اعتلى الهداف الإماراتي باستحقاق، قمة لائحة الترتيب العام للهدافين العرب الذين لعبوا مع فريق واحد طوال مسيرتهم مع «الساحرة المستديرة»، وذلك بوقوف الدولي علي مبخوت على تلك القمة برصيد 190 هدفاً، سجلها كلها مع فريقه الحالي، الجزيرة، في بطولات الدوري، بداية من العام 2008 حتى الآن.
وما يزيد من قيمة وقوف الهداف الإماراتي على القمة العربية لهدافي كرة القدم، أن «الحسبة» تخضع للفترة الزمنية الممتدة من العام 1920 إلى الآن، أي طوال أكثر من قرن من الزمن، وبالتحديد خلال 102 عام، وهي فترة طويلة جداً، شهدت ظهور هدافين عرب أفذاذ من مختلف أقطار الوطن العربي.
ويحسب للهداف الإماراتي، أن اعتلاءه القمة العربية حالياً، لن يتوقف عند حاجز الـ 190 هدفاً المسجلة حتى الآن باسم إيقونة الجزيرة، النجم علي مبخوت فحسب، بل قد تتعزز رقمياً، وتزداد إلى أبعد من الـ 190 هدفاً، طالما أن مبخوت ما زال في أوج عطائه داخل المستطيل الأخضر مع فريقه، الجزيرة.
المركز الثالث
وفيما اعتلى الدولي الإماراتي علي مبخوت، قمة الهدافين العرب من الذين لعبوا لفريق واحد طوال مسيرتهم الكروية، احتل النجم فهد خميس المركز الثالث في اللائحة ذاتها برصيد 175 هدفاً، سجلها جميعاً بقميص فريقه الوصل في مشاركات الإمبراطور في نسخ الدوري الإماراتي، وهو الرقم الذي لن تطرأ عليه أي زيادة نظراً لكون فهد قد اعتزل اللعب.
وإلى جانب علي مبخوت وفهد خميس من الإمارات، ضمت قائمة الـ 5 الأوائل من الهدافين العرب من الذين لعبوا لفريق واحد خلال مشوارهم مع كرة القدم في الدوريات العربية، صاحب المركز الثاني في اللائحة العربية، السعودي ماجد عبدالله مع فريقه، النصر برصيد 189 هدفاً بداية من العام 1977 حتى 1998. واحتل المصري حسن الشاذلي، المركز الرابع في لائحة الهدافين العرب من الذين لعبوا لفريق واحد فقط في الدوريات العربية، برصيد 173 سجلها جميعاً مع فريقه الترسانة، بداية من العام 1959 حتى 1978، فيما وقف العراقي علي هاشم خامساً برصيد 170 هدفاً سجلها بقميص فريقه، النجف خلال الفترة من 1987 إلى 2005.
فرق عدة
وبعبور «خانة» الخماسي العربي من أصحاب الأهداف مع فريق واحد، إلى الهدافين العرب مع أكثر من فريق، وفي مختلف الدوريات العربية والأجنبية، فإن القائمة يتصدرها المغربي يوسف العربي، برصيد 209 أهداف سجلها مع فرق عدة بداية من العام 2008، فيما حل السوري عمر السومة ثانياً بـ 208 أهداف بداية من 2008، بينما جاء المغربي عبد الرزاق حمدالله، ثالثاً بـ 202 هدف بداية من موسم 2010.
وحل السوري فراس الخطيب في المركز الرابع من لائحة الهدافين العرب مع أكثر من فريق خلال مسيرتهم مع كرة القدم، برصيد 193 هدفاً خلال الفترة من 1999 إلى 2019، وجاء المصري حسام حسن خامساً بـ 179 هدفاً خلال الفترة من 1984 إلى 2007، بينما حل مواطنه محمد صلاح سادساً بـ 178 هدفاً بداية من 2010.
وتشارك السعودي ناصر الشمراني، والجزائري بغداد بونجاح، في السابع برصيد 175 هدفاً لكل لاعب، وذلك من 2003 إلى 2020 بالنسبة للشمراني، وبداية من 2011 بالنسبة لبونجاح، فيما حل المغربي حسن اقصبي ثامناً بـ 173 هدفاً سجلها مع فرق عدة من 1952 إلى 1970، ثم اليمني علي النونو تاسعاً بـ 172 هدفاً سجلها خلال الفترة من 1995 إلى 2005، فيما وقف العراقي يونس محمود عاشراً بـ 169 هدفاً خلال الفترة من 1999 إلى 2016.
دليل عملي
واعتبر فهد خميس، هداف الوصل السابق، وقوف الهداف الإماراتي على قمة الهدافين العرب، دليلاً عملياً على كفاءة وجدارة المهاجم الوطني، رغم وجود المحترف الأجنبي في الخط الأمامي في غالبية فرق الإمارات الناشطة في الدوري المحلي، متمنياً ألا يتوقف الأمر على وجوده مع النجم علي مبخوت في القائمة العربية، داعياً إلى إعطاء المهاجم المحلي أكبر قدر ممكن من الاهتمام والدعم.
ولفت منصور عبدالله، رئيس الرابطة العربية للإحصاء والتوثيق لكرة القدم، نائب رئيس لجنة للإحصاء والتوثيق في اتحاد الإمارات لكرة القدم، المحلل الإحصائي، إلى أن عملية حصر الهدافين العرب خلال فترة تزيد على الـ 100 عام، ليست بالأمر السهل أبداً، ومهمة شاقة، مشيراً إلى حتمية توفر معايير محددة للوصول إلى الحقيقة الرقمية الواقعية، مبدياً فرحته باعتلاء لاعب إماراتي قمة ترتيب الهدافين العرب من الذين لعبوا لفريق واحد طوال مسيرتهم الرياضية، منوهاً إلى أن احتلال النجم فهد خميس للمركز الثالث قي القائمة، زاد من فرحته.
وتوقع منصور عبدالله، زيادة الرصيد التهديفي للنجم علي مبخوت، بوصوله إلى الهدف 200، طالما أنه يقدم مستويات باهرة، ويمارس هوايته في هز شباك منافسي فريقه، الجزيرة في الدوري الإماراتي، معتبراً بلوغ مبخوت حاجز الهدف 200، إنجازاً فريداً يسجل في تاريخ كرة القدم الإماراتية.
03
استندت «حسبة» قائمة الهدافين العرب سواء من الذين لعبوا لفريق واحد طوال مسيرتهم مع كرة القدم في الدوريات العربية أو من الذين مثلوا أكثر من فريق في دوريات عربية وأجنبية منذ العام 1920، إلى 3 معايير محددة، الأول، يتمثل في استبعاد أهداف اللاعبين المجنسين عندما لعبوا بجنسياتهم السابقة من غير العربية، والثاني، احتساب أهداف دوري الدرجة الممتازة فقط، والثالث، احتساب الأهداف منذ تاريخ إشهار اتحاد كرة القدم في بلد اللاعب الموجود في القائمة.