أكد عبدالمنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، أن إعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الآسيوي بالتزكية لمدة ثماني سنوات تجسيد حقيقي لسمعة دولة الإمارات، وقوة تأثيرها في المحافل القارية والعالمية، مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود في الأساس إلى القيادة الرشيدة، التي وضعت الدولة في المكانة التي تستحقها، وجعلتها محل ثقة وتقدير دول العالم.
وقال الهاشمي، في أول تصريحات له بعد إعادة انتخابه: «إن دولة الإمارات أصبحت الرقم الصعب على المستوى الدولي في رياضة الجوجيتسو، بفضل رؤية ودعم ورعاية القيادة الرشيدة، التي تستهدف في الأساس تمكين أبناء وبنات الإمارات في الرياضة، وتوفير أفضل بيئة رياضية لهم، من أجل المساهمة في بناء أجيال قوية، قادرة على تحمل المسؤولية بكفاءة عالية في كل المجالات، خاصة أن رياضة الجوجيتسو تسهم في ترسيخ العديد من القيم المهمة لدى ممارسيها، وعلى رأسها الانضباط، والشجاعة، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، واحترام المنافس، والصبر والتحمل».
وعن التصويت لإعادة التجديد لفهد علي الشامسي أميناً عاماً للاتحاد الآسيوي قال: «فهد علي من الكفاءات الرياضية المميزة، وقد أثبت طوال الفترة الماضية قدرته على تحمل المسؤولية، والتواصل الإيجابي مع كافة الأطراف في قارة آسيا وخارجها، وبفضل جهود الاتحادين الإماراتي والآسيوي حققنا العديد من المكاسب لرياضة الجوجيتسو على كافة المستويات، وأبرزها الاعتماد في الكثير من المنظمات الدولية، والسماح لها بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، ودورة الألعاب العالمية وغيرها».
وعن خطط الاتحاد الآسيوي في المرحلة المقبلة قال: «برامجنا التي أسهمت في نشر اللعبة في آسيا مستمرة وستزيد، على مستويات توسيع قاعدة الممارسين، والكشف عن المواهب وصقلها، وصناعة الأبطال، وتنظيم المزيد من البطولات، ورفع كفاءة الكوادر الفنية المؤهلة على مستوى المدربين والحكام، ودعم الاتحادات الوطنية بالبرامج والخبرات وورش العمل، التي تحتاج إليها للوصول باللعبة إلى كل دول قارة آسيا، تسلمنا المسؤولية وكان عدد أعضاء الاتحادات الوطنية لا يزيد على 12 عضواً، ونجحنا في الفترة الماضية في رفع عدد الدول المعتمدة تحت مظلة الاتحاد القاري إلى 33 دولة، وأصبح الاتحاد الآسيوي هو أقوى الاتحادات القارية في العالم، والأكثر نمواً وازدهاراً باعتراف الاتحاد الدولي».
وعن النسخة الثامنة من بطولة آسيا التي اختتمت، أول من أمس، في أبوظبي وأبرز مكتسباتها قال رئيس الاتحاد الآسيوي: «كانت نسخة استثنائية، لأنها شهدت إضافة فئات أخرى جديدة على مستوى الناشئين والشباب، من منطلق قناعتنا بأن هذه الفئات تمثل مستقبل اللعبة في القارة، وأنها تستحق الاهتمام لكسب الخبرات الدولية، وصقل المهارات والقدرات، وبشهادة كل الوفود كانت النسخة الثامنة هي الأنجح والأكثر تميزاً بين كل النسخ السابقة، وشهدت منافسات قوية في كل الفئات، كما أنها حققت نجاحات كبيرة في مجال الترويج للعبة، وتطبيق أحدث المستجدات في القانون الدولي، وإقامة أكبر عدد من المحاضرات وورش العمل لكافة المعنيين على هامش الحدث، وكعادتها نجحت العاصمة أبوظبي، بفضل فريق العمل داخل الاتحاد وكافة الشركاء في ترسيخ مكانتها عاصمة عالمية للعبة».
وعن مدى رضاه عن نتائج منتخبنا الوطني في البطولة قال: «إن الإمارات حافظت على صدارتها لمنافسات الكبار للنسخة الرابعة على التوالي، ولكن من يعرفني يدرك أنني دائماً أؤكد أننا ما زلنا في منتصف الطريق، ونحتاج إلى مضاعفة العمل والجهد لتطوير الأداء، واكتشاف المزيد من المواهب، وزيادة عدد اللاعبين المؤهلين لتمثيل الوطن والفوز بالميداليات، ولا يرضيني إلا المركز الأول، استلهاماً لفكر قيادتنا الرشيدة التي تبحث دائماً عن الرقم واحد، ولا تعرف المستحيل في كافة المجالات، وثقتي بلا حدود في قدرات أبناء وبنات الإمارات، الذين لا يحتاجون سوى الفرصة والدعم من أجل التميز على المستوى العالمي».