واصلت المنتخبات الكويتية لكرة القدم في جميع مراحلها تراجعها بخروج «أزرق الشباب» من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا، بعدما احتل الترتيب الأخير للمجموعة الثامنة للتصفيات التي استضافتها الكويت برصيد ثلاث هزائم، بعدما قدم أداءً هزيلاً نال غضب الجماهير الكويتية، خصوصاً وأن الهزائم الثلاث جاءت دون أداء أمام استراليا والعراق والهند، وكان منتخب الناشئين قد فشل هو الآخر في التأهل للنهائيات باحتلال المركز الثالث في المجموعة الرابعة خلف السعودية والهند، ليكشف خروج منتخبات المراحل السنية عدم وجود تخطيط أو رؤية لتجهيز تلك المنتخبات حتي تكون نواة للمنتخب الأول خلال التصفيات المقبلة بعدما قرر مجلس إدارة الاتحاد الكويتي عدم الاستعانة بلاعبي ما فوق 27 سنة لصفوف المنتخب الأول خلال الفترة المقبلة تمهيداً لعمل إحلال وتجديد في الصفوف، وهو دفع اللجنة الفنية بالاعتذار عن مشاركة المنتخب الأولمبي في منافسات بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في السعودية خلال الفترة من 3 إلى 18 نوفمبر المقبل.
مستقبل
من جانبه، أكد المدرب الوطني راشد بديح، أن منتخب الكويت للشباب لا توجد لديه المقومات التي تجعله منافساً، فالمنتخب بعيد كل البعد عن منصات التتويج، ففي المباراة الأولى أمام أستراليا لم نشاهد اللاعبين طوال الـ 90 دقيقة وركلة الجزاء التي حصل عليها «الأزرق الشاب» كانت الفرصة الوحيدة في المباراة التي تهدد فيها مرمى المنتخب الأسترالي، وقال: القضية ليست لاعباً أو مدرباً ولكنها أكبر بكثير، لا يوجد انسجام بين اللاعبين ولا جماعية في الأداء عندما نشاهد المباريات من المفترض أننا نعرف لاعباً أو اثنين كونهم يمثلون أنديتهم، ولكن للأسف لا نعرفهم لأنهم لم يشاركوا مع الفريق الأول خلال الموسم الحالي أو السابق مع أنديتهم، فاللاعب في عمر 20 سنة ولم يشارك مع الفريق الأول ما الذي تنتظر أن يقدمه مثل الأجيال السابقة كنا نعرفهم من خلال مشاركتهم مع أنديتهم، وأضاف قائلاً: الهزيمة أو الخروج من المنافسات ليس بالشيء السلبي ولكن مستقبل الرياضة الكويتية إلى أين؟ جميع المنتخبات الكويتية في المراحل السنية خرجت من التصفيات الآسيوية بجانب المنتخب الأول، أبجديات ومقومات كرة القدم لا توجد، ومن وجهة نظري مستقبل الكويت رياضياً متدهور لأبعد درجة.
خطة
وأوضح خالد الشمري عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم السابق، أن الاتحاد لا يوجد لديه خطة واضحة لإعداد منتخبات المراحل السنية، وقال: هذا الأمر الذي جعلني ابتعد وأتقدم باستقالتي، وقال: حاولنا تقليص عدد المحترفين إلى 4 لاعبين بدلاً من 5 من أجل منح الفرصة للاعب الكويتي للمشاركة، ولكن للأسف الأندية فرضت قرارها رغم تأييد 10 أعضاء بالاتحاد لقرار التقليص، وفي المرة الثانية تراجع الاتحاد عن التقليص لوجود 3 أعضاء فقط يرفضون تقليص العدد.