مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

لماذا تفوق ملف الإمارات الذي تم تقديمه للاتحاد الآسيوي لاستضافة نهائيات آسيا 2019، على باقي ملفات الدول التي تقدمت لنيل شرف الاستضافة، وما هي نقاط القوة التي جعلت أعضاء المكتب التنفيذي يؤيدون القرار بإجماع الآراء، على الرغم من قوة المنافسة بين عد ملفات، لاتحادات لم يسبق لها نيل شرف الاستضافة لهذا الحدث الآسيوي من قبل.

حيث استبعد الاتحاد الآسيوي ملفات 6 دول هي السعودية وكوريا الجنوبية والكويت والبحرين ولبنان وتايلاند، بسبب عدم اكتمال شروط الاستضافة ووجود نواقص لدى الدول، وظل التنافس قوياً مع الملف الإيراني حتى الجولة الأخيرة.

أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أجمعوا على قوة المحتوى والمضمون وأناقة الشكل لملف الإمارات، الذي احتوى على جميع المعلومات المتعلقة بطلب الاستضافة، والملاعب المرشحة لاستضافة المباريات، وملاعب التدريب، والفنادق والإقامة، والمواصلات ومعلومات تفصيلية عن المطارات، وشبكة الطرق.

ووسائل المواصلات والاتصالات، والجوانب المتعلقة بالأمن، والخدمات الصحية، والتسويق والرعاية، بجانب المطلب الأساسي من ضمانات التنظيم والذي يعتبر مطلباً أساسياً في ملفات استضافة البطولات الكبرى لضمان أن تكون الحكومة شريكاً استراتيجياً في مثل هذه الأمور.

وحينما جاء فريق التفتيش الآسيوي إلى البلاد، وجدوا أن ما يميز ملف «الإمارات 2019» مجسم على ارض الواقع من خلال تواجد ملاعب جاهزة، ومنشآت مساندة على أعلى مستوى، من فنادق ومطارات وطرقات، مما يعني أن الإمارات جاهزة لاستضافة الحدث قبل موعده بأربع سنوات.

وتتلخص قوة ملف الإمارات من خلال 10 نقاط تتضمن كل ما يتعلق بالبطولة، مما يضع الاستضافة في بؤرة الاهتمام القاري، حيث يتوقع المراقبون أن تكون بطولة 2019 هي الأفضل تنظيمياً والأحسن فنياً.

وهذه التوقعات لم تأت من فراغ، خاصة وان الإمارات تملك خبرة كبيرة في تنظيم واستضافة البطولات القارية والدولية، وان هذه الاستضافات فاق تنظيمها المعايير المطلوبة بشكل كبير، سواء على مستوى الضيافة والإقامة والأمن والمواصلات والاتصالات، بجانب الخدمات الصحية.

وكذلك في وجود الملاعب والبنية التحتية القوية، مع التأكيد على الثقة من أن جميع هذه المقومات التنظيمية سوف تفوق التوقعات بالنسبة للاتحاد الآسيوي والمنتخبات المشاركة وكافة الجهات المعنية، لأن الإمارات تعودت على التفوق والتميز عند استضافة مثل هذه الأحداث.

  6 ملاعب بأبوظبي والعين ودبي

 تقام منافسات بطولة آسيا 2019 على 6 ملاعب بثلاث مدن هي: أبوظبي ودبي والعين، وحيث ستقام المباريات على ملعبين في كل مدينة هي: استاد مدينة زايد الرياضية، اقدم الملاعب الإماراتية وأكبرها والذي يتسع لـ44 ألف متفرج، واستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة ويبلغ عدد مقاعده 42 ألفاً، واستاد دبي الدولي الذي يقع في مدينة دبي الرياضية «ملعب الكريكيت» والذي يتحول إلى ملعب كرة قدم بسعة 25 ألف مقعد، أما رابع الملاعب سيقام في دبي، والاستاد الجديد المزمع إنشاؤه، وفقاً للمخطط له يتسع لـ25 ألف مقعد، وسيكون جاهزاً لاحتضان الحدث القاري مع بقية الملاعب، وفي حال عدم إتمامه سيكون ملعب استاد راشد في الأهلي هو البديل مع تطويره.

