تعيد مواجهة الأهلي والنصر، الليلة، ذكريات المباراة النهائية للنسخة الأولى لنهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم، والذي جمع بين الفريقين على ملعب استاد دبي في 11 أبريل عام 1975، وحقق الفوز وقتها النادي الأهلي بهدفين نظيفين، ليكون أول نادي يتوج بالكأس الغالية، وتوج بعدها الأهلي بألقاب ثماني نسخ أخرى أعوام: 1977 و1988 و1996 و2002 و2004 و2008 و2013.

تقابل الأهلي في نهائي النسخة الثانية مع نادي الشباب في موسم 1976 - 1977، وحقق الأهلي الفوز 5 - 4 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة 1 - 1، وشهدت البطولة ذكرى غالية يتفاخر بها الفرسان، عندما تسلم أحمد عيسى كأس رئيس الدولة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على ملعب استاد دبي، لتتضاعف أفراح الفرسان بالفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي، مع العلم أنها كانت المرة الأولى التي تحسم فيها المباراة النهائية للبطولة بركلات الترجيح.

الملك واللقب

جرى نهائي النسخة الثالثة موسم 1978/1979 في أبوظبي، وانتصر فيه الشارقة الملك على العين بركلات الترجيح 3 - 0، بعد تعادلهما 2 - 2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وتوج بأول ألقابه في البطولة الغالية، وأقيمت تلك النسخة بنفس نظامها بخروج المغلوب، وكانت المرة الثانية على التوالي التي تحسم فيه البطولة بركلات الترجيح، واحتفظ الشارقة بقيادة المدرب المصري أحمد رفعت، باللقب في النسخة الرابعة التالية موسم 1979/1980، بعد فوزه على النصر في المباراة النهائية بهدف وحيد سجله لاعبه موندي، وتعتبر البطولة حدثاً تاريخياً، بعدما أقيمت المباراة النهائية لأول مرة على ملعب استاد مدينة زايد الرياضية بعد تشييدها.

اقتنص الشباب لقب النسخة الخامسة في موسم 1980/1981، ليكون ثالث ناد يتوج باللقب، وكان بقيادة مدربه البرازيلي دانييللو ألفيس، وذلك بعد فوزه 3 - 1 في المباراة النهائية على العين بطل الدوري ذلك الموسم، وسجل أهداف الشباب خالد فارس وعيسى عبيد وسالم سعيد، وأحرز هدف العين أحمد عبدالله، وتسلم الجوارح الكأس من المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان، ونجح الشارقة بقيادة المدرب البرازيلي داجلما، في الفوز باللقب في النسخة السادسة في موسم 1981 - 1982، بعدما تغلب على الشعب بنتيجة هدفين نظيفين في المباراة النهائية على ملعب استاد مدينة زايد، واحتفظ بكأس رئيس الدولة مدى الحياة، بعدما بات أول فريق يفوز بالكأس 3 مرات.

رقمان قياسيان

تمكن الشارقة تحت قيادة المدرب المصري يكن حسين، من الفوز بالنسخة السابعة موسم 1982 - 1983، بعد التغلب في المباراة النهائية على الوصل بطل الدوري بهدفين نظيفين، وشهدت تلك النسخة مفاجآت عدة، ومنها خروج الأهلي من الدور التمهيدي للمسابقة، بعد الخسارة من اتحاد كلباء 2 - 4، وخروج النصر بالخسارة بهدفين نظيفين من القادسية فريق الإمارات حالياً من دور الـ16، وشهد دور الثمانية رقمين قياسيين لم يتكررا في ملاعبنا حتى الآن، عندما فاز الشعب على دبا الفجيرة 12 - 0، وسجل أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني وحده، 9 أهداف في هذه المباراة، ليحصل على لقب هداف البطولة برصيد 13 هدفاً.

