أثمر «الكلاسيكو» السوداني بين الهلال والمريخ بمناسبة «عام زايد» عن مبادرة لجمعية الصحفيين في الإمارات بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي حيث أقيمت ندوة خاصة أمس في مقر مجلس أبوظبي الرياضي تحت عنوان «الكرة السودانية في قلب الإمارات» حضرها عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي وممثلو اتحاد الكرة السوداني وناديا الهلال والمريخ وعدد كبير من الزملاء الإعلاميين من داخل وخارج الدولة، وتناولت الندوة العلاقات التاريخية بين الإمارات والسودان في كافة المجالات وفي الرياضة على وجه التحديد.

وبدأت الندوة بحديث عن تاريخ العلاقات الرياضية بين البلدين بدأه الزميل سيد علي الشيخ نيابة عن الجيل الأول من الإعلاميين السودانيين الذين عملوا في الإمارات ثم أكمله الزميل محمد الجوكر المستشار الإعلامي لصحيفة «البيان»، الذي تناول الأحداث التاريخية بدقة وسرد شيق وجد الرضا والإعجاب من الحضور، واستذكر الشيخ والجوكر كثيراً من الأحداث التاريخية التي تعبر عن العلاقات الوطيدة والتعاون المشترك منذ أكثر من نصف قرن.

ثم جاءت بعد ذلك الفقرة الرئيسة للندوة التي أدارها الزميل عمران محمد في وجود 4 من المتحدثين هم المدرب الوطني خليفة سليمان والدكتور شمس المعارف بخيت الخبير الرياضي والمستشار القانوني لمجلس دبي الرياضي والخبير الرياضي الكابتن فوزي التعايشة والمهندس مازن أبوسن مستشار اتحاد الكرة السوداني لخطط التطوير. واشتملت الندوة على 4 محاور هي:

الاحتراف

الرغبة في التطور والعودة للواجهة تتطلب في المقام الأول الاحتراف، وربما تكون الخطوة الأولى هي إطلاق دوري للمحترفين الذي يتطلب في المقابل تراخيص الأندية وهي محاور مرتبطة بتحديث القوانين الموجودة حالياً، علاوة على بند التسويق الرياضي الذي يعد ركناً أساسياً في إيجاد مداخيل مالية تسهم في التطوير.

الأكاديميات

تبرز الحاجة في المحور الثاني لاكتشاف واستقطاب المواهب، وعلى الرغم من أهمية دور الأكاديميات فالملاحظ غيابها عن المشهد في الأندية السودانية، في المقابل تعمل أكاديميات القطاع الخاص بشكل جيد، علاوة على تأثير ودور مسابقات المراحل السنية في مشاركات المنتخبات الوطنية.

الأندية والمنتخبات الوطنية

تطرق المحور الثالث إلى أهمية تكملة الأدوار والعمل المشترك بين الأندية والمنتخبات الذي ينعكس بصورة مباشرة على النتائج المرتبطة بالعمل في الجهتين وهو ما تفتقده الساحة حالياً خاصة على مستوى منتخبات المراحل، كما يتناول المحور جانب التجنيس الرياضي ودوره المؤثر على نتائج الأندية، إضافة إلى بند استقطاب اللاعبين السودانيين بالخارج وهو أحد مشروعات عمل مجلس إدارة الاتحاد الحالي.

البنى التحتية

تطرق المحور الرابع لحال استادات وملاعب السودان ومشروع المدينة الرياضية المتوقف، وغياب المراكز المتخصصة في علاج إصابات الملاعب رغم تأثير ذلك المباشر على الأندية، إضافة إلى تناول موضوع القنوات الفضائية والنقل التلفزيوني في ظل غياب البنى التحتية والعجز في توفير المعدات المناسبة.