وتحظى مدينة العين باستضافة المباريات على ملعبين هما استاد هزاع بن زايد تحفة الملاعب الإماراتية والفائز بلقب اجمل استاد في العالم، ويسع لـ«25 ألف مقعد»، واستاد خليفة بن زايد ويسع لـ «20 ألف مقعد»، وتم تدعيم الملف بكل التفاصيل المتعلقة بهذه الملاعب، وعدد الأماكن المتوفرة لكبار الشخصيات ورجال الإعلام، بالإضافة إلى مواقف السيارات، وتوضيح المسافة بين الملعب وأقرب المطارات والفنادق وملاعب التدريب، بما يحقق الراحة الكاملة أمام المنتخبات المشاركة.

 18 ملعباً للتدريبات

 بخلاف ملاعب المباريات الرسمية يوجد 18 ملعباً مخصصاً لتدريبات المنتخبات المشاركة، وهو عدد كبير يفوق المطلوب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما أن الملاعب التي تم تخصيصها للتدريبات تتميز بالجودة والقرب من مقار إقامة المنتخبات في المدن الثلاث، وهو عدد كبير من الملاعب يقترب من عدد المنتخبات الـ24 المشاركة، مما يتيح لجميع المنتخبات المشاركة تنظيم توقيتات تدريباتها دون وجود أية مشكلات.

ومن أبرز الملاعب التدريبية 3 ملاعب تدريب في استاد مدينة زايد، ومثلها في مدينة دبي الرياضية، وفي استاد خليفة بن زايد، وملعبان في استاد هزاع بن زايد، ومثلهما في استاد محمد بن زايد، واستاد آل مكتوم في نادي النصر، إضافة إلى ملاعب أندية الوصل والأهلي، وجامعة الإمارات، ونادي ضباط القوات المسلحة، وجميعها ملاعب على مستوى عالٍ.

 13 فندقاً 5 نجوم

 ولتوفير مزيد من الراحة أمام المنتخبات المشاركة في نهائيات آسيا، تم توفير 13 فندقاً على أعلى مستوى من فئة الـ5 نجوم لاستضافة المنتخبات والوفود المشاركة ومختلف المعنيين بالحدث القاري الكبير.

وتتنوع الفنادق المتوافرة، بمقاييس تتفوق في كثير من الأحيان على المعايير العالمية في الإقامة، وهي تظل واحدة من أقوى نقاط تميز الملف والمقاييس الدقيقة على مستوى الإقامة، حيث ستكون الفنادق على بعد 30 دقيقة على الأكثر من أماكن التدريبات والملاعب، التي تخوض عليها المنتخبات مبارياتها، فضلاً عن سهولة التنقل بين الفنادق والملاعب، وغيرها من الأمور التي تخلق شعوراً بالارتياح لدى المشاركين في البطولة.

وبعيداً عن إقامة المنتخبات والبعثات الرسمية يمكن للإمارات توفير آلاف الغرف الفندقية في ظل وجود مئات الفنادق في مختلف مدن الدولة، سواء في أبوظبي أو دبي أو العين، كما تم إبراز الأسعار ومستوى الإقامة وعدد الغرف وغيرها من الإمكانات التي تملكها الفنادق والخدمات التي تقدمها، وهو ما جعلها تظهر في صورة مبهرة تبعث على التفاؤل بتوفير أفضل ظروف إقامة ممكنة لضيوف البلاد، مما يؤكد أن البطولات الكروية لا تقتصر على توفير المتعة والإثارة داخل المستطيل الأخضر، بل هي قبل ذلك تجربة ممتعة على مستوى الإقامة والإعاشة للمشاركين في هذا الحدث القاري الكبير.

