ألقى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الضوء على أبرز أرقام وإحصائيات دور المجموعات في كأس العرب، قبل انطلاق مباريات الدور ربع النهائي اليوم، بمباراتي تونس مع عمان والإمارات مع قطر، وتختتم غداً السبت، بمباراتي مصر مع الأردن والمغرب مع الجزائر.
ومن أبرز الأرقام، سيطرت الإمارات على نسبة استحواذ الكرة أكثر من أي فريق آخر في دور المجموعات، بمعدل 64%، وبلغت ذروتها إلى 70%، عندما انتصرت على موريتانيا 1-0، جاء المغرب في المرتبة الثانية بمتوسط 60.3%، كما حصل المغرب في البطولة على 28 ركلة ركنية خلال دور المجموعات، ومنها 16 في مباراة واحدة عندما فاز 4-0 على الأردن، كما سدد لاعبو المنتخب المغربي نحو المرمى أكثر من أي منتخب آخر بـ 78 تسديدة، وتليها مصر بـ 75، وتونس بـ 72.
بينما حقق منتخب المغرب العلامة الكاملة في دور المجموعات، بعدما واصل سلسلة عروضه القوية، وباستثناء ركلات الترجيح، مضت 31 مباراة وما يقرب من ثلاث سنوات ونصف، وتحديداً 1267 يوماً، منذ آخر هزيمة لكتيبة «أسود الأطلس» في مباراة رسمية، ولم يكن اللاعب الذي ألحق بها الهزيمة سوى كريستيانو رونالدو، صاحب الهدف الوحيد عندما واجه المغرب البرتغال في كأس العالم 2018.
وكانت قطر والمغرب، المنتخبين الوحيدين اللذين خرجا من دور المجموعات بالعلامة الكاملة، وكلاهما فاز في جميع مبارياتهما الثلاث، مما عزز مكانتهما بين المرشحين للظفر بلقب البطولة، وتم تسجيل 61 هدفاً في 24 مباراة حتى الآن، بمعدل 2.54 لكل مباراة.
ومع عرض 72 بطاقة صفراء، وطرد 13 لاعباً، لم تكن البطولة خالية من المتاعب والتوتر، وكانت السودان، إحصائياً على الأقل، الأكثر تضرراً في هذا الجانب، حيث طُرد ثلاثة من لاعبيها في آخر مباراتين في دور المجموعات، وبرصيد 9 أهداف، بمعدل رائع يبلغ ثلاثة في المباراة الواحدة، جعلت المغرب الأكثر تهديفاً في مرحلة المجموعات، وتليها الجزائر ومصر برصيد 7 أهداف، في حين أن الإمارات، سجلت 3 أهداف فقط في مبارياتها حتى الآن، وهي الأقل تسجيلاً للأهداف من بين المنتخبات الثمانية التي لا تزال في المنافسة.
فيما أثبت البلد المضيف، قطر، أنه متخصص في التهديف في اللحظات الأخيرة، حيث جاء ثلثا أهدافه في دور المجموعات، بواقع أربعة من أصل ستة في المجموع، ما بعد الدقيقة 80، في حين، تمكن التونسي سيف الدين الجزيري، من تصدر قائمة هدافي البطولة، برصيد 3 أهداف، وبفارق هدف واحد عن زميله فراس بن العربي، والجزائري بغداد بونجاح، والقطري أكرم عفيف، والعماني خالد الهاجري، الأردني يزن النعيمات والمغربيين بدر بنون وعبد الإله حفيدي، ووقع الجزيري على عروض قوية مع منتخب بلاده عام 2021، بتسجيله 7 أهداف لـ«نسور قرطاج» على مدار العام.
وبالإضافة إلى تسجيله هدفين حتى الآن، وقع أيضاً أكرم عفيف، على تمريرتين حاسمتين، ما يجعل منه أكثر صانع أهداف، على قدم المساواة مع العماني عبد الله فواز، وليس من المستغرب أن عُمان هزت الشباك في كل من مبارياتها حتى الآن، ففي آخر 13 مباراة، لم يفشل العمانيون في هز شباك الخصوم سوى في مناسبتين.
بينما أنهى المغرب دور المجموعات باعتباره الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه حتى الآن، وتعد الصلابة الدفاعية أحد أسس كتيبة «أسود الأطلس»، والتي استقبلت شباكها هدفاً واحداً فقط في مبارياتها الست في تصفيات كأس العالم 2022.