللاعبات فرصة مهمة للارتقاء بطموحاتهم المطلوبة في المنافسات، لأن هذا الأمر يشكل إضافة ممتازة وخطوة منتظرة تتكامل مع بقية العناصر للوصول إلى الواقع المرجو، وهذا ما يشجعني على التأكيد أن ألعاب القوى في الإمارات يمكن أن تمضي إلى الأمام، لكن مع هذا يجب أن ندرك بأن هذا كلام يجب أن يتبعه أكثر من فعل، خصوصاً عندما أتحدث عن ضرورة توافر الرغبة القوية في الاستفادة من المعطيات الموجودة على الأرض.

شكر

وتوجهت بالشكر والتقدير إلى الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، وأعضاء مجلس الإدارة على التقدير الذي أحيطت به أثناء حضورها البطولة، وتقديم هدية تذكارية لها، وقالت إنها لم تستغرب هذا الاستقبال الدافئ الذي يعبر عن قيم وعادات المجتمع الإماراتي، ويرسخ الصورة الجميلة عن الواقع الجميل في دولة الإمارات التي تحتضن الجميع بالحب والوفاء والاحترام، وتمنت أن ينجح هذا الاتحاد في قيادة اللعبة إلى واقع أكثر إشراقاً بما يتناسب مع الإمكانات المتوافرة على كل الصُعد، والخامات المبشرة.

يذكر أن البطلة لمياء الحبز، أعلنت اعتزالها رسمياً العام الماضي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في مختلف البطولات المحلية والإقليمية والقارية والدولية تجاوزت الـ 20 عاماً، منها بطولة العالم لألعاب القوى في 2007، إذ حصدت أكثر من 27 ميدالية ذهبية خلال تلك الفترة.