تغيب كرة القدم الكويتية العريقة عن النسخة 17 في الإمارات، ولكن تظل النكهة الكويتية حاضرة بتاريخها التليد وإنجازاتها المعروفة التي صنعها جيل ذهبي وضع بصمته على كافة الأصعدة، بما فيها القارة الآسيوية ومن بين هذا الجيل يظل النجم جاسم يعقوب المُلقب بـ«المرعب» علامة فارقة بما حققه لبلاده ويكفيه فقط قيادته للمنتخب الكويتي لوصيف وبطل آسيا على التوالي، وهو إنجاز فريد من نوعه للاعب شارك في نسختين فقط.
ويعد جاسم يعقوب المولود في 25 أكتوبر 1953 أحد أبرز اللاعبين في الحقبة الذهبية لنادي القادسية في فترة السبعينيات من القرن العشرين، ويتميز بضربات الرأس واللعب بكلتا القدمين، ولعب مع منتخب الكويت لكرة القدم من عام 1972 وحتى عام 1982، وقد شارك في تحقيق العديد من الإنجازات مع منتخب بلاده، حيث فاز في لقب كأس الخليج ثلاث مرات وعلى الصعيد الآسيوي حقق المركز الثاني مع منتخب الكويت في كأس آسيا 1976 ثم الفوز بالكأس في 1980 في النسخة التي أقيمت في الكويت، وساهم بوضوح في نيل الكويت للكأس الآسيوية بفضل تسجيله هدفين في مرمى منتخب ماليزيا في المباراة الثانية التي انتهت 3-1، كما سجل هدفاً في مرمى قطر في المباراة التي انتهت لصالح منتخب الكويت 4-0، ثم سجل هدفاً في مرمى إيران في الدور نصف النهائي لتتأهل الكويت إلى النهائي وتهزم كوريا الجنوبية 3-0 وكان نصيبه 4 أهداف في البطولة.
وتعدت إنجازات جاسم يعقوب الفوز باللقب الآسيوي، لتشمل قيادة منتخب بلاده لكأس العالم بعد عامين من الكأس الآسيوية كأول منتخب عربي آسيوي يتأهل لهذه البطولة، وعلى الصعيد الشخصي حقق لقب هداف الدوري الكويتي 5 مرات وهداف الكأس 4 مرات وهداف الخليج مرتين. ويعد جاسم يعقوب من أبرز اللاعبين في الخليج، وقد رشح في السابق لجائزة أفضل لاعب عربي في القرن العشرين وخسر هذا اللقب لصالح النجم السعودي ماجد عبدالله، وفي يوم 16 يناير 2007 تم اختياره كأسطورة لدورات كأس الخليج في استفتاء قناة دبي الرياضية.