أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، رئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي، أن الدورة الرياضية العمالية، التي تنطلق نسختها السادسة بعد غد، تعتبر إحدى المبادرات المهمة، التي تجسد اهتمام دبي بالعمال ودورها في مجال رعاية حقوقهم، وتحفيزهم على تبني أسلوب الحياة الصحي، لا سيما أنهم يمثلون 17 % من نسبة المقيمين في الإمارة.

وأوضح بن سرور أن دبي تعد نموذجاً يحتذى على المستوى الدولي في الاهتمام بالنشاط الرياضي لدى هذه الفئة المجتمعية المهمة، التي لعبت دوراً في بناء دبي الحديثة وتطورها وقال: «تحرص اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي على تحفيز المؤسسات والشركات على تقديم مستويات متقدمة من الرعاية والعناية للعمال، بما في ذلك إتاحة الفرص أمامهم لممارسة النشاط الرياضي، وتبني أسلوب الحياة الصحي، ونتعاون باستمرار مع مجلس دبي الرياضي لتنظيم عدد من الفعاليات الرياضية المتنوعة لتشمل قاعدة واسعة من العمال في مختلف الرياضات التي يفضلون ممارستها».

وقال بن سرور: «إن تحفيز العمال وإيجاد بيئة مناسبة لهم لممارسة الرياضة يأتي ضمن جهود حكومة دبي وتوجهاتها لتوفير بيئة عمالية متميزة ومحفزة».

وأضاف: «نعمل على تطوير الدورة الرياضية العمالية من نسخة إلى أخرى، لتضم أكبر عدد من المشاركين والشركات، حيث تضم الدورة السادسة 270 شركة، ووصل عدد الرياضات إلى 12 لعبة متنوعة، وأضفنا هذا العام بطولات أخرى مخصصة للنساء العاملات في الريشة الطائرة واليوغا والثرو بول، ونتطلع للوصول إلى 100 ألف مشارك».

ومضى بن سرور: «إن العديد من الشركات في دبي قامت بإنشاء بنية تحتية من ملاعب وصالات رياضية بمواصفات عالمية، يمكن تصنيفها من فئة 5 نجوم».

وقال: «تملك بعض الشركات مسبحاً أولمبياً وملاعب كرة الطائرة وكرة السلة وكرة القدم مجهزة بالكامل، وملاعب داخلية مكيفة لفترة الصيف، وأتيحت لنا زيارة العديد من الدول للوقوف على مستوى الخدمات المتوفرة للعمال على صعيد السكن وغيره، دون مبالغة بإمكاننا أن نفتخر بما لدينا في دبي على مستوى الخدمات والملاعب التي ترقى إلى العالمية».

من جهته، أكد علي عمر البلوشي، مدير إدارة الفعاليات الرياضية بمجلس دبي الرياضي، أن فئة العمال تحتل مكانة بارزة ضمن خطة المجلس، لأنها تستحق كل الاهتمام والدعم لدورها الكبير في المجتمع، وتقديراً لجهودهم ومساهمتهم في تحقيق نهضة دبي وتطورها في مختلف المجالات، وقال: «نشاط مجلس دبي الرياضي يشمل كافة فئات المجتمع، وحرصنا في السنوات الأخيرة على تطوير الفعاليات الرياضية، التي تستهدف فئة العمل بالتعاون مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال، وصولاً إلى مرحلة الاستدامة من خلال الانتقال من فعاليات تقام على فترة قصيرة لمدة يوم أو يومين إلى دورة تستمر لـ6 أشهر في أكثر 10 مواقع مختلفة، لتشمل آلاف العمال من مختلف المجالات».

وأضاف: «الأنشطة الرياضية تشكل متنفساً للعمال لها تأثير إيجابي للحفاظ على الصحة العامة وتحقيق السعادة، والمشاركة المجتمعية، إضافة إلى الدورة العمالية، التي تنطلق منتصف الشهر الجاري يوجد العديد من الفعاليات التي تقام على مدار العام، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ووزارة الموارد البشرية والتوطين».

وأوضح علي عمر أنه تأكيداً على الاهتمام بفئة العمال فقد شملتهم بعض الفعاليات، التي نظمها مجلس دبي الرياضي ضمن مبادرة «صيفنا رياضي» السنوية مثل فعالية «اليوم الرياضي لعمال توصيل الطلبات» في عالم دبي للرياضة، وتضمنت الفعالية تنظيم منافسات رياضية وترفيهية ممتعة في 5 ألعاب متنوعة هي: شد الحبل وكرة القدم، والكرة الطائرة، والكريكت، ومصارعة الذراعين، بالإضافة إلى البيبي فوت، شارك فيها أكثر من 320 عامل توصيل، من 6 شركات توصيل، إضافة إلى مشاركة العمال في مختلف الفعاليات الأخرى، التي ينظمها مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى مثل دورة ند الشبا الرياضية وتحدي دبي للياقة.