وجد المواطن السوداني عز الدين سليمان عبدالله -في زيارة إلى الإمارات بحثاً عن فرصة العمل- نفسه صاحب الحظ السعيد في مباراة كلاسيكو السودان، أول من أمس، وذلك بفوزه بالسيارة المقدمة من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية على عملية سحب التذاكر التي تمت بين شوطي اللعب.

وحكى عز الدين سليمان لـ«البيان الرياضي»، وهو في حالة فرح تضاعفت بفوز فريقه الهلال، عن قصة الفوز بالسيارة وقال إن إعلان فوزه في البداية كان مثل الصدمة؛ لأنه لم يستوعب ما حدث إلا بعد عدة دقائق، وظل يتأكد من رقم تذكرته بين مكذب ومصدق وبعد أن استوثق من فوزه شعر بسعادة لا توصف.

وأبان سليمان أنه حضر من السودان قبل 33 يوماً بزيارة لمدة شهر قام بتجديدها لشهر إضافي للمزيد من أجل البحث عن عمل في أي مجال، مبيناً أنه لم يتوقع الفوز بجائزة السحب الأولى المقدمة للجماهير، وأضاف: «حضرت من عجمان إلى الاستاد مع مجموعة من أبناء أهلي بهدف تشجيع الهلال الذي أحبه منذ صغري، ولم أكن أضع في حساباتي أنني سأغادر الاستاد فائزاً بالسيارة، تمنيت أن تكون من نصيبي لكن الجائزة لم تكن سبباً في حضوري للاستاد».

وكشف صاحب الحظ السعيد عن أنه كان في حاجة ماسَّة إلى المال، وأضاف: «حضرت إلى إمارات الخير لأنني أحتاج للمال، والإمارات بها فرص عمل جيدة، عندما اكتملت فترة الزيارة نصحني أصدقائي وأهلي بالصبر لذلك قمت بتجديد الزيارة».

وعن خطته بعد الفوز بالسيارة قال: «سأقوم ببيع السيارة على الأرجح هنا في الإمارات، والاستفادة من المبلغ المالي بمشروع تجاري صغير في السودان لأكون بجانب زوجتي وأبنائي الثلاث، وأسال الله أن يرزقني بمشروع ناجح، أنا أشعر بأن هذه الجائزة الكبرى ستغير حياتي كثيراً للأفضل بإذن الله».

وقدم السوداني عز الدين شكره وتقديره لدولة الإمارات على تنظيم مباراة الكلاسيكو والترحاب المستمر بالشعب السوداني، قائلاً: «أنا أشكرهم ليس لأنني فزت بالسيارة ولكن لأنهم يحسنون استقبالنا، وتربطنا معهم علاقات تاريخية، ونسأل الله أن يديم المحبة بيننا وبين كل الشعوب».