تواصل تراجع الحضور الجماهيري لمباريات دوري الخليج العربي بشكل كبير، حيث شهدت الجولة الخامسة وجود أعداد قليلة في المدرجات، على الرغم من قوة المباريات والمنافسات بين الفرق داخل المستطيل الأخضر.

حيث لم يحضر مباريات الجولة سوى 8339 مشجعاً في 7 مباريات، بمتوسط 1191، وهي أعداد قليلة للغاية، ولا تتناسب مع الجهود المبذولة من رابطة المحترفين والأندية لجذب الجماهير.

فمن غير المنطقي أن يشاهد مباراة الظفرة مع الوصل 356، وهي من المباريات المثيرة، والتي نجح الوصل في تحقيق أول فوز له، بعد سلسلة هزائم أثارت غضب جماهيره، وأن يشاهد مباراة عجمان مع الوحدة، وهي من المباريات الجيدة، عدد 725 مشجعاً فقط، وأن يتابع 919 مشجعاً مباراة بني ياس مع خورفكان، هذه كلها أرقام صادمة، لا تليق بقيمة منافسات الدوري والإثارة التي تشهدها مبارياته، منذ انطلاقة الموسم الحالي.

ديربي دبي

حتى ديربي دبي بين العميد النصراوي وشباب الأهلي، والذي عادة ما يجذب الجماهير نحو المدرجات، لم يسلم من ضعف الحضور الجماهيري، فلم يشهد المباراة سوى 2350 مشجعاً من كلا الفريقين، على الرغم من تحسن نتائج النصر في الجولات الأخيرة، وتنافس شباب الأهلي على الصدارة.

ووجود العديد من النجوم المرموقة في صفوف الفريقين، أي أنها مباراة مثيرة بكل ما تعنيه الكلمة، ومع ذلك، جاء حضورها الجماهيري ضعيفاً، ولا يتناسب مع أهمية المباراة.

ومباراة حتا مع الشارقة، والتي شهدت إثارة حتى الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، لم يحضر لمتابعتها سوى 1074 مشجعاً من كلا الفريقين، ولست أدري ما حجة الجماهير في عدم الحضور، فالطقس رائع، والشارقة متصدر الدوري، وحتا الحصان الأسود للمسابقة، فهل هذا الرقم من الحضور يتناسب مع قيمة وأهمية المباراة.

كما أن العين صاحب الشعبية الكبيرة، والفجيرة الذي يلعب على أرضه، لم يشاهد مباراتهما سوى 1378 مشجعاً، والحال لم يختلف في مباراة الجزيرة مع كلباء، حيث حضر جمهور بلغ عدده 1528 مشجعاً لدعم الفريقين، رغم الندية التي بدت خلال زمن المباراة، حتى وقت طرد حارس كلباء، فتغيرت الموازين، وسيطر الجزيرة وحقق الفوز.

هذا التراجع في عدد الحضور الجماهيري، يتطلب تضافر جود رابطة المحترفين والأندية، لزيادة عوامل جذب الجماهير للمدرجات، لأنهم الوقود الذي يثير حماس اللاعبين، ويجعلهم يبذلون أقصى جهد، بما يعود بالفائدة على تطور المسابقة والمنتخبات الوطنية.