شرطة دبي تسجل كرسي رماية لـ«أصحاب الهمم من مبتوري اليدين» مصنفاً فكرياً
جانب من فعالية الإعلان عن الكرسي الجديد | البيان
في إطار التزامها العميق بدعم أصحاب الهمم ضمن بيئتها الداخلية وفي المجتمع، وبتوجيهات معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، الهادفة إلى ضمان تعزيز وتمكين أصحاب الهمم في مختلف القطاعات، نجحت شرطة دبي في تصنيع كرسي رماية بمواصفات خاصة للاعبي الرماية بالبندقية من أصحاب الهمم، وتسجيله مصنفاً فكرياً.
وبارك اللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي في شرطة دبي، هذا الإنجاز النوعي الجديد لشرطة دبي، بحضور العميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، والعميد الدكتور أحمد مرداس، مدير الإدارة العامة للتدريب بالنيابة، وذيبان سالم المهيري الأمين العام للجنة البارالمبية الوطنية، والرائد عبدالله الشامسي، رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي، واللاعبة الإماراتية عائشة الشامسي، لاعبة منتخب الإمارات للرماية البارالمبية، وعدد من الضباط والأفراد.
تأكيد
وأكد اللواء علي غانم، على الدور البارز الذي تلعبه شرطة دبي في دعم أصحاب الهمم داخلياً، وعلى مستوى المجتمع، وفي مختلف القطاعات، دعماً لاستراتيجية دبي لأصحاب الهمم، وخطة دبي 2033، والسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، منوهاً بأن هذا الإنجاز المهم يسهم في تحقيق رؤية وطنية شاملة تعزز من مشاركة أصحاب الهمم في جميع جوانب الحياة بما فيها الرياضة، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لتحقيق النجاح والتميز.
وقال العميد علي خلفان المنصوري، إن هذا العمل الاستثنائي، جاء ثمرة لجهود سنوات من العمل الداخلي في شرطة دبي، والتي بدأت بتوجيهات من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام، بدعم وتمكين أصحاب الهمم في بطولات محلية وعالمية، وتحقيق الريادة.
وأضاف «بدأنا ضمن فريق عمل متكامل بالعمل على مراحل تستند إلى الدراسة والمقارنة والتجارب العملية، وصولاً إلى ابتكار كرسي رماية متحرك استثنائي، يمكن اللاعبة عائشة الشامسي، من استخدامه بسهولة في الحركة والتسديد نحو الهدف، وقد مرت عملية التصنيع بمراحل عدة، وصولاً إلى اعتماد الكرسي من قبل الاتحاد الدولي للرماية ومطابقته للمواصفات والقياسات الدولية، والحصول على مصنف فكري للكرسي، واليوم سعداء بمشاركة اللاعبة الإماراتية عائشة الشامسي في أولمبياد باريس 2024».
وتولى كل من النقيب عثمان قاسم أهلي والوكيل أول محمد حسين والخبير عبدالقدوس محمد إسحاق مهام تصنيع كرسي الرماية وتطويره بالتنسيق مع المعنيين، وصولاً إلى الإنجاز النوعي، وتسجيل الكرسي مصنفاً فكرياً.
وتعاني اللاعبة الإماراتية عائشة الشامسي، وهي لاعبة في نادي دبي لأصحاب الهمم، من متلازمة فقدان الأطراف وضمور القدمين، وتصنف كأول حالة حول العالم والوطن العربي ترمي بأصابع القدم نحو الهدف والتسديد بالبندقية، حاصلة على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية، وشاركت في 16 بطولة دولية.
حصلت اللاعبة في عام 2022 على الميدالية البرونزية خلال بطولة كأس العالم في فرنسا، وعلى المركز الثاني والميدالية الفضية عام 2022 في بطولة العالم للرماية في ألمانيا، كما تأهلت اللاعبة في أولمبياد باريس عام 2024 من خلال المشاركة في بطولة كأس العالم في كوريا الجنوبية 2023.
مواصفات
والكرسي عبارة عن عربة متحركة صنعت خصيصاً للاعبي الرماية من فئة أصحاب الهمم من مبتوري اليدين والقدمين، لتمكينهم من ممارسة الرماية البارالمبية والمشاركة في البطولات المحلية والدولية، ويتميز الكرسي الكهربائي، بأنه مزود بجهاز تحكم لحركة التنقل، ومزود بعمود لارتفاع وانخفاض حامل للبندقية، وقابل للفك والتركيب لسهولة حمله ونقله، ومزود بحقيبة من مادة «الفايبر جلاس»، ومصممة خصيصاً لأجزاء الكرسي.
ويتكون الكرسي من هيكل مصنوع من معدن الفولاذ المقاوم للصدأ «الاستانلي استيل»، ويتكون من أربع عجلات مزودة بمحرك «دينامو» يعمل بالبطارية القابلة للشحن، وقاعدة البندقية يمكن تحريكها للجهات الست لتمكين الرامي من تحديد الهدف بكل سهولة ومزود بجهاز ليزر لتحديد مركزية الهدف، ومقعد جلوس اللاعب عبارة عن إسفنج طبي مغلف بقماش لتمكين الرامي من الجلوس أثناء التدريب والمشاركة في البطولات لفترة طويلة دون الشعور بالتعب أو حدوث إصابة.
أما السلاح المستخدم فهو بندقية مستخدمة هوائية 4.50 ملي رياضي، وتم تصنيع خشبة خاصة لتسهيل ثبات البندقية على القاعدة الخاصة بالرامي، ونظراً للحالة الخاصة للرامي من أصحاب الهمم مبتوري اليدين والقدمين، تم تصميم وتصنيع زناد خاص وتركيبه بالبندقية، ومن ثم توصيله بحبل من مادة البوليستر بحيث تتم عملية الرماية بواسطة سحب الحبل الموصل بالزناد مكون من ثلاثة أصابع مصمم خصيصاً بحسب حالة اللاعب.
