تمكنت المرأة من التساوي مع الرجل بعد سنوات طويلة من المثابرة، في العديد من مجالات الحياة، إلا أن «نون النسوة» وعلى الرغم من معادلتها لـ «الكفة» في الأنشطة الرياضية، لا تزال تصارع من أجل الوصول إلى العدالة في كرة القدم ورغم شعبيتها العالمية، لا تزال «تكيل بمكيالين» في نظرتها إلى المرأة والرجل.
استطاعت المرأة في السنوات الأخيرة، من الظهور بمستويات قوية في الكثير من الألعاب الرياضية، ومنها الأكثر عنفاً كالملاكمة والجودو والمصارعة ورفع الأثقال، وعادلت كفة الميزان جماهيرياً ومالياً مع الرجل في ألعاب أخرى مثل التنس والكرة الطائرة وألعاب القوى، ولكنها عند كرة القدم تقف مقاتلة أمام تقبل المجتمع لممارستها تلك اللعبة، ونيل عدالة الجوائز المالية والاهتمام الإعلامي.
ولا تزال الكثير من المجتمعات بما فيها دول أوروبية متطورة، لا تتقبل كرة القدم النسائية، ولا تنظر إليها كرياضة شعبية عندما يتعلق الأمر بممارستها من قبل امرأة من العائلة، في الوقت الذي يتسابقون فيه للدفع بأبنائهم الذكور للوصول إلى أعلى مستويات الكرة، ولا يختلف الحال من قبل الشركات الراعية والمؤسسات الإعلامية، غير المتقبلة لممارسة المرأة لكرة القدم، ففي الوقت الذي توفر فيه كل الدعم للاتحادات الوطنية للإنفاق على بطولات للرجال، تمنح «الفتات» لدعم الكرة النسائية، وتتركها تعاني أشد المعاناة في توفير المستلزمات الضرورية لإبقاء اللعبة حية على سبيل الهواية وليس الاحتراف، وهو ما أثّر سلباً على قوة البطولات النسائية والمنتخبات العربية إن وجدت.
فوارق مالية
تتساوى الجوائز المالية بين اللاعبين واللاعبات في العديد من الألعاب الرياضية، لكن هناك فوارق مالية كبيرة بين الجنسين في كرة القدم، والتاريخ يتغنى بالكثير من الطرائف في هذا الأمر، ومنها على سبيل المثال، حصول كل لاعبة بالمنتخب الألماني على طقم من الخزف، بعد الفوز في 1989 بكأس أمم أوروبا للسيدات، وفي العام التالي، منح الاتحاد نفسه مكافأة حوالي 65 ألف يورو لكل لاعب بالمنتخب الألماني للرجال، إثر فوزه بلقب كأس العالم 1990، وقبل كأس العالم 2019 للسيدات، وعدت كل لاعبة ألمانية بالحصول على 75 ألف يورو، حال الفوز بالبطولة التي توج بها المنتخب الأمريكي، فيما وعد اللاعبون حال فوزه بلقب كأس العالم 2018، بمكافأة 350 ألف يورو لكل لاعب، حال فوز ألمانيا باللقب، والذي ذهب إلى المنتخب الفرنسي.
في حين، إذا نظرنا إلى بطولات التنس، نجد أن بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، تقدم جوائز متساوية للرجال والسيدات، ويحصل الفائز باللقب على مستوى كل من الرجال والسيدات، في بطولة ويمبلدون للتنس، على 2.5 مليون يورو، وتشهد ألعاب القوى تساوياً في الجوائز المالية، بداية من بطولة العالم عام 1997 بأثينا، وبلغت وقتها الجائزة المالية 60 ألف دولار لأي ميدالية ذهبية، و100 ألف دولار لكل رقم قياسي عالمي، بغض النظر عن جنس المتسابق.
الثمن الباهظ
ساهم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالسماح بارتداء النساء للحجاب في المباريات الرسمية، في زيادة حركة انتشار اللعبة على الصعيد النسائي العربي والإسلامي، وأصبحنا نرى الآن دوري سعودي وآخر سوداني، بخلاف دوريات أخرى سباقة في هذه اللعبة، مثل الدوري الأردني والمصري والتونسي والمغربي وغيرها.
