الألعاب الثلجية في دبي تستقطب نصف مليون سائح سنوياً

رسخت دبي مكانتها وجهة سياحية مفضلة على مدار العام لدى مختلف شرائح السياح، بفضل تنوع الأنشطة الترفيهية والخيارات التي توفرها الإمارة لزوارها، وبما تمتلكه من مقومات جذب تميزها عن باقي مدن العالم، وتعتبر الألعاب الثلجية أو ما يعرف بالرياضات الشتوية من أبرز عوامل الجذب لشريحة واسعة من السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث يستقطب «سكي دبي»، أفضل منتجع تزلج داخلي في العالم، مليون زائر سنوياً، من بينهم أكثر من نصف مليون سائح من خارج الدولة من محبي هذا النوع من الرياضات، التي تضم أنواعاً مختلفة من الألعاب المخصصة للهواة والمحترفين والأطفال، مثل سباق تحدي الثلج، التدحرج على تلة مكسوة بالثلج داخل كرة عملاقة، «سنو بوليت»، «الطلقة الثلجية»، والتزحلق على الثلج، وركوب الزلاجة في الحديقة الثلجية، والتزلج، كما يمكن للأطفال اختبار مهاراتهم وتسلق الجدار الصخري أو قيادة السيارات المتصادمة على الجليد.

سعادة

وأكد محمد العتري، نائب رئيس مشاريع الثلج العالمية في شركة «ماجد الفطيم» للترفيه والتسلية والسينما، أن الألعاب الثلجية تستهوي العديد من السياح، ما يجعل زيارة «سكي دبي» على رأس أولوياتهم أثناء جولتهم السياحية في دبي، مستمتعين بتنوع الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تستهدف جميع أفراد العائلة والرياضيين الهواة والمحترفين، وقال: سعداء باستقبال مليون زائر سنوياً، نصفهم من خارج الدولة، لذلك ترتكز رؤيتنا على خلق أسعد اللحظات لجميع زوارنا، وتحقيق سعادتهم هو الحافز لكل ما نفعله وما يدفعنا للتميز المستمر للبقاء في القمة، كما أن أعمالنا تنسجم مع رؤية دبي الطموحة الساعية إلى الارتقاء بمستوى السعادة وجودة حياة أفراد المجتمع، إضافة إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة عالمية للسياح ومكاناً مثالياً لعيش المواطنين والمقيمين.

مكانة

وأضاف العتري: رسخ «سكي دبي» مكانة المدينة كأبرز الوجهات العالمية التي يقصدها محبو الألعاب الثلجية، سواء بغرض الترفيه أو التدريب الاحترافي والاستعداد للبطولات، لا سيما أنه يستقبل زواره على مدار 12 شهراً، في حين تتوقف أغلب المنتجعات الشتوية في أوروبا عن النشاط من أبريل حتى ديسمبر. وصرح العتري أن حصول «سكي دبي» على لقب «أفضل منتجع تزلج داخلي في العالم» 7 مرات متتالية وتحطيمه الرقم القياسي في تاريخ «جوائز التزلج العالمية» التي تعد أرقى معيار للتميز في قطاع سياحة التزلج، دليل على تفرده العالمي، وهو ما يشكل عامل جذب سياحي إضافياً.

وأكد العتري أن الألعاب الثلجية تعد أهم مقومات صناعة الترفيه وخلق السعادة بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن «سكي دبي» يتعاون مع أكثر من 30 مدرسة لبرمجة حصص تدريبية للطلاب مع وجود 35 مدرباً محترفاً يشرفون على تدريبهم ويعتمدون أساليب عالمية.

وأوضح العتري أن دبي تعد خلال هذه الفترة الوجهة الأولى لمعسكرات العديد من المنتخبات والأندية استعداداً لموسم الرياضات الشتوية، الذي ينطلق في ديسمبر من كل عام تزامناً مع موسم الثلوج في أوروبا، مشيراً إلى أن «سكي دبي» يستضيف أكثر من 35 فعالية رياضية متنوعة في مختلف الرياضات الشتوية سنوياً، في مقدمتها سباق «تحدي الثلج» المستمر منذ 15 عاماً، الذي اكتسب شهرة عالمية، وهو فريد من نوعه، لذلك أصبح يستقطب مشاركين من أكثر من 68 جنسية، إضافة إلى الفعاليات الرياضية المجتمعية، مثل «يوغا الثلج».

تنوع

من جهته أكد علي عمر البلوشي، مدير إدارة الفعاليات الرياضية بمجلس دبي الرياضي، أن دبي تتميز بتنوع الأنشطة والفعاليات الرياضية على مدار العام، بما في ذلك الألعاب الثلجية التي تشهد تطوراً كبيراً بفضل «سكي دبي»، الذي يعد أحد أبرز المرافق والمنشآت الترفيهية والرياضية في الإمارة، ومقصداً للعديد من الفرق والمنتخبات حول العالم للاستعداد لموسم الرياضات الشتوية، كما يستضيف العديد من البطولات الدولية والمجتمعية لمختلف الفئات، وقال: بلا شك يحرص مجلس دبي الرياضي على تنويع الأنشطة الرياضية بالتعاون مع العديد من الشركاء مثل سكي دبي، ما يصب في مصلحة الرياضات الشتوية واستقطاب المزيد من المواهب وتعزيز مكانتها على الخريطة الدولية، ويعتبر سباق تحدي الثلج الذي يقام سنوياً من أبرز الفعاليات التي تستقطب أعداداً كبيرة من المشاركين الهواة والمحترفين، ما يعكس تطور هذا النوع من الرياضات، إضافة إلى يوغا الثلج، وبطولة الكرة الطائرة على الثلج، والمعسكر الثلجي النسائي، وبطولة الإمارات للتزلج على المنحدرات الثلجية، وبطولة الإمارات للسكي والتزلج الحر، وبطولة كأس آسيا لألواح التزلج على الثلج لأصحاب الهمم، وبطولة كأس العالم لألواح التزلج على الثلج لأصحاب الهمم، والمسابقات العالمية لتزلج المنحدرات الثلجية لأصحاب الهمم، وكأس آسيا للتزلج على المنحدرات الثلجية.

تطور

وصرح محمد حسين خادم، رئيس لجنة التزلج في اتحاد الإمارات للرياضات الشتوية، بأن عدد ممارسي هذه الرياضات وتطوره في السنوات الأخيرة يعكس شعبيتها الواسعة بين أفراد المجتمع، وقال: سجلنا إقبالاً كبيراً على ممارسة الرياضات الشتوية في السنوات الثلاث الأخيرة بين الهواة والمحترفين، خصوصاً بعدما نال الاتحاد العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للتزلج، ما أسهم في إتاحة الفرص لأبناء الإمارات للمشاركة في كل الفعاليات والمنافسات القارية والدولية، مثل بطولة العالم للتزلج في 2023، وبطولة العالم للشباب في نيوزيلندا 2023، وأولمبياد الشباب للألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية يناير الماضي، ويستعد منتخبنا للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية العام المقبل في بكين.

وأكد محمد خادم أن عوامل نجاح الرياضات الشتوية في الإمارات وازدهارها في السنوات الأخيرة يعود أساساً لتوافر البنية التحتية ومراكز تزلج على مستوى عالٍ، ورؤية القيادة الرشيدة لدعم مختلف الأنشطة الرياضية وتنوعها وتحقيق سعادة المجتمع والجهود الكبيرة لاتحاد الإمارات للرياضات الشتوية وحرصه المستمر على تطوير الألعاب واللاعبين واستقطاب المواهب وتحفيزهم.