 شبكة طرق ومواصلات بمواصفات عالمية

 تتمتع الإمارات بوجود شبكة طرق بمواصفات عالمية، تربط كل مدن الدولة، بالإضافة إلى شبكة المترو في دبي، كما تتميز بقصر المسافة بين المدن المستضيفة للحدث القاري وبعضها، حيث لا تتجاوز المسافة 140 كيلو مترا بين أبوظبي ودبي والعين، ولكي تضمن نجاح تنظيم أي بطولة، حيث يتوجب توفير المواصلات وتسهيل الانتقالات للزائرين والمقيمين الذين يحرصون على متابعة مباريات البطولة.

كما تتميز بوجود مجموعة من أفضل مطارات العالم، وأشهر شركات الطيران التي انتزعت لنفسها الصدارة العالمية في مجال النقل الجوي، وعلى سبيل المثال مطار أبوظبي الدولي فهناك 40 شركة طيران عالمية تنطلق رحلاتها منه وتعود إليه، كما أن شركة الاتحاد للطيران وهي واحدة من كبريات شركات العالم في النقل الجوي لديها 102 وجهة عالمية إلى 62 دولة في 6 قارات، ويبلغ عدد المسافرين على متن«الاتحاد» 12 مليوناً في العام وفقاً لأحدث الأرقام والإحصاءات.

وفيما يخص مطار دبي الدولي فهناك 130 شركة طيران عالمية تحط رحلاتها فيه، وتنطلق منه إلى مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الوجهات التي تصل إليها 142 وجهة في 78 دولة موجودة في 6 قارات، وتقول الأرقام والإحصاءات إن عدد المسافرين على متن طيران الإمارات بلغ 40 مليوناً، وإلى جانب مطاري أبوظبي ودبي، هناك مطار آل مكتوم الدولي وهو أحدث وأكبر مطارات العالم، ويضاف إلى ذلك مطارات أخرى في كل إمارات ومدن الدولة، سواء في العين أو الشارقة وكذلك في رأس الخيمة والفجيرة.

وبالنظر إلى المحيط الإقليمي بشكل عام والخليجي تحديداً، فإن سهولة وسرعة التنقل بين الإمارات والدول الخليجية المجاورة سواء عن طريق الطيران، الذي لا يتجاوز زمن رحلاته حاجز الساعة، أو براً في غضون عدة ساعات يضمن المزيد من النجاح للبطولة، ومن المعروف أن المنتخبات الخليجية تسجل حضوراً قوياً في نهائيات البطولات الآسيوية، ومن ثم لن يجد الآلاف من جماهير هذه المنتخبات أي صعوبة في القدوم إلى الإمارات لمتابعة المباريات والاستمتاع بمستوى قاري متميز.

 اتصال بجودة عالمية

 تتمتع الإمارات ببنية اتصالات قوية، حيث يتوفر الاتصال الآمن والعالي الجودة، وفق أفضل المعايير العالمية في هذا المجال، بفضل وجود شركات محلية لها شهرة دولية، وشركات أخرى لها إسهامات في تأكيد وجود بيئة الاتصالات القوية، ويتميز الإنترنت بالجودة والسرعة، والتنوع في الباقات التي يقدمها، بداية من الاستخدام الشخصي، وصولاً إلى استخدامات الشركات والكيانات الكبيرة والعملاقة في هذا المجال.

وتمتلك الإمارات شبكة اتصالات من بين الأقوى في العالم، كما أن شبكات الهاتف النقال تراعي المعايير العالمية، وتتمتع بسعة التغطية، كما أن شركة «اتصالات» تعد من الكيانات الأقوى عالمياً، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبعيداً عن دورها القوي في الداخل الإماراتي على صعيد توفير بيئة اتصالات قوية.

فإنها تعمل في 18 دولة حول العالم، وتخدم 160 مليون مستخدم، وتتوفر في الإمارات شبكات 2G و3G و4G مما يجعلها ليس الأكثر مواكبة للتطورات العالمية في مجال الاتصالات فحسب، بل تسجل ريادتها بصورة واضحة، وتغطي شبكة «اتصالات» 99% من مناطق الدولة، وهو معدل عالمي يتفوق على كثير من الدول.

