نجح محمد راشد لاعب منتخبنا الوطني للرياضات الإلكترونية في تحويل شغفه بالألعاب الإلكترونية إلى إنجازات مميزة في مختلف البطولات المحلية والدولية.
حيث بدأ هوايته مبكراً عندما كان في سن 13 سنة عبر ممارسة عدة ألعاب إلكترونية أبرزها لعبة «موبايل ليجند» التي وصل من خلالها إلى كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2023 مع المنتخب والتي حقق فيها المركز السابع.
وأعرب محمد راشد عن سعادته بتمثيل المنتخب وحصد الإنجازات في مختلف المحافل الخارجية وأبرزها كأس العالم الذي يتطلع في عام 2024 إلى أن يكون مع زملائه في المنتخب ضمن المراكز الثلاثة الأولى بعد تحقيق المركز السابع في أول مشاركة تاريخية، مشيراً إلى أنه حقق 18 ميدالية ملونة من بينها 6 كؤوس بتتويجه بالمركز الأول خلال مسيرته الاحترافية في 4 سنوات ويأمل رفع الغلة في الفترة المقبلة.
شغف
وأضاف محمد راشد لـ«البيان» إن اتحاد الرياضات الإلكترونية أتاح الفرصة أمامهم لاستثمار شغف اللعبة في تحقيق نتائج تضاف إلى رصيد رياضة الإمارات بدءاً من بطولة الخليج للرياضات الإلكترونية لتكون انطلاقة نحو العديد من الاستحقاقات الرياضية الخارجية خاصة بعد إشهار اتحاد اللعبة في الدولة والذي يعتبر بوابة للعديد من المواهب الإماراتية الشابة في الدولة بعد أن اختصر الطريق أمامهم في تنظيم مشاركاتهم الدولية وتحقيق الإنجازات باسم الإمارات.
وذكر محمد راشد أنه موظف في القطاع الخاص ويكمل تعليمه الجامعي حالياً في تخصص الإعلام ويحرص يومياً على ممارسة اللعبة بعد الانتهاء من الدوام والدراسة لمدة نحو ساعتين، فيما كان سابقاً يقضي 8 ساعات قبل الاحتراف والعمل والدراسة.
مؤكداً أن الإمارات تملك مواهب مميزة في الرياضات الإلكترونية ويحتاج أولياء الأمور إلى توعيتهم بأهمية إعطاء الفرصة أمام أبنائهم كي يكونوا لاعبين وأبطالاً في هذا المجال خاصة بعد إطلاق الدوري الإماراتي للرياضات الإلكترونية الذي يعد منصة رسمية تجمع الأبناء والشباب لاكتشاف المواهب واستثمار طاقاتهم في ما ينفعهم على غرار الألعاب والرياضات الأخرى.
مواهب
ولفت محمد راشد إلى أن الجيل القادم لديه توجه كبير نحو الرياضات الإلكترونية ومن الضروري صقل المواهب وتأهيل اللاعبين للمرحلة المقبلة، موضحاً أن دوره خلال مسابقة الدوري الإماراتي للرياضات الإلكترونية سيكون الإشراف ومساعدة اللاعبين ولن يشارك في المسابقة بعد وصوله إلى مستويات عالية في احتراف لعبة «موبايل ليجند».
وكشف محمد راشد عن أهمية اللعبة من الجانب المادي حيث تعتبر مصدر دخل إضافي للاعبين من خلال المشاركة في البطولات وصناعة المحتوى والتحليل والتدريب والتعليق على البث المباشر للعبة «لايف ستريم» إضافة إلى استقطاب الشركات الراعية في المسابقات بعد الوصول إلى درجة عالية من الاحتراف.
وقد تصل الرواتب الشهرية جراء المشاركة مع بعض الفرق لنحو 15 ألف درهم إضافة إلى الجوائز المالية التي قد يحصدها في البطولات كما تعد الألعاب الإلكترونية من الرياضات التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة وقد تكون بوابة للشهرة أمام العديد من اللاعبين والممارسين لهذه الرياضة.
وأشاد محمد راشد بجهود اتحاد الرياضات الإلكترونية في الدولة خاصة بعد إطلاق الدوري الإماراتي للرياضات الإلكترونية الذي كان الجميع ينتظره بشغف من قبل اللاعبين والممارسين للألعاب الإلكترونية وتعد البطولة فرصة حقيقية أمام جيل واعد من عشاق الرياضات الإلكترونية ليكون التحدي بصورة منظمة تحت مظلة جهة رسمية ستتيح لهم المشاركة في أقوى البطولات الخارجية مستقبلاً والاحتكاك بأفضل اللاعبين على مستوى العالم.