أثار اللاعب القطري - العراقي، بسام الراوي، جدلاً وسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التهديف لصالح فريقه في مرمى منتخب بلاده، فيما أقدم موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، على حجب الحساب الرسمي للاعب الراوي، بذريعة تبليغات عن الحساب، نفذها جمهور عراقي غاضب، لا سيما بعد نشر الراوي صوراً ومقاطع فيديو، تُظهر احتفاءه بالفوز على المنتخب العراقي.
رواية
ونشر رواد «فيسبوك»، رواية بشأن الراوي، على أنه تقدم قبل بضع سنين من الآن، بطلب الانضمام إلى أحد منتخبات الفئات العمرية العراقية، وتم اختباره من أحد المدربين العراقيين، وبعدها استبعد من المنتخب، بحجة «ضعف مستواه الفني»، فذهب لمنتخب قطر، وأعجب مدرب قطر به، وضمه إلى فريقه، ولعب بسام مع قطر، وفاز بلقب أفضل لاعب في بطولة الصداقة بالبصرة قبل أشهر.
طرد
من جانبه، قال والد بسام الراوي، اللاعب السابق هشام علي «جلبت ابني للمنتخب الأولمبي، وطردونا سوياً، وما حصل اليوم، أدخلني بأزمة صحية». وأضاف «أستغرب من هذه الهجمة وحملة السباب والشتم.. لقد جلبت ابني لكي يلعب للمنتخب الأولمبي العراقي عام 2015، وتم طردنا سوياً.. هناك لاعبون عراقيون من جيلي، ومن الجيل الذي قبله، لعب أولادهم لمنتخبات أخرى غير العراق، ولم تشن عليهم هكذا هجمة». وشهد احتفال بسام الراوي بهدفه على منتخب العراق، ردود أفعال عراقية رافضة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشن ناشطون حملة ضد الصفحات الخاصة باللاعب، ووصفت احتفاله بـ «الاستفزازي».
مقارنة
وبدأ البعض يقارن بينه وبين اللاعب الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل، حين سجل هدفاً في مرمى تركيا، ورفض الاحتفال، بينما دافع البعض الآخر عن اللاعب، ووصفوا ما قام به الراوي بـ «الأمر الطبيعي»، كونه أصبح قطرياً، فيما دخل الجانب السياسي بالموضوع، من خلال التطرق إلى الذين قاتلوا إلى جانب إيران ضد بلدهم العراق، ثم نالوا التكريم، وأصبحوا قادة سياسيين.
ومثّل بسام الراوي منتخب قطر للشباب، للمرة الأولى، حين لعب أمام السنغال في بطولة الكوديا الدولية 2015، تحت 21 عاماً، بعد ما دخل بديلاً لزميله تميم المهزيع في الدقيقة 67، تحت قيادة مدرب قطر الحالي، فليكس سانشيز.