نادي القادسية أحد أعرق الأندية في دولة الكويت، وصرح رياضي ثري بالإنجازات، استطاع خلال مسيرته الممتدة إلى أكثر من 57 عاماً أن يحصد أكبر عدد من الألقاب ويتفوق على جميع الأندية الكويتية ليلقب بالزعيم أو الملكي كما يطلق عليه، لاسيما وأنه احتكر كأس التفوق طوال 37 عاماً على مستوى جميع الألعاب وليس كرة القدم وحسب، كما يعتبر فريقه الأول للكرة الوحيد الذي لم يهبط إلى دوري الدرجة الأولى.

يعود تاريخ تأسيس النادي إلى عام 1960 في محافظة حولي، وعملت مجالس الإدارات المتعاقبة على تقدم اللعبة مع أفضل المدربين منذ تأسيسه. بداية النادي تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وكان اسمه آنذاك نادي الجزيرة، وخلال تلك المرحلة كانت كرة القدم في الكويت عموماً في بدايتها وكانت الإمكانات متواضعة ليحلق النادي في عقد الستينيات في سماء النجومية باسم نادي القادسية.

يمتلك النادي مسيرة حافلة بالإنجازات، وعلى مستوى كرة القدم، حسب ما يؤكد عبدالحميد الشطي حارس منتخب الكويت والقادسية سابقاً، حيث حقق القادسية كأس التفوق العام منذ بدء العمل به في عام 1974 إلى عام 2010.

ونال فريق كرة القدم للدرجة الأولى في القادسية شهرة واسعة في العالم العربي. انطلق القادسية في مشواره الذهبي عام 1961-1962 بحصوله على المركز الثاني في كأس الأمير والدوري الكويتي تحت قيادة المدرب محمد الحمد. واستمر في الموسم الذي يليه نادي القادسية في المنافسة على الألقاب وراوح مكانه عند المركز الثاني في بطولة الدوري لثلاثة مواسم أخرى.

ويعتبر نادي القادسية من الوجهات الرياضية لزوار وضيوف خليجي 23 نظراً للتاريخ العريق الذي يتميز به، وفي بداية السبعينات وتحديداً في موسم 1970-1971 أحرز القادسية لقب الدوري تحت قيادة المدرب الإنجليزي رون لين.

كما احتفظ باللقب في الموسم الذي يليه وفاز في موسم 1971-1972 بكأس الأمير بعد فوزه على العربي بهدفين مقابل هدف بإمضاء المرعب جاسم يعقوب وعبدالله العوضي ليحقق النادي لقب كأس الأمير للمرة الرابعة. وشهدت تلك الحقبة العديد من الأحداث المهمة، أبرزها تعادل القادسية مع سانتوس البرازيلي 1-1 بقيادة النجم العالمي بيليه.

وفي الثمانينيات استمر القادسية في المنافسة على الألقاب على مستوى الدوري وكأس الأمير، وفي عام 1987 شهد النادي تعيين المدرب البرازيلي العالمي لويس فيليبي سكولاري مدرباً للفريق الأول للكرة ثم انتقل لقيادة الأزرق الكويتي عام 1990 ليقود بعد ذلك المدرب منتخب البرازيل ويحرز معه كأس العالم.

ويتميز نادي القادسية بأنه ملتقى العديد من الأبطال والنجوم القدامي من الرعيل الأول الذين يحرصون على زيارة النادي بصورة يومية، وتزين الكؤوس العديد من القاعات و«الديوانيات» في النادي التي وثقت مسيرة الإنجازات الطويلة للنادي، لا سيما وأنه تمكن من إحراز لقب الدوري في العديد من المسابقات المحلية حتى يومنا هذا.