وحرص الملف على إبراز توفر خدمات الإنترنت والاتصالات وفق أفضل المعايير في الملاعب المستضيفة للبطولة وكذلك في الفنادق وغيرها من أماكن الإقامة والتجوال في مدن الدولة، وتتوفر هذه الاتصالات عبر شبكات 2G و3G و4G، مما يجعل من الاتصالات نقطة تميز كبيرة لضيوف الإمارات خلال هذه الفترة.

 الأمن الشامل

 تشتهر الإمارات بأنها واحدة من أكثر دول العالم أمناً، وأقلها في معدلات الجريمة، ووفقاً لما ذكر الملف فإن الدولة هي التي لا يشعر ضيوفها بالقلق من زيارتها والإقامة بها، هذا على المستوى العام، أما فيما يخص البيئة الكروية فهي آمنة وجذابة إلى حد كبير، وهذا ما أكدته التجارب السابقة للإمارات في استضافة البطولات القارية والعالمية، كما أن دوري الخليج العربي لا يشهد وقائع شغب جماهيري أو غيرها من الظواهر الموجودة في دوريات قارية وعالمية أخرى.

وتقوم الخطة الأمنية لكأس آسيا 2019 على عدة محاور يتصدرها تشكيل قوة أمنية لحماية الملاعب، والتدخل في حالات الطوارئ، كما تتولى هذه القوة الأمنية حماية المنتخبات المشاركة واللاعبين والوفود الزائرة وكبار الشخصيات، ويتم ذلك بالتنسيق التام مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

كما يمتد التأمين إلى المطارات ونقاط وصول الزائرين من مختلف دول العالم، وهو واقع ملموس، ولكن سوف يتم اتخاذ خطوات إضافية لتأمين جميع المشاركين في البطولة، وتسهيل إجراءات الدخول وغيرها من الإجراءات المتعلقة بتأمين الوفود، وتأمين ملاعب التدريب، والفنادق والمواصلات، وهو ما يضمن تفرغ اللاعبين للمهام الكروية، وتهيئة الأجواء للجماهير للاستمتاع بالمباريات والمنافسات بين مختلف الفرق.

 53 مستشفى عالمياً

الملف الصحي يأتي على رأس أولويات الدولة خلال استضافة نهائيات كأس آسيا 2019، وتمتلك الدولة مجموعة كبيرة من المستشفيات التي تراعي المعايير العالمية في تقديم الرعاية الصحية، وكذلك المراكز الصحية والعيادات، وخدمات الإسعاف والطوارئ وغيرها، من مقومات الرعاية الصحية التي دعمت ملف الاستضافة بكل قوة.

وهناك 53 مستشفى جاهزا لتوفير أعلى مقومات الرعاية الصحية لضيوف البطولة، تتوزع هذه المستشفيات على النحو التالي: 21 مستشفى في أبوظبي، و24 في دبي، و8 مستشفيات في العين، وستكون هناك خرائط معدة لتوضح أماكن المستشفيات وغيرها من خدمات الرعاية الصحية.

كما أن إقامة مراكز طبية وغرف كاملة مجهزة بأفضل الإمكانات الطبية والعلاجية في الملاعب ستكون من أولويات اللجنة المنظمة للحدث الآسيوي الكبير، كما سيتم توافر سيارات إسعاف على اعلى مستوى من الكفاءة العالمية والتي تعتبر مستشفى متنقلا، كما قال أحد أعضاء وفد التفتيش الآسيوي خلال زيارة للإمارات في الفترة الماضية.

 فعاليات مصاحبة لجذب الجماهير

 ولم يُغفل ملف الإمارات للاستضافة الجانب الترويجي والترفيهي، حيث ستتم أثناء البطولة إقامة عدة فعاليات مصاحبة لجذب الجماهير سواء من الزائرين أو المقيمين، وتتوفر الأماكن الجذابة في الدولة التي تجعل منها وجهة سياحية عالمية، سواء حلبة ياس، أو برج خليفة والأماكن الترفيهية في العين، وغيرها من مدن الدولة المختلفة.

