لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

يلتقي منتخبا إيران واليمن في الثامنة مساء اليوم على ستاد محمد بن زايد ضمن منافسات المجموعة الرابعة والتي تضم إلى جانبهما منتخبي العراق وفيتنام، وعلى الرغم من الفوارق الشاسعة بين المنتخبين إلا أن ثمة طموحاً مشتركاً يجمعهما، فالمنتخب اليمني، يسعى عن كثب إلى تقديم صورة جيدة عن الكرة اليمنية وإسعاد الجماهير، ولذلك أقام معسكراً خلال الفترة الأخيرة في المملكة العربية السعودية، متحدياً الظروف التي تمر بها البلاد، لكي يخلق البسمة والسعادة على وجوه الشعب اليمني.

وتعد مشاركة اليمن تاريخية حيث صعد برفقة منتخب الفلبين، على حساب منتخبي طاجكستان ونيبال، ولم تنصف القرعة المنتخب اليمني حيث أوقعته في مجموعة تضم فريقين كبيرين هما المنتخبان العراقي والإيراني، لكن اللاعبين والجهاز الفني أعلنوا التحدي وأنهم لن يكونوا صيداً سهلاً لفرق المجموعة.

على جانب آخر، يحظى المنتخب الإيراني بحظ وافر في كأس آسيا، حيث توج بالكأس ثلاث مرات كما أنه عائد من منافسات كأس العالم روسيا 2018، ولاعبوه يتمتعون بخبرات قارية ودولية واسعة تحت قيادة مدرب البرتغالي المحنك كارلوس كيروش صاحب الـ65 عاماً، والذي يقود المنتخب الإيراني منذ عام 2011، وبالرغم من التاريخ الكبير للمنتخب الإيراني في كأس آسيا إلا أنه فشل في التأهل إلى نصف النهائي في المسابقة للنسخ 2015، 2011، 2007، والإنجاز الأقرب له منذ 15 عاماً هو إحراز المركز البرونزي عام 2004.

 

شجاعي: لن نكرر أخطاءنا

يعتبر اللاعب مسعود شجاعي، 34 عاماً، من أبرز لاعبي المنتخب الإيراني، وقد شارك مع منتخب بلاده في ثلاث نسخ لكأس آسيا، لكن لم يتأهل منتخب بلاده إلى المربع الذهبي، وأرجع شجاعي ذلك، إلى أنهم عليهم إلا يكرروا أخطاء الماضي، وقد جاؤوا بطموحات متجددة للوصول إلى المربع الذهبي للبطولة.وأضاف: سنأخذ جميع المواجهات بنفس الجدية، مهما كان الفارق في المستوى بين الخصوم، لأن كرة القدم لا تعرف إلا العطاء على أرضية الملعب، وتركيزنا على مباراة اليوم أمام اليمن، ومشيراً إلى أنهم ليسوا بحاجة إلى التميز الفردي بتسجيل الأهداف، بل اللعب الجماعي، والحصول على اللقب. وتابع: علينا أن نواصل العطاء.

 

الصاصي: مشاركة تاريخية

قال لاعب وسط منتخب اليمن علاء الصاصي، إن وضع اليمن معروف للجميع، لكن من ناحيتهم كلاعبين لديهم الطموح الكبير في أفراح وإسعاد الشعب اليمني، وبالرغم من الصعوبات التي تواجه تجمع وتدريبات المنتخب، إلا أن الكرة مازالت موجودة.وأضاف: المشاركة في كأس آسيا تاريخية لأنها المرة الأولى، مشيراً إلى أن الظروف ليست حجة لعدم تقديم الأفضل فهناك منتخبات عربية مرت بظروف مشابهة واستطاعت التتويج بالكأس، يذكر أن المنتخب العراقي توج باللقب عام 2007. وأوضح أن المنتخب الإيراني من المنتخبات القوية ، وبطبيعة الحال درسنا عوامل القوة والضعف لديهم، وقبل صافرة انطلاق المباراة فإن الحظوظ متساوية.