احتفلت جماهير شباب الأهلي مرتين أول من أمس؛ الاحتفال الأول بالفوز الكبير على الفجيرة 5-1، ضمن الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، والاحتفال الثاني، بالعودة إلى حضور المباريات في مدرجات ملعب استاد راشد بالمقر الرئيسي للنادي بدبي، بعد غياب طويل وصل إلى 516 يوماً، لم يلعب فيها «فرسان دبي» أي مباريات على هذا الملعب التاريخي، والمرتبط دائماً بإنجازات وانتصارات النادي.

وعاشت «البيان الرياضي» مع جماهير شباب الأهلي، احتفالاتهم، وتجولت في أروقة استاد راشد، بعد التعديلات المهمة الأخيرة التي شهدها ملعب النادي، بالتنسيق بين مجلس دبي الرياضي وبلدية دبي ورابطة دوري الخليج العربي، وهي التغييرات والتعديلات الثانية والجوهرية، والتي يشهدها الملعب خلال أقل من عامين، وبما يتناسب مع المعايير المطلوبة من قبل الرابطة، وتواكب مستقبل مشاركات واستحقاقات شباب الأهلي، والمقبل على المشاركة في دوري أبطال آسيا 2020.

إغلاق الملعب

ظهر شباب الأهلي للمرة الأخيرة على المستطيل الأخضر لاستاد راشد يوم 29 أبريل 2018، في مباراة قوية أمام الوصل، في الجولة 22 بختام دوري الخليج العربي للموسم الرياضي 2017-2018، وفاز الوصل وقتها بهدف دون مقابل، ليتم غلق الملعب وتسليمه إلى بلدية دبي، لإجراء التعديلات المطلوبة، ليكون الملعب جاهزاً للمشاركة في استضافة مباريات كأس آسيا، والتي استضافتها الدولة أوائل العام الجاري 2019.

وشملت التعديلات وقتها، إضافة مدرجات مؤقتة خلف المرميين، لزيادة سعة الملعب من 10000 إلى 12000 متفرج، وتطوير أعمدة الإنارة الرئيسية، ومقاعد البدلاء، وتوسعة منطقة كبار الشخصيات، والإعلاميين في المدرجات، والمركز الصحفي والمنطقة المختلطة، وتطوير أرضية الملعب، وممرات اللاعبين، وغرف تغيير الملابس، ومن أجل ذلك، تم نقل صالة «الجيم»، إلى خارج الملعب، وإزالة غرف الإدارة، وإقامة مركز إعلامي في الملعب الفرعي الأول بالإستاد.

المهمة الآسيوية

تسلم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، استاد راشد خلال أكتوبر 2018، واكتملت تحضيرات الملعب في الوقت المطلوب تماماً، وشارك الملعب في استضافة 5 مباريات من كأس آسيا 2019 في الإمارات، ومنها 4 مباريات في دور المجموعات، ومباراة في دور الـ16، وتضمنت المباريات لقاءات السعودية وكوريا الشمالية، وانتهت بفوز المنتخب السعودي 4-0، وجاءت المباراة الثانية للمنتخب الفلسطيني أمام المنتخب الأسترالي وانتهت بفوز الأخير 3-0، وجمعت ثالث المباريات بين تركمانستان وأوزبكستان في ديربي وسط آسيا، وانتهت بفوز أوزبكستان 4-0، وكانت آخر المباريات بين كوريا الجنوبية والبحرين في دور الـ16، وخسر المنتخب البحريني 1-2 في الوقت الإضافي.

وتسلمت إدارة شباب الأهلي، استاد راشد عقب نهاية كأس آسيا في فبراير الماضي، ليشهد الملعب صيانة وتعديلات جديدة قامت بها بلدية دبي، ولم يكن ممكناً أن تنتهي تلك التعديلات قبل مواجهة شباب الأهلي وعجمان، والتي كانت مقررة يوم 15 من الشهر نفسه، ضمن الجولة الخامسة عشرة من دوري الخليج العربي، مع حجم الأعمال الكبير المطلوب تنفيذه في إعادة صيانة الملعب، وليطلب شباب الأهلي نقل مبارياته إلى ملعبه باستاد العوير، والذي ظهر عليه شباب الأهلي للمرة الأخيرة هذا الموسم، عندما فاز على الجزيرة 4-0 في الجولة الثانية من كأس الخليج العربي.