كما سيتم تنظيم رحلات سفاري وجولات للوفود المشاركة للتعرف على معالم الدولة السياحية، وعلى صعيد الفعاليات الرسمية المصاحبة سوف تتعاون اللجنة المنظمة للبطولة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تنظيم ورش عمل ومحاضرات تتعلق بكرة القدم والتحكيم والقوانين وغيرها، لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من التنظيم لكل الوفود والمنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية المنتظرة، حتى تعم الاستفادة على الجميع.

 خدمات إعلامية ومراكز صحافية متميزة

 ستعمل اللجنة المنظمة لنهائيات آسيا 2019 على توفير أفضل بيئة عمل للوفود الإعلامية الآسيوية والعالمية، التي تهتم بالحدث باعتباره البطولة الكروية الأكبر والأهم، وتتوفر هذه المقومات في الملاعب ومقار إقامة المؤتمرات الصحافية، والمراكز الإعلامية التي سوف تعمل على توفير الأخبار والنشرات بصورة منتظمة وبلغات مختلفة، من خلال عمل متميز يخدم العاملين في بلاط صاحبة الجلالة.

وتوقع الملف أن تعكس وسائل الإعلام الآسيوية والعالمية صورة إيجابية عن الإمارات ليس من الجانب التنظيمي والكروي فحسب، بل فيما يخص صورة الدولة والنهضة الشاملة التي تحدث بها، وهو أحد أهم المكاسب التي تسعى الدول لتحقيقها من تنظيم البطولات.

ومن المنتظر أن يكون لوسائل الإعلام المحلية من صحافة وقنوات تلفزيونية ومواقع إنترنت دور كبير في الترويج المحلي للبطولة، وجذب الجماهير لمتابعة أحداثها والتفاعل معها، وبذلك تكتمل منظومة النجاح المدفوعة بالتأثير الإعلامي داخلياً وخارجياً.

وسوف تكون أبوظبي هي المقر الإعلامي الرئيسي للبطولة، وتحديدا في مركز أبوظبي للمعارض والذي يتمتع بإمكانات تنظيمية كبيرة، مما جعله يحظى بزيارة 15 مليون زائر في العام الواحد، فضلاً عن مقار إعلامية وصحافية في دبي والعين لا تقل في كفاءة العمل عن المقر الرئيسي، مع إتاحة الأخبار والمعلومات والبيانات الصحافية أولاً بأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» وغيرهما، لجعل الجميع يستمتعون بخدمات البطولة والتفاعل مع أحداثها ومنافساتها.

 الحكومة شريك استراتيجي لإنجاح الحدث

تُعتبر الحكومة الشريك الاستراتيجي لإنجاح الحدث الآسيوي، حيث حققت الإمارات بكياناتها ومؤسساتها الاقتصادية الكبيرة مثل شركات مبادلة والاتحاد للطيران وطيران الإمارات وبنك الخليج الأول وبنك الهلال وبنك أبوظبي الإسلامي وإيبيك وآبار، وغيرها من الشركات والمؤسسات الكبرى.

حيث ترعى هذه الكيانات العملاقة أكبر البطولات وأشهر الأندية العالمية مثل ريال مدريد ومان سيتي وأرسنال، فضلاً عن الشراكة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفيفا وغير ذلك من الكيانات الكروية العالمية، وفي ظل توفر رعاة بهذه القوة، وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الآسيوي فيما يتعلق بهذا الجانب، فإن ملف آسيا 2019 يعد هو الأقوى في الجانب التسويقي وفيما يتعلق بالرعاية.

وتميز الملف بإبراز قدرة الإمارات على تحقيق عوائد مالية من البطولة، على الرغم من أن المكاسب المعنوية والإعلامية المترتبة على استضافة حدث قاري بهذا الحجم لا تقدر بثمن، وفي أحد أهم فصول الملف قدمت الإمارات ما يفيد بتوفر الدعم الحكومي لإنجاح البطولة.

ويعد الضمان الحكومي من أهم مقومات ومقدمات قبول عروض الدول لاستضافة البطولات القارية والعالمية، وكان من اللافت إبراز الأرقام والإحصاءات التي تتعلق بقوة الاقتصاد الإماراتي، وخاصة الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل إلى 390 مليار دولار في عام 2013، ومن المعروف أن الاقتصاد القوي هو الداعم الأكبر والضمانة الأهم في ملفات الدول المتطلعة لاستضافة مثل هذه البطولات القارية التي تحظى بشعبية ومكانة مرموقة.

