جماهير الأهلي تملأ شوارع القاهرة احتفالاً باللقب الأفريقي

 بمجرد أن أطلق الحكم باملاك تيسيما صفارة النهاية وأعلن تتويج الأهلي بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم على حساب الوداد، بطل النسخة الماضية، سيطر اللون الأحمر على شوارع القاهرة مع خروج الجماهير للاحتفال.

كان سيناريو الفوز باللقب، للمرة الثالثة في آخر أربع سنوات، مختلفا بعدما تعادل الأهلي 1-1 مع الوداد في لقاء الإياب بملعب محمد الخامس لينتصر 3-2 في مجموع المباراتين رافعا الكأس لأول مرة في الدار البيضاء على حساب فريق مغربي.

واستقبل الأهلي هدفا في منتصف الشوط الأول من يحيى عطية الله ليعيد للأذهان ما حدث في نهائي العام الماضي، الذي لُعب من مباراة واحدة وانتهى 2-صفر بملعب الوداد، بين نفس الفريقين. قبل أن يسجل المدافع محمد عبد المنعم هدف التعادل قرب النهاية.

وقال مروان الداودي الذي خرج للاحتفال بالفوز في شوارع القاهرة  "المباراة كانت صعبة. ما حدث لم يكن متوقعا بسبب أحداث اللقاء وما فعله الحكم لكن الأهلي قدم كل ما لديه وفاز".

وأثير الجدل حول قرارات الإثيوبي تيسيمبا في الشوط الأول بعدما أوقف اللعب أثناء امتلاك الأهلي الكرة عند حدود منطقة جزاء الوداد لسقوط أحد لاعبي الفريق المغربي في منتصف الملعب.

وأضاف الداودي البالغ عمره 19 عاما "الأهلي بدأ البطولة بشكل ضعيف في دور المجموعات لكننا اعتدنا هذا، وفي النهاية فاز الفريق باللقب".

 مفعول السحر

قبل أن يسجل عبد المنعم من ركلة ركنية نفذها علي معلول، ليعيد للذاكرة هدفه مع الأهلي في مرمى الرجاء المغربي بنفس الملعب في إياب دور الثمانية ببطولة العام الماضي، ساد التوتر بين لاعبي الأهلي في الشوط الأول إذ بدا الوداد في طريقه للفوز على الأهلي للنهائي الثالث على التوالي بعد 2017 والعام الماضي.

لكن هادي خشبة قائد الأهلي السابق، والمتوج باللقب عام 2001، يرى أن تدخل المدرب مارسيل كولر في الشوط الثاني كان له مفعول السحر في تعديل الأداء.

وقال خشبة لرويترز "تدخل كولر في الوقت المناسب بين شوطي اللقاء بتعليماته للاعبين بالاحتفاظ بالكرة لكسب المزيد من الثقة واللعب بهدوء وهذا أثر بشكل إيجابي".

ومع تعديل النتيجة انتقل التوتر من اللاعبين إلى جماهير الأهلي التي انتظرت صفارة النهاية.

وقال أحمد سامي، 29 عاما، الذي يشجع الأهلي منذ الطفولة "آخر ثماني دقائق كانوا بمثابة المباراة بأكملها. عشنا خلالها كل لحظات القلق والتوتر والرعب".

وأضاف "إذا سجل الوداد كنا سنلعب وقتا إضافيا. لكن الحمد لله التوفيق كان حليفنا ومرت المباراة بسلام".

واتجهت الجماهير إلى مقر النادي الرئيسي لمواصلة الاحتفال في ساعة متأخرة صباح الاثنين.

وقال أحمد ناصر (24 عاما)، الذي شاهد المباراة في متجر خاص، "شعور رائع. الأهلي نادي الشعب. نادي الأمة بأكملها. هو من يفرح الشعب".

وتابع "حتى مع استقبال الأهلي لهدف مبكر كنت أعرف أن الفريق سيواصل تقديم كل ما لديه حتى الدقيقة 90 وهو ما حدث بهدف عبد المنعم".