ومع هذا لا تزال كرة القدم النسائية في وطننا العربي، تدفع ثمناً باهظاً لجدران بنيت خلال سنوات من عدم المساواة، لتتعرف المرأة في وقت متأخر على طريقها إلى الملاعب، ومع وجود الكثير من المعوقات، لا تزال منتخباتنا القليلة، عاجزة عن الوصول إلى نهائيات كأس العالم للسيدات، والتي أقيمت دورتها الأولى عام 1991، على الرغم من نجاح العديد من لاعباتنا في الوصول إلى عالم الاحتراف الأوروبي، وتفوقن في ذلك على اللاعب العربي، والذي لم يعرف الاحتراف في القارة البيضاء إلا قريباً، واقتصرت مشاركات عدد من منتخباتنا العربية في البطولات القارية بصرف النظر عن النتائج، لنرى منتخبات الجزائر، تونس، مصر والمغرب في كأس الأمم الأفريقية، ومنتخب الأردن الوحيد الذي مثّل العرب في كأس أمم آسيا للسيدات عام 2014.
عراقة اللعبة
تعتبر كرة القدم من أكثر الألعاب الرياضية الجماعية عراقة، ولكنها تأخرت في الظهور بين النساء إلى عام 1892، عندما أقيمت في غلاسكو أول مباراة رسمية سجلها الاتحاد الإسكتلندي، وبعدها بثلاث سنوات أقيمت مباراة ثانية في إنجلترا، وطالبت اللاعبة الإنجليزية إليزابيت بروجاني عام 1899، بإقامة دوري لكرة القدم النسائية في إنجلترا، ورفض وقتها القرار واعتبروه نوعاً من التحرر الزائد لأن الكرة للرجال فقط، وبعد الحرب العالمية الأولى، شارك عدد من عاملات المصانع في إنجلترا، في دوري خاص، قبل أن يحظر الاتحاد الإنجليزي الكرة النسائية.
وانتظرت المرأة حتى عام 1969، عندما تم تأسيس أول اتحاد نسائي للكرة في العالم، وكان ذلك في إنجلترا، ليفتح الباب بعدها لتأسيس فرق نسائية في إيطاليا والولايات المتحدة واليابان، لتقام عام 1975، أول بطولة نسائية كبرى، وهي كأس أمم آسيا في هونغ كونغ، وفازت بها سيدات نيوزيلندا، وتطور الأمر وصولاً إلى عام 1989، عندما أصبحت اليابان أول دولة تنظم دوري للسيدات.
الأولمبياد والمونديال
توالت البطولات بعدها، لتقام في 1984، أول بطولة لأمم أوروبا للسيدات، وفازت بها السويد، وفي عام 1991 في الصين، أقيمت أول بطولة لكأس العالم للسيدات، وتوج بها المنتخب الأمريكي، وأول بطولة نسائية قارية في كل من أفريقيا واتحاد الكونكاكاف، والذي يشمل دول أمريكا الشمالية والجنوبية، وفي عام 1996، تم إدراج كرة القدم النسائية ضمن مسابقات دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
حرص
ومع زيادة الانتشار، حرصت الاتحادات القارية والدولية، على تخصيص جوائز سنوية لأفضل عناصر كرة القدم النسائية، ومنحت اللاعبة الإنجليزية ميا، أول جوائز الكرة الذهبية للاعبات وذلك عام 2001، واحتفظت بها عام 2002، فيما تعد البرازيلية مارتا، واحدة من أفضل لاعبات العالم، ونالت الكرة الذهبية من عام 2006 وحتى عام 2010، وتليها الألمانية بريجيت برينز، والتي سجلت ما يقارب من 128 هدفاً مع منتخب بلادها، وتوجت معه بكأس العالم للسيدات مرتين، وبخمسة ألقاب في بطولة أمم أوروبا للسيدات، وتوجت بالكرة الذهبية كأفضل لاعبة في العالم أعوام 2003 و2004 و2005.
أبرار القصاب: غياب للدعم الإعلامي
أكدت الحكمة الإماراتية أبرار القصاب، على وجود صعوبات تواجه المرأة الراغبة في لعب كرة القدم في المجتمعات العربية، ويزداد الأمر حال رغبتها في العمل بمجالي التدريب والتحكيم، وأوضحت: «على سبيل المثال، هناك غياب شبه كامل عن الدعم الإعلامي لكرة القدم النسائية، وعادة عندما تقام مبارياتنا، يقتصر الحضور على أولياء الأمور، وأعضاء من مجالس إدارات الأندية واتحاد الكرة، وعدد محدود جداً من الجماهير، الذين علموا عن المباراة عبر وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي نستفيد منها في الدعاية والترويج لفعاليات الكرة النسائية».
