رغم تعادله الخاسر مع ضيفه الشارقة في الجولة 19 من دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات، وما فرضه ذلك التعادل من تراجع إلى المركز الثالث في لائحة الترتيب العام لفرق البطولة، إلا أن فرصة المنافسة على درع الدوري، ما زالت في الملعب، وفي متناول فريق الوصل الأول لكرة القدم، وبإمكانه العودة وصيفاً، ثم اعتلاء قمة الترتيب في حال حقق المراد في الجولات السبع المتبقية من مشوار دوري الموسم الجاري.

وتجسد بقاء فرصة المنافسة على درع الدوري أمام الوصل من خلال نظرة مبسطة إلى مبارياته المتبقية له في الجولات السبع من البطولة، حيث سيلاقي صاحبي المركزين الأول والثاني، شباب الأهلي والعين على التوالي، ما يعني إمكانية أن يقفز الإمبراطور إلى قمة الترتيب في حال الفوز على منافسيه الأقرب، في ظل أن الفارق الحالي الذي يفصل الوصل عن شباب الأهلي، هو 3 نقاط فقط، أي محصلة نتيجة فوز في مباراة واحدة فقط، ونقطة وحيدة عن العين، أي تعادل في المباراة المرتقبة بينهما.

وفي المقابل، شكل التعادل، عثرة أخرى لفريق الشارقة في طريق عودته إلى دائرة المنافسة على درع الدوري، في ظل ارتفاع الفارق في النقاط مع المتصدر، شباب الأهلي إلى 7 نقاط كاملة، وهو فارق كبير في حسابات المنافسة على الألقاب، لكنه ليس مستحيلاً وفقاً للتقلبات المتوقعة في عالم مباريات كرة القدم!

ووصف الأرجنتيني خوان بيتزي، مدرب فريق الوصل، المباراة أمام الشارقة بالصعبة، مبدياً رضاه عن خروج فريقه بنقطة التعادل، وأثنى على أداء لاعبيه، منوهاً بأن الوصل فرض تفوقه في كل شيء خلال المباراة، إلا في تحقيق نتيجة الفوز. وشدد على أنه لا بد من العمل الجاد لمواصلة مشوار المنافسة على درع البطولة. ورأى أن الوصل «كان» يستحق الفوز، وأن حصد نقطة أفضل من خسارة 3 نقاط، مشدداً على أن تركيزه منصب على العمل مع الوصل وبنسبة 100%.

الشق الهجومي

وأبدى الروماني كوزمين، مدرب فريق الشارقة، ارتياحه للحضور الجماهيري المميز، والذي زين أجواء المباراة، لافتاً إلى أن فريقه «كان» الأقرب إلى حصد النقاط الثلاث، لكنه لم ينجح في المحافظة على هدف التقدم حتى نهاية المباراة. وشدد على أن ذلك تكرر في أكثر من مباراة مع الشارقة، مبدياً أسفه على ذلك، معترفاً بمعاناة فريقه في الشق الهجومي على العكس من إجادته في الجانب الدفاعي، وقال: إن المباراة شهدت بعض الحالات التحكيمية المؤثرة وأن الشارقة يسعى بقوة إلى البقاء في دائرة المنافسة، والتمسك بفرصته في نيل اللقب، رغم الظروف، منوهاً إلى أن فريقه يلعب تحت أي ظرف سواء ما يتعلق منها بالغيابات أم الإصابات.