دخل عجمان التاريخ من أوسع أبوابه، عندما توج بطلاً للنسخة الثامنة في موسم 1983/1984، بعدما تغلب على النصر 4 - 1 بركلات الترجيح في المباراة النهائية، فيما اعتبر مفاجأة بكل المقاييس، كون عجمان بطلاً لكأس الدرجة الثانية، وحفلت أيضاً بمفاجآت خروج الأهلي والوصل على يد الجزيرة وعجمان بركلات الترجيح بالترتيب، ثم كان خروج الشباب من دور الثمانية، على يد عجمان الذي وصل للمباراة النهائية بعد الفوز بهدف وحيد في المربع الذهبي على نادي الإمارات المعروف حالياً بالوحدة.

لقبان للأزرق

نال النصر أول ألقابه في كأس رئيس الدولة بقيادة البرازيلي لابولا، عندما أصبح خامس فريق يتوج باللقب الغالي، وذلك بعد الفوز على الشباب 3 - 0 في نهائي النسخة التاسعة، وحصل نجم النصر خالد إسماعيل، على لقب هداف البطولة الغالية برصيد 7 أهداف، وأقيمت هذه البطولة في بداية موسم 1985/1986، لعدم وجود المساحة الزمنية الكافية لإقامة البطولة في نفس الموسم، وكرر النصر إنجازه بقيادة المدرب نفسه، ونجح بالفوز بالنسخة العاشرة في الموسم التالي 1985 - 1986، بعد تغلبه في المباراة النهائية على الوصل 2 - 1، وكان هذا هو اللقب الرابع للعميد الأزرق في موسم واحد.

استطاع الوصل الفوز بالنسخة الحادية عشرة من كأس رئيس الدولة موسم 1986 - 1987، عندما تغلب على الخليج في المباراة النهائية بهدفين نظيفين سجلهما فهد خميس، وقام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس اتحاد الكرة وقتها، بتسليم كأس البطولة إلى كابتن الفهود محمد سالم.

عودة الفرسان

استعاد الأهلي كأس رئيس الدولة، تحت قيادة المدرب اليوغوسلافي زيتس، بعد 10 مواسم غاب فيها طويلاً منذ تتويجه بالنسخة الثانية، وذلك عندما توج بطلاً للنسخة الثانية عشرة في موسم 1987/1988، بالفوز على الشباب 3 - 2، إذ تقدم الشباب مرتين عن طريق خالد عبدالله وعيسى صنقور، وتعادل الأهلي عن طريق مهدي علي، وحسم الأهلي المباراة بهدف عبدالرزاق إبراهيم، وفاز وقتها لاعب الشباب خالد عبدالله بلقب هداف المسابقة برصيد 7 أهداف.

حقق النصر لقبه الثالث في البطولة، تحت قيادة مدربه المواطن رجب عبدالرحمن، والفوز بالنسخة الثالثة عشرة في موسم 1988 - 1989، وكان التتويج عقب الفوز على الوحدة بهدف وحيد سجله عبدالرحمن محمد.

صعد الشعب إلى مصاف الدرجة الأولى في موسم 1992 - 1993، وحقق لقب الكأس الغالية بقيادة نجمه الأسطورة عدنان الطلياني، ومدربه الجزائري كمال لموي، بعدما تغلب على الوصل المباراة النهائية للنسخة السابعة عشرة 2 - 1، وسجل الهدفين مبارك محمد وعدنان الطلياني.

7 مباريات

لم تستكمل كأس رئيس الدولة لكرة القدم في موسم 1975/1976، بعدما شهدت 7 مباريات فقط، وتوقفت لهطول الأمطار المستمر، كما ألغيت البطولة للمرة الثانية موسم 1977 - 1978، بسبب ازدحام النشاط.

توج الشارقة بطلاً للمرة الخامسة في تاريخه، عندما فاز بنسخة موسم 1990 - 1991، والذي لم تقم فيه بطولة الدوري، بسبب ظروف حرب الخليج الثانية.