وأكملت أبرار القصاب: «تعاني كرة القدم النسائية، من نقص حاد في عدد الأندية المتنافسة، والتركيز الحالي أكبر من اتحاد الكرة الإماراتي، على تطوير وتأهيل المحكمات، وأتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة، لقاء بين مسؤولي اتحاد الكرة الإماراتي، ومسؤولي الأندية، لتنفيذ خطة لتطوير كرة القدم النسائية».
وقالت: «الوضع الآن ربما أفضل من سنوات سابقة، ولكنه لم يصل بعد إلى ما تطمح إليه المرأة». وأشارت القصاب، إلى أن مفاصل الكرة العالمية تأثرت من تفشي فيروس كورونا، ومنها بالتأكيد الكرة النسائية.
سارة غاما: علاج التفاوت في التعامل الاحترافي بين الجنسين ضرورة
أوضحت اللاعبة الإيطالية سارة غاما، أن السنوات الأخيرة، شهدت زيادة في شعبية كرة القدم النسائية، وتجاوز عدد اللاعبات المسجلات لدى الاتحاد الإيطالي للكرة، 45 ألف لاعبة، وهناك طموح مستقبلي بتجاوز عدد لاعبات فرنسا وعددهن 100 ألف لاعبة، وأشارت إلى أنه لا يزال هناك تفاوت كبير لدى الأندية في التعامل الاحترافي بين الرجل والمرأة، وهو من الأمور التي يجب تحسينها مستقبلاً.
وأكدت اللاعبة الإيطالية، ضرورة توفير الاستثمار في كرة القدم النسائية، حتى تتمكن من الاقتراب خطوات على طريق المساواة مع الرجال، لأن المال أصبح ضرورة لتطوير الرياضة في العالم، ورياضات السيدات تتساوى مع الرجال في هذا الأمر، إذ لابد من توفر الاستثمار لتحقيق التطور.
وألمحت سارة غاما، إلى أن الأجور من الأمور التي تحتاج إلى العدالة بين المرأة والرجل في كرة القدم، والوصول إلى هذا الأمر سوف يدفع كرة القدم السيدات إلى قفزات على طريق المستقبل، خصوصاً بعد زيادة جماهيرية الكرة النسائية في السنوات الأخيرة، مقارنة بسنوات البداية.
خلود الزعابي: العدالة والمساواة تسود التحكيم
أكدت الحكمة الدولية الإماراتية، خلود الزعابي، أن هناك مساواة بين الرجل والمرأة في مجال التحكيم في كل الأمور سواء على صعيد الكرة الإماراتية أم الآسيوية، وتصل تلك المساواة بالفعل إلى المزايا المالية.
وأوضحت أن من الأمور التي تحتاج إلى المزيد من التحرك لخلق نوع من المساواة، هي إسناد إدارة مباريات للمحترفين لأطقم تحكيم من السيدات، خصوصاً في وطننا العربي. وأشارت خلود الزعابي، إلى أن هذا الأمر سيجد معارضة في البداية من المجتمعات المحافظة، ولكن مع تكرار الأمر سيكون هناك نوع من القبول، مع الوضع في الاعتبار أن هناك بالفعل خلافاً على مدى نجاح أطقم التحكيم من الرجال في الدوريات العربية والعالمية.
كما ألمحت الحكمة الدولية الإماراتية، إلى عدم تقبل المجتمعات المحافظة بشكل عام لممارسة المرأة لكرة القدم سواء لاعبة أم حكمة أم إدارية، لنظرة البعض إلى أن كرة القدم لا تصلح إلا للرجال فقط، وهو معتقد خاطئ.
سارة عصام: الدعم الأسري يتأثر بالخوف من إهمال الدراسة
نجحت المصرية سارة عصام، في الوصول إلى حلمها بخوض تجربة احترافية مع فريق ستوك سيتي للكرة النسائية، بعد رحيلها عن نادى وادي دجلة المصري موسم 2017، لتصبح أول لاعبة مصرية وعربية تحترف في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بل وحققت النجاح في مشوارها، لتكون واحدة من أفضل لاعبات الفريق.
