أكد اللواء الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، أن الاتحاد مستمر في التطوير وصناعة الأبطال في ألعاب القوى، مشيراً إلى جاهزية الاتحاد لاستضافة نصف ماراثون آسيا المقرر في دبي 11 نوفمبر، في فيستفال سيتي، والذي تعود من خلاله الدولة إلى استضافة بطولات قارية ودولية في «أم الألعاب»، مع توقعات بمشاركة قارية كبيرة تتجاوز 2500 رياضي في ظل وجود 45 دولة عضواً في الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، ويتضمن الحدث فعاليات مصاحبة، وأبرزها سباقا 5 كيلومترات والميل، وقال: الإمارات ستشارك بأربعة عدائين في سباق نصف الماراثون.
وأكد اللواء الدكتور محمد المر إقامة بطولة آسيوية أخرى خلال الفترة من 24 إلى 27 أبريل 2024، في نادي ضباط شرطة دبي، وهي بطولة آسيا للشباب تحت 20 سنة لألعاب القوى، ونوه إلى أنه عندما تولى مجلس الإدارة الحالي لاتحاد ألعاب القوى، المسؤولية في يوليو 2021، واجه صعوبات عديدة، وأبرزها توقف المسابقات لفترة من الزمن، حتى إن عدداً من العدائين، لم يستطيعوا إكمال أول سباقات الجري التي نظمها الاتحاد أو حتى قطع مسافة 400 متر جري، ومع ذلك ظهرت أندية، بمستوى جيد، ووضح استمرارية عملها رغم غياب البطولات.
تنظيم ومشاركات
وأضاف: المجلس الحالي للاتحاد، نجح في التنظيم والمشاركة في عدد كبير من البطولات المحلية منذ تولي المسؤولية، وتضمنت 19 بطولة محلية، و5 مشاركات خارجية، وبطولة مجتمعية، وسيكون العدد نفسه من البطولات المقامة خلال الموسم الجاري 2023 - 2024، وتتضمن المسابقات المحلية والمشاركات الخليجية والعربية والقارية والدولية، وأشار إلى أن البداية كانت قبل أيام عندما نظم الاتحاد بطولة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة للجري على شاطئ مدينة كلباء.
وتابع: الاتحاد حرص خلال الموسم الماضي، على تنظيم والمشاركة في العديد من المعسكرات والبطولات الخارجية للمنتخبات الوطنية، وحقق أبناء الدولة خلالها 20 ميدالية ملونة، موزعة بين 3 ذهبيات و4 فضيات و13 برونزية، وأهمها أول ميدالية عربية في فئة الناشئين منذ أكثر من 10 سنوات، إلى جانب النجاح في تحطيم أكثر من رقم محلي ظل صامداً منذ سنوات طويلة، وتنظيم 14 دورة تدريبية للمدربين والإداريين والحكام.
6 محاور
وأشار اللواء الدكتور محمد المر، إلى أن المرحلة المقبلة من عمل الاتحاد تحمل عنوان «المرحلة التنافسية»، وسيتم التركيز فيها على 6 محاور، الأول: هو الاهتمام بالعنصر المواطن ومصلحة اللاعبين المواطنين، مع فتح المجال أمام الممارسين لألعاب القوى من المقيمين على أرض الدولة، وإمكانية الاستفادة من المواهب التي تظهر منهم مستقبلاً لخدمة ألعاب القوى الإماراتية.
والثاني: تقليص عدد اللاعبين الأجانب المشاركين في المسابقات الوطنية.
والثالث: احتساب نتائج درع التفوق العام وفقاً لنتائج اللاعبين المواطنين، وتوجيه الدعوة إلى الأندية لاستضافة البطولات المحلية، على أن يتم منح النادي المضيف 10 نقاط تضاف إلى رصيده التنافسي على الدرع في نهاية الموسم الرياضي.
وتابع: يتضمن المحور الرابع تعديل المستويات لجميع مسابقات ألعاب القوى في البطولات الوطنية، فيما يركز المحور الخامس، على اعتماد مراكز التدريب التخصصية، وستكون البداية بإقامة 4 مراكز تدريبية في دبي ويتخصص في جميع مسابقات ألعاب القوى، وفي خورفكان ويتخصص في مسابقات الرمي والوثب، وفي كلباء ويتخصص في المسافات المتوسطة، وفي رأس الخيمة ويتخصص في السرعات، أوضح أن هناك مركزاً خامساً يجري التحضير له ليقام في أبوظبي.
الجائزة الكبرى
وأشار إلى أن المحور السادس هو إطلاق الجائزة الكبرى لكسر الرقم، بتخصيص جائزة مالية قيمتها 100 ألف درهم، مكافأة تحطيم الرقم المسجل من قبل ثالث آخر بطولة عالم، و10 آلاف درهم مكافأة تحطيم الرقم المسجل من قبل ثالث آخر بطولة آسيوية في كافة مسابقات «أم الألعاب»، على أن يتم تقسيم الجائزتين بين اللاعب ومكتشفه.
وبين المر أن اتحاد ألعاب القوى يعمل وفق الميزانية المقدمة من الهيئة العامة للرياضة، مع وجود بعض الشركاء يدعمون أنشطة الاتحاد، وشدد على أنه مهما كانت الميزانية، فإن الاتحاد مستمر في التطوير وصناعة الأبطال.