كشف ضياء سبع اللاعب الجديد للنصر أن انتقاله إلى العميد خطوة مفاجئة في مسيرته الكروية وغير متوقعة، حيث لم يكن في حسبانه أن يكون أول لاعب يحمل الجنسية الإسرائيلية يلعب في ناد عربي.

مشيراً إلى أنه يعتبر هذه الخطوة بداية جديدة في مسيرته، وأن لديه هدفاً جديداً يتطلع إلى تحقيقه، معترفاً أنه واجه ظروفاً صعبة لمدة شهرين أثناء فترة الحجر الصحي في الصين، التي شهدت الانطلاقة الأولى لانتشار فيروس «كورونا» حول العالم، معرباً في الوقت نفسه عن سعادته بانتقاله إلى النصر في التجربة الجديدة.

كما وجه الشكر إلى مجلس إدارته على الاستقبال الدافئ منذ وصوله وحتى توقيع العقد، والتي وصفها باللحظات المعبرة، التي ستبقى خالدة في ذاكرته. وانتقل ضياء سبع وهو من عائلة عربية مسلمة ولاعب حالي بالمنتخب الإسرائيلي رسمياً إلى صفوف النصر الأحد الماضي، قادماً من فريق غوانزو الصيني بعقد يمتد لموسمين.

تجربة

وتحدث ضياء سبع عن تجربته الجديدة في النصر، قائلاً: بداية جديدة وهدف جديد.. من الإغلاق والحجر في الصين لمدة شهرين بسبب الظروف الصعبة التي خلفتها جائحة «كورونا»، كانت فترة صعبة بسبب الابتعاد عن العائلة، وصلت إلى دبي.. فريق جديد، دولة جديدة، تجربة جديدة.

وأضاف واصفاً انتقاله إلى صفوف «العميد» بالمفاجأة غير المتوقعة، قائلاً: كانت لحظة مفاجئة وغير متوقعة، ولم أتوقع يوماً ما أن أكون اللاعب الأول الذي يوقع في نادٍ عربي، وفي دولة عربية ودولة آسيوية.

شكر

وتابع: لا بد من تقديم الشكر لنادي النصر وإدارته الكريمة على هذا الاستقبال الدافئ، من لحظة وصول الطائرة وحتى لحظة التوقيع، كانت لحظات معبرة وستبقى خالدة في ذاكرتي.

كما وجه اللاعب الجديد للنصر، الشكر إلى عائلته التي طالما وقفت إلى جانبه وقال: أشكر زوجتي الرائعة والتي لطالما كانت بعيدة عني نظراً للأوضاع العامة لكنها كانت قريبة مني في جميع اللحظات، ولعائلتي، أمي وأبي، على التضحية من أجلي. وختم رسالته قائلاً: شكراً لأبناء وبنات قريتي مجد الكروم، والشكر موصول إلى وكلائي على عملهم من أجلي، وشكراً لفريقي السابق على ما قدمه لي خلال هذه الفترة، ونسال الله أن تكون بداية انتصارات مع فريق النصر.

نجاح

ونشأ ضياء سبع وسط عائلة عربية مسلمة في بلدة مجد الكروم وواجه مع عائلته صعوبات مادية كادت أن تعصف بأحلامه في بداية الطريق، حتى إنه حُرم من فرصة ذهبية للعب في أوروبا، حيث تلقى- وهو لا يزال لاعباً ناشئاً- عرضاً للالتحاق بأكاديمية برشلونة لكن والدته رفضت فكرة بقائه وحيداً في إسبانيا.

استطاع ضياء سبع تجاوز محنة الطفولة الصعبة وترعرع في صفوف نادي شبيبة نيس طوبروك ثم بدأ يشق طريقه نحو الاحتراف بانضمامه إلى ماكابي تل أبيب في 2011.

وأكد لاعب النصر الجديد في تصريح تلفزيوني سابق أنه لولا تضحيات والده لما تمكن من شق طريقه في عالم الكرة بنجاح، مشيراً إلى أن الإصابة التي تعرض لها في رجله اليسرى كانت من أصعب التحديات التي واجهها في مسيرته، لكنه لم يستسلم، وعاد ليفرض اسمه في الدوري الإسرائيلي، وصولاً إلى الاحتراف في الدوري الصيني ومنه إلى النصر.