وتقول عن تلك التجربة، إنها عشقت كرة القدم منذ الطفولة، وحلمت دوماً بالاحتراف الخارجي، وكان عليها اجتياز طريق شاق وطويل، ومواجهات تحديات صعبة أبرزها غياب الدعم العائلي في البداية، خوفاً من إهمال الدراسة، وأنها استفادت كثيراً من مشوارها الكروي في مصر، ودعم الأسرة الذي زاد مع تطور مشوارها في اللعبة، وكشفت أنها كانت تلعب كرة القدم مع أخيها، وأنها كانت الفتاة الوحيدة من بين مجموعة من الأولاد، وفضلت كرة القدم على كرة السلة.
وعن سر تباطؤ انتشار الكرة النسائية في وطننا العربي، قالت إن السبب يرجع إلى اعتقاد البعض أن كرة القدم لعبة عنيفة ولا تصلح للنساء، وربما تلك النظرة سببها ارتباط اللعبة دائماً بممارستها تاريخياً من قبل الرجل، ولكنها مثل غيرها من الألعاب التي يمكن للمرأة ممارساتها.
وأوضحت اللاعبة المصرية، أن نظرة المجتمع في الكثير من البلدان العربية، بدأت في التغير مؤخراً، وأصبحت هناك أكاديميات متخصصة للفتيات، ولم تعد الرياضة تخيف الأهالي من إهمال الدراسة، مشيرة إلى أنها حققت التفوق العلمي أيضاً، بدراستها الحالية للهندسة، وأن الرياضة تساعدها على تنظيم الوقت ومواعيد الأكل والنوم، وتمنحها الصفاء الذهني.
وأضافت: إن الاهتمام المجتمعي بالكرة النسائية، لم يصل حتى الآن لصفوف الفريق الأول في الكرة المصرية، وما يزال الاهتمام الأكبر يوجه نحو فرق الرجال.
فرابارت: القوانين واحدة والمساواة مفقودة
أكدت الحكمة الدولية الفرنسية ستيفاني فرابارت، أن الكثير من الأندية الأوروبية بدأت في الاستثمار في فرق الكرة، مع وجود لوائح لدى بعض الاتحادات، تجبر على تكوين أندية نسائية، إلا أن المساواة بين الرجال والسيدات في اللعبة، لا تزال غائبة، رغم أن القوانين المطبقة على الجنسين واحدة.
وأضافت ستيفاني فرابارت: من الصعب التساوي مع الرجل في الرواتب بالوقت الراهن، هذا الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة مقبلة.
برونز: تغير المفاهيم فرض الاحترام
كشفت اللاعبة الإنجليزية لوسي برونز، أن كرة القدم تحقق انتشاراً واسعاً في بلادها بفضل تغير نظرة المجتمع في السنوات الأخيرة لممارسة المرأة لكرة القدم، إلا أن هناك الكثير من الجوانب تحتاج إلى المزيد من التطوير.
وأكدت برونز، على أن المساواة بين الرجل والمرأة في كرة القدم، لم تصل بعد إلى مرحلة الكمال، معتبرة أن تغير المفاهيم الخاطئة، ساهم في فرض احترام ممارسة المرأة للكرة.
2500
وفقاً لآخر الاحصائيات الصادرة من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، هناك حوالي 2500 لاعبة مواطنة مسجلة في الاتحاد، ويمارسن اللعبة في جميع الفئات والمراحل السنية على صعيد دوريات الكرة النسائية.
ويعتبر هذا العدد كبيراً إذا وضع في الاعتبار أن بداية نشاط كرة القدم النسائية بدأ في دولة الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من عام 2009، وكان في البداية عدد اللاعبات المواطنات لا يتجاوز 10 لاعبات، ولذا تم الاستعانة بلاعبات أجنبيات حتى يتم نشر اللعبة في أوساط الفتيات.
آراء
100
أشارت اللاعبة الإماراتية سارة الكثيري، إلى أن اللاعبين الرجال يحصلون على مميزات أعلى حالياً، لأنهم بدأوا اللعبة مبكراً، وتمنت أن يتحسن الوضع مستقبلاً، مشيدة بدعم ومساندة اتحاد الكرة الإماراتي للكرة النسائية، وقالت: «ربما يكون وضع الكرة النسائية الإماراتية مستقبلاً أفضل، واتحاد الكرة يساند منظومة الكرة الإماراتية، وأصبح لدينا مدربون، ولكن ما يزال المجتمع غير متقبل لفكرة ممارسة المرأة لرياضة كرة القدم».
