دعم ورعاية حمدان بن محمد وراء استمرار الحدث

«القفال» يزهو في موسمه الثالث والثلاثين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ينطلق على بركة الله سباق القفال السنوي للمسافات الطويلة والمخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً بتنظيم وإشراف نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، حيث يجيء الكرنفال كمسك ختام لفعاليات الموسم الرياضي البحري 2023 - 2024.

ويحتفل الحدث الكبير والذي انطلق عام 1991 من نفس المكان في جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي بالنسخة الثالثة والثلاثين، حيث تتنافس السفن المشاركة في السباق والتي وصل عددها عند إغلاق باب التسجيل إلى 123 سفينة على اللقب الغالي ونيل الجوائز المالية.

ويُعد سباق «القفال» مهرجاناً تراثياً ينتظره الجميع بفارغ الصبر لارتباطه بإرث وماضي الأجداد والآباء، حيث يحمل في طياته الكثير من المعاني من بينها تلاحم الجميع فتجد أفراد الأسرة الكبير والصغير جنباً إلى جنب على متن السفينة كما يتحول الحدث ليكون تظاهرة وكرنفالاً كبيراً ومشهوداً بمشاركة ما يزيد على 3000 فرد من بين نوخذة وبحار ومنظم ومشجع ومتابع حضروا في عرض مياه الخليج، وجاؤوا جميعهم من أجل إحياء هذه الملحمة التاريخية، مما يؤكد مدى الحب والحرص الشديد على المشاركة في هذه التظاهرة البحرية وإنجاح الكرنفال.

وتأتي إقامة السباق الكبير مواصلة للرسالة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كغرس طيب لخلق جيل يهتم بحياة المؤسسين وكأحد المهرجانات والملاحم التراثية التي تعيد جيل اليوم إلى حياة الماضي وتذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق الوفير في البحر والذي شكل الملاذ الآمن لأهل المنطقة والخليج العربي.

الماضي والحاضر

وشكل السباق العريق صوراً بهيجة ورائعة على امتداد مسيرته التي تحتفل بالنسخة رقم 33 لتعيد للذاكرة صور الماضي الجميل عندما ينتهى موسم الغوص ويعلن السردال الاستعداد للإبحار في رحلة العودة إلى الساحل بعد موسم حافل قضوه ليالٍ وأيام في الخليج العربي.

وبرزت فكرة سباق القفال عام 1991 عندما وجه المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، المسؤولين في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، بتنظيم سباق للمسافات الطويلة يعكس صورة الماضي ويجسد موروث «الأوليين» وحينها اهتم المستشار الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية الأسبق رئيس اللجنة المنظمة للسباقات بالنادي آنذاك، وسعيد محمد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي والذي كان يشغل مهمة الإدارة التنفيذية في النادي وقاما بدراستها، قبل انطلاق النسخة الأولى من جزيرة صير بونعير التي كانت في الماضي محطة «الغاصة» في رحلات العودة عام 1991، حيث أقيم السباق الأول بمشاركة 53 قارباً من فئة القوارب الشراعية المحلية 43 قدماً وهي الفئة الوحيدة آنذاك.

وبعد النسختين الأولى والثانية عامي 1991 و1992 كشفت التجربة أن القوارب 43 قدماً صغيرة ولا تتحمل المسافة الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى شواطئ دبي ليأتي التوجيه بإشهار فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدماً لتكون بنفس الحجم والقوة التي كانت عليها السفن في الماضي، حتى يتوفر لها ولكل من عليها من بحارة الأمن والسلامة.

16

تم تعميم المواصفات الجديدة للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً في عام 1992 من أجل إعطاء الملاك الوقت الكافي لبناء السفن، طبقاً للمواصفات الموضوعة من قبل النادي، وتم بناء 16 سفينة خلال العام الأول موسم 1993، لـتبدأ أول مشاركة لها في سباق النسخة الثالثة إلى جانب سباق القوارب الشراعية المحلية 43 قدماً.