الثوب الجديد

وانتهت الأعمال المقررة في استاد راشد، واستلمت إدارة نادي شباب الأهلي الملعب بعد 516 يوماً بالتمام والكمال، وخلال تلك الأيام، تمت إعادة صيانة استاد راشد، ليكون جاهزاً لاستضافة مباريات شباب الأهلي في المباريات المحلية والآسيوية المقبلة، وبالتالي تم العمل وفق المعايير الآسيوية المطلوبة، وشهدت أعمال الصيانة للمرة الثانية، إزالة المدرجات المؤقتة خلف المرميين، والتي تمت إقامتها خلال كأس آسيا، ليعود الملعب إلى سعته الرسمية المقررة، وهي 10000 مشجع، وتم تعديل منصة الإعلاميين بالمدرجات، وتقليص مساحتها وعدد مقاعدها بما يتناسب مع حجم التغطية الإعلامية لمسابقات الكرة الإماراتية.

كما تمت إعادة تعديل المنطقة المختلطة، وتقليص مساحتها، وإعادة صالة «الجيم» إلى داخل الاستاد، مع تقليص مساحة كبار الشخصيات، والحفاظ على المساحة الكبيرة لقاعة المؤتمرات الصحفية لتسع 60 إعلامياً بخلاف كاميرات التليفزيون، وكذلك المركز الصحفي، إلى جانب إزالة الجدار الكبير الحاجب في مدرجات الدرجة الثانية، وتطوير ممرات اللاعبين مجدداً، ونقل مكاتب الإدارة إلى الدور العلوي من الاستاد، ليعود شباب الأهلي للظهور على ملعبه أول من أمس، ويحقق انتصاراً مهماً يدق به جرس الإنذار لجميع منافسيه على درع دوري الخليج العربي.

الحاج: ملاءمة معايير الرابطة

أوضح عبد الكريم الحاج المدير التنفيذي لنادي شباب الأهلي أن التعديلات التي شهدها استاد راشد مؤخراً، أجريت بالتنسيق مع مجلس دبي الرياضي وبلدية دبي، ورابطة دوري الخليج العربي، والتي حددت الشروط المطلوب توافرها في منشآت الملعب، بما يتناسب والمعايير الموضوعة من قبل الرابطة، وتتناسب مع مشاركة شباب الأهلي المقبلة بدوري أبطال آسيا 2020.

وأضاف أن شباب الأهلي لديه الآن، 3 ملاعب جاهزة لاستضافة المباريات، وهي استاد راشد واستاد مكتوم بن راشد، واستاد النادي بفرع العوير، وقال: «نحن سعداء بجاهزية الملاعب الثلاثة، انتظاراً للمشروع المستقبلي الذي نعد له خلال السنوات المقبلة».

وأوضح: «بعد قرار الدمج لأندية الأهلي والشباب ودبي، أصبح لدينا 3 ملاعب على أعلى درجة من الجاهزية، وسنستفيد من تلك الملاعب في أنشطة النادي حتى ننتهي من مشروع بناء الاستاد الجديد في منطقة العوير خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة».

وأكمل: «التعديلات الأخيرة باستاد راشد، تمت بالتنسيق مع مجلس دبي الرياضي، وبلدية دبي، وبعد مشاركة استاد راشد في استضافة نهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019، وتم التنسيق مع رابطة دوري الخليج العربي لإجراء تلك التعديلات، لأن اشتراطات الاتحاد الآسيوي لبطولات المنتخبات، تختلف عن اشتراطات رابطة دوري الخليج العربي».

واختتم المدير التنفيذي لنادي شباب الأهلي، قائلاً: «الحمد لله استلمنا استاد راشد، واستضاف الملعب بالفعل، أول من أمس، مباراة الفريق والفجيرة، ضمن الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، وأصبح الملعب جاهزاً كذلك لاستضافة مباريات الفريق في دوري أبطال آسيا 2020».

لمتابعة التفاصيل اقرأ أيضاً:

أروابارينا: التعديلات تحفز الفريق

جماهير «فرسان دبي» سعداء بالعودة إلى الاستاد