 مساندة 

دعم القيادة الرشيدة عزز من قوة الملف

يُعتبر دور القيادة الرشيدة للدولة مهماً ومؤثراً في تعزيز قوة الملف الإماراتي، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مما كان له الأثر الكبير في فوز الملف واستضافة الإمارات لكأس آسيا لكرة القدم 2019.

كما كان لدور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، في المتابعة المتواصلة لسموه، وتوجيهات سموه المباشرة بتسهيل الأمور كافة التي تخص الاستضافة الأثر الكبير في قوة الملف.

خبرة 

 تاريخ حافل في تنظيم البطولات العالمية

هناك مرتكزات أساسية تم الاعتماد عليها كنقاط قوة ينطلق منها الملف، في مقدمتها التاريخ الحافل للدولة في استضافة العديد من المحافل القارية والعالمية، من بينها خمس بطولات كبرى تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مثل كأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للأندية في نسختي عامي 2009، 2010، فضلاً عن كأس العالم للناشئين التي استضافتها الدولة العام الماضي، ومن قبلها بطولات عدة للكرة الشاطئية.

كما أكدت الإمارات للعالم على الدوام أنها عنوان للإبهار في الأحداث كافة التي تقام على أرضها، لاسيما مع الإشادة التي خرجت على لسان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حول استضافة كأس العالم للناشئين الأخيرة تؤكد ثقة العالم أجمع في قدرة وطن زايد على تحقيق النجاح دائماً.

وهناك أحداث رياضية أخرى غير كرة القدم أكدت أن الدولة قادرة على تحقيق النجاح بإبهار ليس له حدود، وفي مقدمة تلك الأحداث جولة بطولة العالم للسيارات التي تستضيفها حلبة مرسى ياس التي وصفها المتخصصون بالتحفة المعمارية.

تخصص 

 شركة عالمية أعدت الملف

 قامت شركة ألمانية عالمية متخصصة تعد واحدة من كبريات الشركات على مستوى العالم والمتخصصة في هذا الشأن، بإعداد ملف الاستضافة، حيث أعدت ملفاً نموذجياً بكل المعاني تضمن الشرح والتفاصيل الكاملة بكل نقاط الاستضافة وفق المعايير التي حددها الاتحاد الآسيوي، واحتوى الملف على عشرات الصور والخرائط والرسوم البيانية، وتضمن الملف 285 صفحة تمزج أناقة الشكل بقوة المحتوى وبساطة الأسلوب.

وتمكن اتحاد الكرة ومجلس أبوظبي الرياضي، في إعداده لملف «الإمارات 2019»، من تطبيق القاعدة الذهبية التي تسهل مهمة الدول المتقدمة لاستضافة البطولات، وهي المزج بين قوة المحتوى وواقعيته، وبين الشكل الأنيق مع التمسك بالأسلوب المباشر البسيط، والحرص على إبراز الأرقام والحقائق.

تصدر الملف صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم صورة وكلمة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم.

ويتميز الملف بسهولة الوصول إلى المعلومات، من خلال إبراز المحتوى وربطه بأرقام الصفحات، ووضع ملخصات دقيقة في كل فصل من فصوله التي تضمنت الكثير من المعلومات عن الدولة من النواحي كافة، وكرة القدم في الإمارات، وما يتعلق بالملف من ملاعب، وفنادق، ومواصلات، واتصالات، وأمن، وتسويق، وإعلام، وغيرها.

كما يتميز الملف بالصور التعبيرية المساندة للمحتوى، والرسوم البيانية، والخرائط، والأرقام والإحصاءات، وغيرها من أساليب وأشكال التوضيح، وحرص القائمون على إعداد ملف «آسيا 2019» على الاستعانة بأحدث الإحصاءات من الجهات الرسمية الموثوقة، وكان من اللافت أن الجزء المتعلق بالملاعب حظي بالمساحة الأكبر على مستوى النص والصور المساندة.