سباق زايد الخيري يجسد القيم الإنسانية والإيجابية

مشاركة كبيرة في ماراثون زايد الخيري
مشاركة كبيرة في ماراثون زايد الخيري

يجسد سباق زايد الخيري القيم الإنسانية والإيجابية، ويتخطى بعمق استراتيجي رؤيته من مجرد سباق رياضي، إلى رسالة سامية تحمل في طياتها عطاءً إنسانياً بلا حدود، لحشد الجهود لتحقيق أهدافه ومرتكزاته وجسوره الممتدة إلى أنحاء العالم كافة.

ويحمل السباق الذي انطلق عام 2001، روابط الصداقة والأخوة والتسامح، وقيم دولة الإمارات الراسخة في دعم الجهود الإنسانية والخيرية، مستلهماً من الإرث الخيري والإنساني للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استدامة جهوده لمساعدة المرضى، وتقديم العون للمستشفيات ومراكز الأبحاث في جميع أنحاء العالم، لعلاج الأمراض، ودعم العلاجات المبتكرة والمنقذة لحياة المرضى.

ويتبنى السباق في الكثير من فعالياته العديد من المبادرات الداعمة لعلاج الأمراض المختلفة، وتخصيص ريعه لدعم المرضى والأبحاث في عدد من الدول، وحظي بالإشادة دولياً لأثره الكبير الذي جسده، والتفاعل الواسع الذي خلفه، لا سيما أن السباق منذ انطلاقته قدم كل أشكال الدعم ومنها شراء الأجهزة الطبية، وكان فعالاً بإسهاماته المالية المختلفة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المبادرات الإنسانية.

وشهدت الدول التي استضافت السباق زخماً كبيراً في تنظيمه ومشاركة الفئات المجتمعية من بينها قطاعات أصحاب الهمم وبقية أفراد المجتمع في فعالياته، ووصل السباق إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005، ثم جمهورية مصر العربية عام 2014، بمشاركة الآلاف، وأثبت عبر شعاره المفعم بالقيم «نجري للعون» فلسفته الإنسانية وقيمته الخيرية في بذل الجهود والتوحد لأجل الإنسانية.

إرث إنساني

وأكثر ما يلفت الانتباه إلى هذا السباق أن إرثه الإنساني أصبح شعاراً عالمياً يرسخ مكانة دولة الإمارات وريادتها في دعم الأعمال الإنسانية، وتوفير المتطلبات الضرورية لإنقاذ المرضى، وترجمة الصورة الراسخة عن رؤية قيادتها الرشيدة في تعميق جوانب العطاء والخير في نفوس البشرية لأجل جودة الحياة، وتأكيد أهمية الرياضة في مد جسور التواصل والتلاقي لأجل الإنسانية.

وفي أجندة اللجنة المنظمة العليا للسباق الكثير من المبادرات الرائدة، والأفكار الملهمة لتوسيع نطاقه، وامتداد أثره الإنساني إلى دول عدة على مستوى العالم مثل الهند وكينيا والصين وروسيا، لا سيما أن رسائله عززت أهمية دوره الخيري، بالإضافة إلى أن مردوده المالي كان سبباً في تعميق الوعي بأهميته وقوة تأثيره العالمي.

وقال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، إن استمرار السباق بقوته ورمزيته وأثره الخيري والإنساني الممتد إلى العالم منذ تنظيمه للمرة الأولى في أبوظبي عام 2001، يؤكد اليقين الراسخ برسالته في تسليط الضوء على مبادرات دولة الإمارات الخيرية والإنسانية، وأهمية الرياضة في تبني الجهود الداعمة للعمل الخيري، بالإضافة إلى القيمة الكبرى التي يمثلها في توعية أفراد المجتمع بأهمية حشد الجهود الداعمة لفكرة السباق في دعم المرضى والأبحاث الطبية بمختلف الوسائل المالية والعينية.

من جانبه، قال اللواء الدكتور محمد المر، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، إن سباق زايد الخيري يستوعب جميع أفراد المجتمع في بوتقة الخير والعطاء الإنساني، والعمل الخيري، والتفاعل المجتمعي، انطلاقاً من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات القيادة الرشيدة في تخصيص موارد السباق لدعم العلاجات المبتكرة والمنقذة لحياة المرضى.

وأوضح أن مشاركة نحو 12 ألف متسابق ومتسابقة في النسخة الـ 23 من السباق في أبوظبي أخيراً من المواطنين والمقيمين من الفئات المختلفة، حمل مؤشرات مهمة على الأثر المجتمعي الكبير الذي حققه، لا سيما أن جميع المتسابقين حرصوا على المشاركة في السباق لنجاحه وتميزه وتأكيد دوره الإيجابي والإنساني، وعكسوا من خلال تفاعلهم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أهمية الرياضة في التعاون والتضامن لأجل البشرية.

وأثنت غالية أحمد آل علي، عضو مؤسس في الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، على المبادرة الإيجابية للسباق في نسخته الـ23، وتخصيص ريعه لدعم برامج وأهداف الجمعية، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير من جميع فئات المجتمع وأصحاب الهمم، للمشاركة في السباق كان رسالة محفزة ومهمة على أهمية الوعي والتضامن لأجل القيم الإنسانية.

وأشارت إلى أن الرياضة قدمت للجميع صورة مميزة عن أهمية التوعية وتحفيز أفراد المجتمع على التعاون وتوحيد الجهود من خلال المبادرات المبتكرة والتفاعل الواسع لتعميق الأثر الإنساني والخيري.