أكد طحنون الزعابي، لاعب الوحدة، أنه تعلم كثيراً من الخطأ الذي وقع فيه، وأدى إلى طرده خلال مباراة النصر في الجولة 17 من دوري الخليج العربي، مضيفاً أنه كان يحلم منذ أن كان ناشئاً في أكاديمية العنابي باللعب بجوار نجم وقائد «أصحاب السعادة» إسماعيل مطر، وأنه حقق حلمه منذ تصعيده للفريق الأول قبل موسمين، مشيراً إلى أن مطر بمنزلة مثله الأعلى وقدوة لجميع اللاعبين باعتباره أسطورة، لما قدمه ولا يزال في الملاعب الإماراتية.
ونجح طحنون الزعابي (21 عاماً) في فرض نفسه في صفوف الوحدة، والمنتخب الأولمبي كونه إحدى المواهب الواعدة في كرة القدم الإماراتية، بجانب عدد من اللاعبين الصاعدين، الذين أثبتوا وجودهم مع العنابي في المواسم الأخيرة، إذ بدأ مشواره مع الفريق الأول الموسم الماضي، وشارك في 8 مباريات في دوري الخليج العربي، وأحرز هدفاً، قبل أن يحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية الموسم الحالي في 16 مباراة في الدوري، بجانب دوري أبطال آسيا.
وقال طحنون الزعابي لـ«البيان الرياضي»: «كان حلمي منذ أن كنت ناشئاً بأكاديمية الوحدة، اللعب بجوار النجم الكبير إسماعيل مطر لأني من عشاقه، الجميع يتمنى اللعب مع الأسطورة، وبالفعل حققت ذلك بعد تصعيدي للفريق الأول، وكان شعوري لا يوصف». وأضاف: «أتّبع نصائح والدي بالاستماع والاستفادة من اللاعبين الكبار خاصة الكابتن إسماعيل مطر، لما يملكه من خبرة كبيرة في الملاعب، وهو قائد حقيقي، وينقل خبراته للاعبين الشباب، وعندما وصلت للفريق الأول قال لي: يجب أن تثق بنفسك وقدراتك، والابتعاد عن الضغوطات، وأن تقيّم نفسك بنفسك، وتتطلع للأفضل دائماً».
فخر
وتابع: «كوني من أسرة رياضية، لأن والدي حمدان الزعابي نجم كرة السلة الإماراتية السابق، الذي أفخر به وأعتبره قدوتي، وأشقائي لاعبي كرة قدم، فقد ساعدني ذلك كثيراً منذ الصغر على تطوير نفسي، خصوصاً والدي، الذي رغم أنني لم ألحق فترته عندما كان لاعباً، ولكني أعرف الكثير عما قدمه في كرة السلة». وشدد على أنه يدرك أنه لا يزال صغيراً في السن، ورغم ظهوره بشكل جيد، إلا أنه لا يزال لم يحقق شيئاً، وأمامه الكثير ليقدمه للوحدة والمنتخب، وقال: «الوحدة بيتي الذي نشأت فيه، وأحاول بذل أقصى جهد، ووالدي يؤكد لي كذلك أنني ما زلت لم أفعل شيئاً، ويحفزني على التطور، وأحاول بناء اسم لي في نادي الوحدة الكبير لإسعاد جماهيره، وأن أكون على قدر ثقتهم وثقة الإدارة ورئيس النادي سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان الذي يقدم كل الدعم للاعبين خاصة الشباب».
طرد
وأكد الزعابي أنه تعلم من الخطأ الذي ارتكبه في مباراة النصر في الجولة الـ 17 من الدوري، عندما تعرض للطرد إثر تدخله من دون كرة على لاعب المنافس، ما أدى إلى إيقافه مباراتين، وقال: «استفدت من ذلك الموقف وأدركت خطئي، وعاهدت الجهاز الإداري ونفسي على عدم تكراره مستقبلاً». وكشف الزعابي أنه يسعى إلى استكمال دراسته والحصول على شهادة جامعية، نظراً لأهمية الدراسة في حياة الإنسان، موضحاً: «تحدثت مع والدي حول رغبتي في إكمال دراستي الجامعية، وشجعني كثيراً لأنني أؤمن بأهمية الدراسة في مشوار الرياضي ومستقبله».
عشق الملكي
كشف طحنون الزعابي، أنه وشقيقه محمد، لاعب الظفرة، من عشاق ريال مدريد الإسباني، وكريستيانو رونالدو، رغم أن والده وشقيقيه سعيد وحمد من محبي برشلونة، وهو ما يخلق أجواء تنافسية بينهم، مشيراً إلى أنه يعشق كرة السلة ويتابعها كثيراً بفضل والده، منوهاً بأن التنس إحدى الرياضات التي يفضلها بعد كرة القدم والسلة، ويعشق متابعة النجم الإسباني رافائيل نادال.