أقيم الدور التمهيدي لهذه النسخة، بنظام خروج المغلوب بعد مباراتين ذهاب وإياب، وبعد تأهل 16 فريقاً، تم تقسيمها على 4 مجموعات، وصعد منها الأول والثاني إلى دور الثمانية، وفاز الشارقة بكأسه الخامسة، بعدما تغلب على الوصل في النهائي بثلاثية نظيفة، وتسلم إبراهيم صالح كابتن الشارقة الكأس من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وفاز اللاعب عبدالرزاق إبراهيم بلقب الهداف برصيد 7 أهداف.

النسخة 19 ملكية الهوية

عاد الشارقة الملك في النسخة التاسعة عشرة من كأس رئيس الدولة موسم 1994 - 1995، إلى منصة التتويج، بفوزه بالكأس للمرة السادسة في تاريخه، بتغلبه على العين في المباراة النهائية بركلات الترجيح 5/4، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وحقق الشباب لقبه الرابع في موسم 1996 - 1997، وذلك في النسخة 21، بالفوز في المباراة النهائية على النصر بركلات الترجيح 6 - 5، بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1، وفاز الوصل بالمركز الثالث، بتغلبه على الشارقة بهدف وحيد، وكانت أبرز مفاجآت البطولة، خروج العين من دور الـ16 على يد حتا بالخسارة 1 - 2.

توج الشارقة بطلاً للمرة السابعة في موسم 1997 - 1998، عندما نال لقب النسخة الثانية والعشرين، بتغلبه في المباراة النهائية على الوصل 3 - 2 في الوقت الإضافي بهدف ذهبي مثير للجدل سجله عبدالعزيز محمد، واحتسبه الحكم المونديالي علي بوجسيم، بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي 2 - 2، وأقيمت جميع مباريات البطولة بنظام الذهاب والإياب، فيما عدا المباراة النهائية.

العين والوحدة

تمكن العين أخيراً في موسم 1998 - 1999، من الفوز بالنسخة الثالثة والعشرين، بعد 5 محاولات لم يكتب لها النجاح في المباراة النهائية، وفاز العين على الشباب بهدف ذهبي أحرزه حمد مبارك، وكانت أبرز مفاجآت البطولة، خروج حامل اللقب الشارقة من دور الـ16، على يد فريق الاتحاد 1 - 3، وهبط الشارقة في هذا الموسم.

استطاع الوحدة في الموسم التالي 1999 - 2000، التتويج بالنسخة الرابعة والعشرين من الكأس الغالية، بعد محاولتين لم يكتب لهما النجاح، بتغلبه في المباراة النهائية على الوصل بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفي كونتي للوحدة والداوودي للوصل، وأبرز مفاجآت البطولة، كان حتا الذي أخرج العين حامل اللقب، والشباب وصيف حامل اللقب بركلات الترجيح، قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام الوصل.

كرر العين فوزه بلقب البطولة الغالية، بتتويجه بطلاً للنسخة الخامسة والعشرين في موسم 2000 - 2001، بتغلبه على الشعب 3 - 2 في مباراة نهائية مثيرة، وعاد الأهلي في النسخة التالية موسم 2001 - 2002، ليتوج بطلاً للمرة الخامسة، بعد الفوز في المباراة النهائية على الجزيرة 3 - 1، من دون أي هزيمة في البطولة التي أقيم دورها التمهيدي بنظام المجموعات، حيث تم تقسيم الفرق إلى 4 مجموعات، وصعد من كل مجموعة 4 فرق إلى الأدوار النهائية التي أقيمت، وحتى المباراة النهائية بنظام خروج المغلوب.

حقق الشارقة لقبه الثامن والأخير في موسم 2002 - 2003، بقيادة المدرب المواطن جمعة ربيع، عندما توج بطلاً للنسخة السابعة والعشرين، بعد تغلبه في المباراة النهائية على الوحدة بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1، وأقيمت المسابقة بنفس نظام البطولة السابقة.

