وضع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، عدة اتحادات أهلية، وخصوصاً العربية في مأزق، وبدأت اتحادات 4 دول عربية وهي مصر والسودان والجزائر والمغرب سريعاً في البحث عن حل مناسب للخروج من هذه الورطة التي قد تهدد دورياتها بالإلغاء، بعدما طالب «كاف» في خطاب رسمي، الاتحادات الأهلية بإرسال أسماء الأندية المشاركة في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية في موعد أقصاه يوم 30 يوليو.

ومع حلول هذا الموعد، لم تكن مسابقة الدوري في عدة دول قد انتهت، وهو ما يعطّل تحديد الأندية المتأهلة إلى البطولتين القاريتين، حيث يتحدد ذلك بناء على ترتيب جدول الدوري، ويحق لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المشاركة ببطولات الأندية الأفريقية.

وأربك الاتحاد الأفريقي كافة حسابات الاتحادات الأهلية، وقد يفكّر البعض في حلين لا ثالث لهما وهما الأكثر أماناً، أولهما اعتماد جدول الترتيب على ما هو عليه في التاريخ المحدد من الاتحاد الأفريقي لإرسال أسماء الأندية المشاركة في بطولات «كاف»، أما الحل الثاني وهو اللجوء إلى «بند الجدارة» الذي تم تنفيذه في عدة دوريات العام الماضي، بعد أن تسببت جائحة «كورونا» في إلغاء النشاط الرياضي.

وفي «بند الجدارة» يتم اعتماد الترتيب النهائي وفقاً لعدد النقاط التي حصدها كل فريق مقسوماً على عدد المباريات التي خاضها، بحيث يقسم فارق الأهداف والأهداف المسجلة على عدد المباريات التي خاضها كل فريق.

في السودان، أكدت اللجنة المنظمة للدوري، صعوبة إنهاء الدوري قبل يوم 1 يوليو المقبل، وهو الموعد المبدئي لإرسال أسماء الأندية التي ستخوض منافسات دوري الأبطال والكونفدرالية، وأشارت إلى رفع الأمر إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة لاتخاذ قرار بشأن الموسم الرياضي، الذي انقضت منه 15 جولة فقط ويتبقى مثلها.

فيما انتشرت في مصر عدد من التقارير الإعلامية التي تشير إلى احتمالية قيام اتحاد الكرة بالإعلان عن إلغاء بطولة الدوري للموسم الجاري، وهو ما نفاه أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية لإدارة الاتحاد، وأكد أنه سيعقد جلسة مع الأندية لبحث التطورات وفترة القيد وقرارها حول إمكانية إقامة بقية مباريات الدوري خلال مشاركة المنتخب الأوليمبي بدورة الألعاب الأوليمبية «طوكيو 2020».

وفي الجزائر، لم تخرج أية تعليقات من اتحاد الكرة في هذا الشأن، لكن المؤكد صعوبة إنهاء المسابقة في الموعد الذي حدده «كاف»، حيث إنه لا يزال هناك 19 جولة متبقية من عمر المسابقة، والأمر نفسه بالنسبة للاتحاد المغربي الذي وقع في الورطة نفسها، حيث لم تمر سوى 14 جولة من أصل 30 جولة هي عمر مسابقة الدوري المغربي، فيما لم تعان تونس أية أزمات، حيث يتبقى لها جولتان اثنتان فقط على انتهاء الدوري، وهو ما يسهل إرسال أسماء الأندية التي ستشارك في بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية.