قدم الاتحاد اليمني لكرة القدم أول أمس، المدرب البلجيكي توم سينتفيت إلى وسائل الإعلام اليمنية، مدرباً للمنتخب الأول، بعد توقيع العقد معه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي بمقر الاتحاد بالعاصمة صنعاء، لينهي بذلك جدلاً طويلاً استمر منذ انتهاء خليجي عشرين، بعد إقالة المدرب الكرواتي يوري ستريشكو من قيادة المنتخب اليمني، على خلفية النتائج السيئة في البطولة.

 وعانى الاتحاد اليمني كثيراً خلال العام الماضي، وهو يبحث عن مدرب أجنبي لقيادة الكرة اليمنية، وتحضير المنتخب الأول لخليجي 21 بالبحرين، والاستحقاقات الدولية المختلفة، غير أن معظم المدربين الذين تخاطب معهم الاتحاد، وعددهم 12 مدرباً، رفضوا العمل في اليمن في ظل الظروف الصعبة التي مر بها البلد، بعد ثورة التغيير التي أطاحت بحكم الرئيس علي عبد الله صالح، وأدت إلى حكومة توافقية برعاية خليجية.

حشد كبير

وجرت مراسم التوقيع أمام حشد كبير من الصحافيين ومراسلي الفضائيات المحلية والخليجية في صنعاء، حيث ينص العقد على أن يتولى المدرب البلجيكي مهام تدريب المنتخب الوطني لمدة عام، قابلة للتجديد، دون توضيح كامل للتفاصيل المالية، وخصوصاً مقدم العقد، والراتب الشهري للمدرب البلجيكي.

حيث كان المال عائقاً في الفترة الأخيرة، نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها الاتحاد، والتي أثرت كثيراً في إعداد منتخباته المختلفة، وإن كان العيسي قد كشف خلال المؤتمر الصحافي أن الراتب السنوي للمدرب مع الطاقم الوطني المساعد، الذي يضم الكابتن سامي نعاش مدرب المنتخب اليمني خلال الفترة الماضية ليكون مدرباً عاماً، وطاقمه المساعد المكون من الكابتن محمد الزريقي مدرباً للياقة البدنية، والكابتن خالد عاتق مدرباً للحراس، سيكون 294 ألف دولار كراتب سنوي، وبواقع 24,500 دولار راتباً شهرياً.

تجربة جديدة

وخلال المؤتمر الصحافي، أعرب المدرب البلجيكي توم سينتفيت عن سعادته واعتزازه بالعمل في اليمن في تجربة جديدة سيخوضها، مؤكداً أنه سيقدم كل جهده لترك بصمات إيجابية على الكرة اليمنية، وتحقيق التطور المنشود، وأنه سيقدم كل خبرته التدريبية التي بلغت ستة عشر عاماً في الملاعب الأوربية والخليجية والإفريقية، وذلك لخدمة المنتخب اليمني.

وأكد أنه سيحرص على العمل الجماعي من أجل تحقيق النجاح، من خلال التنسيق والتعاون المشترك مع قيادة الاتحاد، من أجل تحقيق الأفضل في المشاركات المقبلة، والتطلع لتجاوز حاجز النقطة التي كان يحققها المنتخب في بطولات الخليج.

وأوضح أن تجربته التدريبية شهدت ظروفاً مشابهة للمنتخب الوطني الذي يعاني من النتائج السلبية، ويحتاج لمجهود مضاعف خلال فترة قصيرة، مثلما كان الحال بالنسبة لمنتخبي إثيوبيا وزيمبابوي، وأنه سيعمل على إيجاد منتخب يلعب الكرة الهجومية، بما يعزز من مستوى المنتخب ونتائجه في المشاركات المقبلة، التي ستسهم في تحسين تصنيف اليمن الحالي، الذي يقبع في المركز (157)، والذي يكاد يكون قريباً من أسوأ تصنيف لليمن، وهو المركز 163 عام 2003.

 

 

 

سعادة بالتعاقد

 

 

 

أعرب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، الشيخ أحمد صالح العيسي، عن سعادته البالغة بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب البلجيكي، والتوقيع على العقد التدريبي، ليسدل الستار على عملية البحث عن مدرب للمنتخب، حيث جاء هذا التوقيع وإشهاره إعلامياً، ليكون رداً على الشائعات التي تناولها الشارع الرياضي والوسائل الإعلامية، بأن المدرب سيعمل بدون عقد. موضحاً أن مسألة التجديد للجهاز الفني تتوقف على نتائج المنتخب في بطولتي غرب آسيا وخليجي 21، حيث سيعقبهما عملية تقييم فنية، على ضوئها يتم اتخاذ قرار استمرار الجهاز الفني من عدمها.