48

حقق سباق السفن الشراعية المحلية 60 قدماً نجاحاً كبيراً وأثبتت التجربة رجاحة القرار ليتم اعتمادها بشكل رسمي في النسخة الرابعة عام 1994، بعدما رحب أهل البحر بالقرار وأنجزوا بناء السفن بالمواصفات الجديدة ليشارك في السباق الثاني عدد 48 سفينة.

33

بفضل الدعم اللامحدود من قبل المسؤولين مضت مسيرة سباق القفال شاهدة على ماضٍ تليد وصور رائعة، حيث احتفظت بصور الإبهار من خلال المشاركة المتزايدة وتسابق أهل الإمارات في إحياء الموروث من خلال المشاركات طوال 32 نسخة ظل فيها السباق موعداً سنوياً وكرنفالاً تراثياً ينتظره الجميع عاماً بعد آخر مع ختام فعاليات الموسم الرياضي البحري الذي يشرف عليه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية.

3

قررت اللجنة العليا المنظمة وتواصلاً مع خططها لرفع مستوى المنافسة، تخصيص ثلاث سيارات لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في السباق، وسيحصل صاحب المركز الأول على سيارة «يوكون دينالي» موديل 2024 من شركة «جنرال موتورز» فيما سينال صاحب المركز الثاني سيارة «شفروليه تاهو» موديل 2024، ويحصل صاحب المركز الثالث على سيارة جي إم سي «سييرا» موديل 2024.

حدث مع القفال

1991

أسس المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، سباق القفال للمسافات الطويلة لتبدأ قصة فريدة من قصص نجاحات الرياضات البحرية.

1993

أشهرت فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدماً للمرة الأولى تنفيذاً لرؤية مؤسس سباق القفال لتحملها أمواج أعالي البحار والمسافات الطويلة وأقيم سباق «تجريبي» مشترك الأول لفئة القوارب الشراعية المحلية 43 قدماً والثاني للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً.

1994

خصص سباق النسخة الرابعة من القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً بعد نجاح تجربتها في سباق النسخة الثالثة.

1996

شهدت النسخة السادسة اعتماد فئة قوارب التجديف المحلية 30 قدماً، والتي أصبحت من أهم المسابقات الرياضية البحرية ليجد القرار استجابة سريعة وينظم أول سباق عام 1997 في خور دبي.

1998

تعزيزاً لدور الرياضات التراثية وبعد نجاح سباقات قوارب التجديف المحلية 30 قدماً تم إطلاق النسخة الأولى من بطولة آل مكتوم، والتي استمرت كأغلى بطولات التجديف، حيث احتفل النادي بالنسخة رقم 27 ديسمبر الماضي.

1999

إيماناً بأهمية تأهيل جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في الفئات الأكبر في عالم سباقات الشراعية المحلية ظهرت منافسات القوارب الشراعية 22 قدماً للمرة الأولى لتكون أكاديمية لتأهيل أبطال المستقبل.

2017

شهدت النسخة السابعة والعشرون وللمرة الأولى استخدام التقنيات الحديثة في رصد السباق من خلال آلية التتبع عبر الأقمار الاصطناعية «فيرشيوال ايي» مما ساعد في السيطرة على السباق وتسجيل التوقيت بشكل دقيق.

2019

وصل عدد السفن المشاركة في النسخة التاسعة والعشرين إلى 131 سفينة كرقم قياسي لم يتحقق مثله في كل النسخ الماضية ولا يزال صامداً إلى الآن.

2021

حصل نادي دبي الدولي للرياضات البحرية على جائزة التميز ضمن فئات الدورة الثالثة عشرة من نموذج دبي للتفوق الرياضي للأندية الرياضية وشركات كرة القدم والألعاب والاستثمار، وذلك لتنظيمه الناجح لسباق النسخة الواحدة والثلاثين.

Email