وأوضحت سارة الكثيري: عندما بدأت لعب كرة القدم، واجهت معارضة من الأهل، ولكن تغير الموقف بعد فترة، وللأسف يتعامل المجتمع بنظرة مخالفة لممارسة المرأة للكرة، على النقيض مما يتعامل به مع ممارساتها لألعاب أخرى مثل كرة السلة أو الطائرة، وربما هذا الرفض سببه أن كرة القدم مرتبطة تاريخياً بممارسة الرجل للعبة منذ أكثر من 100 عام.
01
شددت المدربة السودانية عائشة محمد إبراهيم، على أنه من الصعب على المرأة مجاراة الرجال في كرة القدم في الوقت الحالي، ولكن مستقبلاً من الممكن أن تتطور الأمور، وقالت: «لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث؟»، مشيرة إلى أنه كان من الصعب أن يتصور أحد يوماً، أنه سيكون هناك دوري نسائي سوداني، ولكنه حلم تحقق الآن، وقالت المدربة السودانية: كنت من المبادرات في كرة القدم النسائية في السودان، وتجاوزت الجميع عندما أصبحت أول مدربة لرجال فريق المدفعجية، أحد أندية دوري الدرجة الثالثة السوداني، وهو الأمر الذي وصلت إليه بعد سنوات من اللعب أمام فرق من ألمانيا ونيوزيلندا وبلجيكا، والخضوع لدورات تدريبية قارية ودولية وصولاً إلى الرخصة سي.
وأضافت عائشة محمد إبراهيم، إنها من السيدات اللاتي زرعن في كرة القدم النسائية، وينتظرن الحصاد، وتمنت أن يتحقق حلمها يوماً بتنظيم بطولة عربية على صعيد منتخبات السيدات أو أندية الفريق الأول، وكذلك تشكيل منتخب عربي موحد، يجمع بين أفضل اللاعبات لخوض مباريات ودية مع منتخبات عالمية، بما يساهم في زيادة مستويات لاعبات العرب، وشعبية اللعبة جماهيرياً.
2019
اعتبرت اللاعبة الفرنسية أماندين هنري، أن عام 2019، هو النقلة الحقيقية لكرة القدم النسائية، مع زيادة اللعبة شعبياً، والظاهر للجميع بالتواجد الجماهيري الكبير في مدرجات كأس العالم الأخيرة للسيدات، مشيرة إلى أنها عندما بدأت مشوارها مع «الساحرة المستديرة»، كانت تلعب في فرق للرجال، إلا أن الأمر تطور حالياً، وأصبحت هناك فرق للسيدات.
وشددت أماندين هنري، على أنه رغم تنامي جماهيرية اللعبة في السنوات الأخيرة، إلا أن عدم المساواة مالياً بين الرجل والمرأة، من النواقص المهمة المطلوب علاجها، إذ لا تزال الرواتب والمكافآت في البطولات الكبرى، غير متعادلة بين الجنسين، على النقيض من ألعاب أخرى.
توصيات"البيان"
01 السعي لتنظيم بطولة عربية كبرى للأندية أو للمنتخبات تخصص لها جوائز مالية ضخمة للتشجيع على المشاركة والانتشار.
02 إيجاد حلول جاذبة للفتيات لممارسة اللعبة من خلال مؤتمر رياضي عربي تشارك فيه نخبة اللاعبات.
03 إقامة مسابقات مدرسية وجامعية لاكتشاف المواهب ودعمها لخلق منتخبات مستقبلية للكرة النسائية.
04 مبادرة اتحادات الكرة العربية بتحمل عبء مسؤولية توفير الرعاة للكرة النسائية لتشجيع الأندية على تكوين الفرق.
05 توفير معسكرات ومعايشة للاعبات المتميزات عربياً في أفضل الأندية الأوروبية ومحاولة إيجاد فرص احتراف.
06 استضافة منتخبات أو أندية عالمية لإقامة مباريات على الملاعب العربية أسوة بما يحدث مع فرق الرجال.