تعاقد نادي الشعب رسمياً مع المدرب عيد باروت موسماً واحداً، لقيادة الفريق الأول لكرة القدم في الموسم المقبل بدوري الدرجة الأولى، إذ جرى توقيع العقد ظهر أمس بمقر النادي، بحضور بطي بن خادم، رئيس مجلس إدارة نادي الشعب، والدكتور سرحان المعيني، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الفنية، والخبير التركي جمشير موراتوجلو، عضو اللجنة الفنية، وخبير المراحل السنية، وفيصل جعفر، إداري الفريق، ويضع مجلس إدارة نادي الشعب الأمل في المدرب الوطني باروت، لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي ضمن دوري المحترفين.
الجهاز الفني المساعد
وسيكون المدرب المغربي رشيد مجاهد مساعداً للمدرب عيد باروت في تجربته الجديدة مع الشعب، وهو رفيق دربه الذي يعمل معه منذ مدة طويلة، في حين سيستعين بالمدرب التونسي الدكتور حسان بالغيث مدرباً للياقة البدنية، وسيتم الإبقاء على المدرب الصربي ميروسلاف فافيج مدرباً للحراس موسماً جديداً مع الشعب.
مقومات النجاح
وتقدم باروت بشكره لراعي الحركة الرياضية والداعم الأول للرياضة والرياضيين في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، ولسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس نادي الشعب، وبطي أحمد بن خادم، رئيس مجلس إدارة النادي، وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة، على الثقة التي أولوها له لقيادة دفة الشعب في المرحلة المقبلة.
وأضاف باروت أن الشعب خرّج نجوماً كباراً لكرة الإمارات، وأن ما يمر به حالياً هو نتيجة لظروف معينة حدثت له في الموسم الماضي، ولا يمكن أن يقلل من قيمته كأحد أعرق الأندية في الدولة، وعبّر باروت عن سعادته بالعمل في نادي الشعب الذي التمس فيه حرص المسؤولين على مصلحة النادي والعمل بروح الأسرة الواحدة، وذلك منذ بدء المفاوضات معه، وهو ما شجعه لقبول العرض، بعد أن وجد مقومات النجاح التي ستساعده في مهمته.
روح الفريق
وشدد باروت على أهمية العمل بروح الفريق الواحد، مؤكداً أن جميع محبي الشعب عليهم أن يعلموا أن السبيل الوحيد للصعود بالشعب والعودة به إلى مكانه الطبيعي بين الكبار هو تعاون الجميع من أعضاء مجلس إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين وجمهور، إذ اعتبر الجمهور اللاعب الأول في الفريق، فكلما كانت المجموعة متماسكة كان العمل أسهل، ولا يمكن لمدرب ومجموعة من اللاعبين أن يحققوا أي نجاح إذا لم تتوافر هذه الظروف.
وعبر المدرب عن ارتياحه للكوكبة المتميزة من اللاعبين الموجودين في الشعب، خاصة الشباب، إذ يملك الشعب قرابة خمسة لاعبين من المراحل السنية في المنتخبات الوطنية بين الأولمبي والشباب.
وأضاف باروت أنه لا يختلف اثنان على كون ميشيل أحد أفضل لاعبي الشعب، ويملك خبرة كبيرة في دوري المحترفين والدرجة الأولى، وأن التجديد معه قرار صائب سيخدم الكوماندوز، مؤكداً أنه وضع كل التصور الفني المطلوب للشعب في المرحلة المقبلة.
مشوار
خاض عيد باروت تجارب ناجحة في تدريب الأندية المحلية، إذ بدأ مشواره التدريبي مع نادي الجزيرة الحمراء في موسم 2008، وكان رابع الترتيب بعد 9 جولات، قبل أن يقبل عرض الظفرة للتدريب في دوري المحترفين، ثم انتقل بعدها إلى الإمارات، حيث أبرز محطاته، إذ حقق مع الصقور كأس رئيس الدولة للموسم 2009/2010، ثم انتقل لتدريب منتخب الإمارات للناشئين، وحقق معه كأس الخليج للناشئين، واستمر مع المنتخب حتى صعد إلى منتخب الشباب مدة ثلاث سنوات.
ثم عاد إلى تدريب الأندية المحلية عبر بوابة النصر ثم الوصل، وأخيراً عاد إلى الإمارات في الموسم الماضي، في تجربة لم يكتب لها النجاح كما كانت في المرة الأولى، ليبدأ باروت مشواره مجدداً مع نادي الشعب في الموسم المقبل، أملاً في كتابة تاريخ جديد له مع الكوماندوز.