سادس الفرسان

أضاف الأهلي لقبه السادس إلى خزائنه موسم 2003 - 2004، عندما توج بطلاً للنسخة الثامنة والعشرين، بعد فوزه على الشعب 2 - 1، في المباراة النهائية، وسجل هدفيه علي كريمي، وفي النسخة التالية موسم 2004 - 2005، عادت البطولة إلى نظام خروج المغلوب، وتغلب العين على الوصل بهدفين نظيفين، وتخطى الوحدة نظيره الأهلي 3 - 2 في الدور قبل النهائي، وتوج العين بطلاً بالفوز على الوحدة 3 - 2 في النهائي.

تقابل العين والشارقة في نهائي موسم 2005 - 2006، وتوج العين، بفوزه 2 - 1 على الشارقة، وتمكن الوصل من الفوز بلقبه الثاني في نسخة موسم 2006 - 2007، بالفوز 4 - 1 على العين، وحصل الأهلي على لقبه السابع على حساب الوصل، بالفوز بهدفين نظيفين في نهائي نسخة موسم 2007 - 2008، ووصل العين للقبه الخامس في موسم 2008 - 2009، عندما تغلب على الشباب بهدف وحيد في النهائي.

تتويج

توج فريق الإمارات بطلاً للكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه موسم 2009- 2010، بتغلبه على الشباب 3-1، ونال الجزيرة اللقب موسم 2010-2011، بفوزه على الوحدة برباعية نظيفة، وكرر الجزيرة فوزه باللقب في الموسم التالي، بالتغلب على بني ياس في المباراة النهائية 3- 1، وحقق الأهلي لقبه الثامن موسم 2012- 2013، بفوزه على الشباب 4-3 في المباراة النهائية، وتساوى مع الشارقة بعدد مرات التتويج بالكأس.

بصمة

موسم لا ينسى للفرسان

ترك الأهلي بصمة مهمة في بطولة كأس رئيس الدولة، عندما توج بلقب موسم 1995 - 1996، وهو نفس الموسم الذي هبط فيه إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى، فيما حرم العين نظيره الأهلي، من تحقيق لقبه الرابع في موسم واحد، موسم 2014 - 2015، والذي توج فيه الأهلي بثلاثية دوري الخليج العربي وكأس الخليج العربي وكأس السوبر، وكان يطمح لتحقيق كأس رئيس الدولة، لينفرد بصدارة الفرق الأكثر فوزاً بالبطولة.

الثالث

الجوارح يجمع الدوري والكأس

أصبح فريق الشباب، ثالث فريق يجمع بطولتي الدوري والكأس في موسم واحد، بعد الأهلي والنصر، وتحقق له ذلك في موسم 1989-1990.

تقابل الشباب في المباراة النهائية للنسخة الرابعة عشر من كأس رئيس الدولة، مع العين، وفاز الشباب 2-1، وسجل هدفي الجوارح، الشقيقان بخيت وخميس سعد، وتسلم كابتن الشباب حسن علي الكأس من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد الكرة وقتها.

توج الشباب بكأسه الثالثة في النسخة الثامنة عشرة موسم 1993-1994، والتي أقيمت بنظام جديد، بعد تغلبه على العين في المباراة النهائية بهدف بخيت سعد، وأقيم الدور التمهيدي لتلك البطولة بنظام المجموعات، وتم تقسيم الفرق إلى 6 مجموعات، وأقيم الدور الـ16 بالنظام القديم أي بخروج المغلوب.

 

4 مواسم

السماوي يتألق في النسخة 16

قدم بني ياس أروع عروضه في موسم 1991-1992، ووقتها توج بطلاً لكأس للنسخة السادسة عشر، وكان ذلك بعد 4 مواسم من صعوده إلى الدرجة الأولى. توج السماوي بطلاً، بعد الفوز على النصر 2-1 في المباراة النهائية، وجاء الفوز لبني ياس في الوقت الإضافي بقدم اللاعب عمر إسماعيل، ليتسلم لاعبو بني ياس الكأس وميداليات الذهب من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس اتحاد الكرة آنذاك.