وجدت الرياضة الكويتية ضالتها لإعادة تشكيل أنديتها ومنتخباتها وبناء قاعدة جديدة من المراحل السنية بالاعتماد على الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي والتعليم، الذي بدأ يفرض نفسه على الساحة الرياضية في الفترة الأخيرة، بعدما نجح مجلس إدارته في إعادة الرياضة المدرسية للواجهة مرة أخرى بعد غياب عدة سنوات، كون الرياضة في المدرسة البناء الحقيقي للمنتخبات الوطنية المختلفة وتدعيم الأندية باللاعبين الصغار والموهوبين، وهو ما دفع الاتحادات الرياضية إلى إبرام اتفاقيات مع الاتحاد المدرسي للتعاون ورعاية اللاعبين الموهوبين.

وكان الاتحاد الكويتي لكرة القدم في المقدمة إذ أبرم اتفاقية من خلال ثلاثة محاور وهي كرة القدم والكرة النسائية وكرة الصالات للجنسين، ومن بعدها الاتحاد الكويتي لكرة اليد، واتحاد ألعاب القوى، والاتحاد الكويتي للسلة، بعدما وضع الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي والتعليم العالي خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة من خلال استراتيجية 2021 ـ 2026 بعنوان (مواهبنا في مدارسنا).

موارد

تركزت الخطة الاستراتيجية للاتحاد المدرسي على وضع رؤية وخطط عمل وتخصيص موارد لتحقيق أهداف التربية البدنية والرياضية من رياض الأطفال حتى التعليم الجامعي للوصول إلى أعلى مستوى من الإنجاز في حدود الإمكانيات للارتقاء بالأداء الرياضي في المنافسات المحلية والعالمية، ويولي أهمية كبيرة لمراكز تدريب الألعاب الجماعية والفردية لاكتشاف المواهب وتطويرها والارتقاء بمنظومة العمل.

وأكد فيصل المقصيد رئيس الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي والتعليم العالي على أن الخطة الاستراتيجية للاتحاد تعد مشروعاً وطنياً للاهتمام بالطلبة والطالبات في كافة المراحل التعليمية لأنهم نواة بناء المجتمع سواء على المستوى الرياضي أو العلمي.

خطة

وأكد جاسم يعقوب لاعب الأزرق الكويتي ونادي القادسية السابق على أن الخطة الاستراتيجية للاتحاد الرياضي المدرسي والتعليم التي دشنت تحت عنوان «مواهبنا في مدارسنا» تمثل بارقة الأمل في استعادة الرياضة الكويتية لمكانتها الرياضية الدولية مرة أخرى بوجود أجيال متعاقبة تستطيع تحقيق الإنجازات الدولية، كون الرياضة المدرسية هي نواة تطور الرياضة ونهضتها خلال فترة مضت والتي شهدت على تأهل منتخبنا لمونديال 82.

طالب يعقوب كافة الجهات المسؤولة بالدولة بدعم المشروع متمثلة في الحكومة وكافة وزارت الدولة وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للرياضة ليكون البداية الحقيقية لتطوير الرياضة الكويتية، وبين أن أولياء الأمور عليهم عامل كبير في دعم وحث أبنائهم على ممارسة الرياضة خلال فترة الدراسة والمشاركة في هذا المشروع الوطني.

تطوير

ومن جانبه أكد المحاضر الآسيوي والمدرب الوطني أنور بوطيبان على أن أكاديمية الاتحاد المدرسي للموهوبين كروياً شهدت تطوراً في أداء اللاعبين من خلال مراكز التدريب التي نظمها الاتحاد خلال الفترة الماضية، وقال: أسهمت الأجهزة الفنية في دعم المهارات والتكتيك الفردي والإعداد الذهني، وإعداد المواهب لولادة جيل جديد للأندية المحلية وللمنتخبات الوطنية.