4 ملاعب لكرة القدم في الساحل الشرقي،تتمتع بمواصفات قياسية،وتحظى باستضافة بطولات قارية ومعسكرات المنتخبات، وستكون الخطوة المقبلة هي استضافتها معسكرات ومباريات لفرق دولية، ودخولها مرحلة الاستثمار الرياضي العالمي ،وتضم القائمة استادات الفجيرة واتحاد كلباء وخورفكان ،ودبا الفجيرة «تحفة النواخذة».

وتواكب الملاعب الأربعة، الطفرة الرياضية الحالية، وتساهم في استضافة كبريات البطولات والمسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة أو إقامة معسكرات المنتخبات، وخصوصاً مع تمتع الساحل الشرقي بمناخ مميز طوال العام.

استاد الفجيرة

ويعد استاد الفجيرة، من أهم ملاعب الساحل الشرقي، ويعتمد عليه اتحاد الكرة في استضافة بطولات كبرى باعتباره من الملاعب المطابقة للمواصفات المعتمدة من «فيفا»، كان آخرها تصفيات كأس آسيا للمنتخبات الأوليمبية،تحت سن 23، والتي أقيمت في أكتوبر الماضي في الفجيرة التي استضافت 4 منتخبات هي منتخبنا الأولمبي وعمان، وقيرغيزستان والهند، وأقيمت المباريات باستاد الفجيرة، والتدريبات بملعبي كلباء وخورفكان.

واستضاف استاد الفجيرة الملقب بالملعب الأنيق عدداً من مباريات مجموعة في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة عام 2013، إلى جانب مباراة في دور الـ 16، وعقب انتهاء المونديال الصغير أرسل «فيفا» رسالة شكر لاتحاد الكرة وللجنة المنظمة لمجموعة الفجيرة على حسن الاستضافة والتنظيم، وظل استاد الفجيرة يتحمل في السنوات الماضية، مهمة استقبال مباريات فرق الإمارة، المتأهلة لدوري المحترفين، والتي تتخذه ملعباً رسمياً لها، حيث سبق وأن لعب دبا الفجيرة لأكثر من 3 مرات على الاستاد في الموسم المنصرم، واستضاف الملعب مباريات فريق العروبة في دوري المحترفين.

 

ملعب «النمور»

وعلى بعد أقل من 10 كيلومترات من الملعب الأنيق يوجد استاد اتحاد كلباء أو ما يعرف بملعب «النمور»، ويتميز بأرضية سندسية ومقاعد مريحة، تمكن المشجع من متابعة المباريات براحة كبيرة وروية واضحة، وهو يتسع لنحو 10 آلاف مشجع، ودائماً ما يكون خياراً لتدريبات منتخباتنا أو استضافة بطولات آسيوية، واستضاف في عام 2015 مباريات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين في قطر، حيث لعب منتخبنا الأولمبي مع منتخبات طاجيكستان واليمن وسيريلانكا.

أجمل إطلالة

واحتل استاد نادي خورفكان، قبل موسمين، المركز الثاني في قائمة أفضل ملاعب آسيا، لما يملكه من إطلالة خلابة، وجاء ذلك في المسابقة الجماهيرية التي نظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وحصل استاد خورفكان على نسبة تصويت جماهيري 44%، فيما احتل استاد جازان في السعودية، المركز الأول بنسبة تصويت 54%، وأكد الاتحاد الآسيوي أن استاد خورفكان، يعد واحداً من أروع الملاعب في القارة، مشيراً إلى أنه يقع على شاطئ خورفكان في الساحل الشرقي للإمارات، ويطل من جهة على خليج عمان، في حين يواجه من الجهة الأخرى تلة جميلة.

تحفة النواخذة

وانضم ملعب دبا الفجيرة «تحفة النواخذة» إلى ركب أندية المنطقة الشرقية، وبات هدفاً لرابطة دوري المحترفين من أجل إقامة مباريات البطولة على أرضية الملعب، والذي يتسع لنحو 10 آلاف مشجع، وتقدر مساحته بنحو 300 ألف متر مربع، وفيما بلغت تكلفة إنشائه ما يقرب من 100 مليون درهم، واستمر تشييده عاماً ونصف العام. وسيستضيف مباريات فريق دبا الفجيرة خلال دوري 2022 - 2023.

دعم

وأكد حميد اليماحي المدير التنفيذي لنادي الفجيرة أن الاهتمام المتواصل ودعم ومتابعة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، جعل استاد الفجيرة يحافظ على أناقته وبهائه، مشيراً إلى أن الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو مارادونا وخلال فترة تدريبه لفريق الفجيرة موسم 2016 /‏‏‏‏‏‏ 2017 أبدى إعجابه بمنشآت استاد الفجيرة، وأشار حينها إلى أن الملعب الأنيق يضاهي الملاعب العالمية والآسيوية، وأنه سعيد بالعمل في الفجيرة في ظل توافر إمكانات كبيرة، وأشار أحمد إبراهيم إلى أن ملعب الفجيرة يظل من الأماكن السياحية في الإمارة، والتي تزخر بالعديد من المنتجعات السياحية، وبات السياح يأتون للإمارة من كل مكان للاستمتاع بطبيعة مدينة الفجيرة «رئة الإمارات».

وأشار حميد اليماحي إلى أن ملاعب الساحل الشرقي تعتبر وجهة سياحية واستثمارية، فضلاً عن كونها مقراً لمعسكرات الأندية والمنتخبات المحلية والعالمية، والتي تجد راحتها عندما تزور مدن المنطقة الشرقية، كما أنها فرصة للأجهزة الفنية لتجهيز اللاعبين.

تميز

وأشار عبدالله عامر الحمادي نائب رئيس شركة كرة القدم بنادي خورفكان إلى أن اختيار استاد الخور «خورفكان» قبل عامين كثاني أجمل إطلالة في آسيا لم يأت من فراغ، وإنما جاء الاختيار لأن الملعب يستحق فعلاً هذا الوصف، منوهاً إلى أن جميع ملاعب الإمارات في غاية الروعة، ولكن ما يميز ملعب الخور هو وقوعه على مقربة من الساحل مما يضفي عليه بُعداً مميزاً، وقال: تواجد النادي في هذه المكانة ما كان يتم لولا الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم الأول لكل الأندية الرياضية والرياضيين بالإمارة، منوهاً إلى النقلة النوعية التي شهدتها مدينة خورفكان ككل على جميع المستويات.

وألمح إلى أن مشروع ملعب خورفكان يأتي ضمن حزمة متكاملة من المشاريع التي تهدف إلى النهوض بالمنطقة الشرقية على مختلف الصعد الاقتصادية والسياحية والرياضية والثقافية، وأن ملعب النادي يعد طفرة في الاستثمار بالبنية التحتية في الإمارة، حيث يعتبر المشروع الرياضي الأهم، وهذه الطفرة تدل على المزيد من الاهتمام من قبل مجلس الشارقة الرياضي بقيادة عيسى هلال، الذي يحرص على تسهيل كل العقبات وتسخير الإمكانات من أجل أن تتبوأ أندية الإمارة مكانة مرموقة.