اعتمد الجهاز الفني لشباب الأهلي بقيادة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، على 29 لاعباً بمتوسط أعمار 27.24 عاماً، طوال مشوار «فرسان دبي» في دوري أدنوك للمحترفين، وحتى مباراة حسم اللقب الثامن في تاريخ مشاركة الفريق في الدوري الإماراتي، وذلك بعدما حاول الجهاز الفني للفريق تدوير اللاعبين بما يضمن ثبات المستوى مع استقرار التشكيلة، ولهذا جاءت التغييرات محدودة في بعض المراكز بسبب الإصابات العديدة أو الإيقافات لتراكم الإنذارات، والتي نالت من الفريق طوال الموسم، مع اعتماد الجهاز الفني على مجموعة من العناصر الأساسية.

تناوب على حراسة مرمى شباب الأهلي كل من ماجد ناصر وحسن حمزة، وفي الدفاع تم الاعتماد على 11 لاعباً، وهم أحمد جميل، بدر ناصر، جاسون ديناير، رينان، سالمين خميس، عبد العزيز هيكل، كايكوي سواريس، محمد مرزوق، مروان فهد، وليد عباس ويوسف جابر، وفي خط الوسط، كان الاعتماد على 13 لاعباً، وهم أحمد نور الله، جوستافو سيلفا، غويلهيرم دا سيلفا، حارب سهيل، خالد الأصبحي، طارق أحمد، عبد الله النقبي، عزيز غاييف، عيد خميس، فيدريكو كارتابيا، محمد جمعة، يحيى الغساني ويوري سيزار، واعتمد الجهاز الفني في الهجوم، على 3 لاعبين، وهم أيغور جيسوس، شيكنا دومبيا وعمر خربين.

 

حراس الأمان

اعتبر ماجد ناصر «قلب الأسد»، حارس الأمان لـ«عرين» شباب الأهلي في أهم المواجهات هذا الموسم، وظهر بمستويات أكثر من رائعة، رغم وصوله إلى عمر 39 عاماً، فيما تمكن حسن حمزة البالغ من العمر 28 عاماً، من تعويض غياب ماجد في العديد من مباريات الدوري، بسبب الغياب الطويل في بداية الموسم تحديداً للإصابة، ولم يستعن «فرسان دبي» بأي حارس آخر طوال مشواره في الدوري، والذي امتلك فيه الفريق واحداً من أقوى دفاعات المسابقة، بفضل تألق الحارسين، ومن أمامهم خط دفاع يمتزج بين اللاعبين الخبرة والشباب، وبمتوسط أعمار 28 عاماً.

ويقود اللاعبون الخبرة في دفاعات شباب الأهلي، يوسف جابر وليد عباس ومحمد مرزوق وعبد العزيز هيكل بأعمار 38 و37 و34 و32 عاماً بالترتيب، ونجح الرباعي في قيادة الخط الخلفي بثقة الأمان للفريق في الكثير من المباريات، مع تفضيل الجهاز الفني، الإبقاء على جابر وهيكل، على مقاعد البدلاء في أغلب المباريات، ومعهم سالمين خميس وعمره 31 عاماً، والذي لم يظهر في تشكيلة الفريق سوى مرتين فقط، وسجل خلالهما هدف في مرمى خورفكان بالجولة 20 للدوري، ليفوز شباب الأهلي بنتيجة 3 - 1.

 

عناصر الشباب

فيما مثل عناصر الشباب في دفاعات «فرسان دبي»، أحمد جميل وبدر ناصر ومروان فهد، وأعمارهم بالترتيب 24 و21 و23 سنة، وظهروا بمستويات رائعة وخاصة جميل وناصر، والأخير تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي في 6 مارس الماضي، وأجرى جراحة، وينتظر عودته للملاعب مطلع الموسم المقبل، وإلى جانب عناصر الخبرة والشباب، اعتمد شباب الأهلي، على محترف أجنبي، وهو البلجيكي جاسون ديناير والبالغ من العمر 27 عاماً، وصاحب الخبرات العالمية الكبيرة مع منتخب بلاده، ولكنه لم يظهر كثيراً مع الفريق بسبب الإصابة، ومعه اللاعبان المقيمان البرازيليان رينان وكايكوي سواريس، وعمر كل منهما 20 عاماً، واللذان قدما أداءً جيداً في المباريات التي شاركوا فيها.

 

المناورات والهجوم

قام خط وسط شباب الأهلي بدور مهم في حسم الكثير من المباريات التي خاضها الفريق في الدوري، وكان مصدر الثقل بالتحكم في منطقة المناورات في أغلب فترات مواجهات الفريق هذا الموسم، بعدما اعتمد على خيارات متعددة دفاعية وهجومية، بفضل كتيبة جمعت بين لاعبين مواطنين مميزين وأصحاب خبرات كبيرة وبمتوسط أعمار 25 عاماً، ومنهم عبد الله النقبي وطارق أحمد ومحمد جمعة، وعناصر شابة ممثلة في حارب سهيل ويحيى الغساني وعيد خميس، ومقيمين من الموهوبين مثل اليمني خالد الأصبحي، والبرازيليين جوستافو سيلفا وغويلهيرم دا سيلفا ويوري سيزار، وأجانب من أصحاب الخبرات الدولية العالية، وهم الإيراني أحمد نور الله، والأوزبكي عزيز غاييف، والأرجنتيني فيدريكو كارتابيا.

في حين، اعتمد الجهاز الفني لشباب الأهلي، على 3 مهاجمين فقط، وهم البرازيلي المقيم أيغور جيسوس، والمالي المقيم شيكنا دومبيا، والمحترف السوري عمر خربين، وبأعمار 22 و19 و29 عاماً بالترتيب، والثلاثي صنع الفارق في العديد من المباريات، مع الإشارة إلى أن «فرسان دبي» يعتمدون الكرة الحديثة الشاملة التي تعتمد على الأداء الجماعي دون التقيد بمراكز محددة، ولذا كان من العادي أن نرى توزع أهداف الفريق في الدوري هذا الموسم، بين أكثر من لاعب، ومنهم مدافعون ولاعبو وسط مثل يوسف جابر، سالمين خميس، كارتابيا، يحيى الغساني وحارب سهيل.

 

كارتابيا.. كلمة السر

صنع فيديريكو كارتابيا، الفارق مع شباب الأهلي هذا الموسم، وأصبح كلمة السر بفضل تألقه المهاري في صناعة اللعب، وكذلك مهارة التهديف، وتفرده في ركلات الجزاء، ليتصدر قوائم هدافي «فرسان دبي»، وصناعة اللعب، والمراوغات الناجحة، وبات شريكاً لا غنى عنه في الفريق.

وبدأ كارتابيا اللعب مع فالنسيا عام 2013 وحتى يونيو 2017، وظهر لأول مرة في الدوري الإسباني في 17 أغسطس 2013 أمام مالقة، وتمت إعارته في 11 يوليو 2014، إلى نادي قرطبة، وانتقل بعد نهاية الموسم، إلى نادي ديبورتيفو دي لاكورونيا لمدة عام واحد، ثم قطع علاقاته مع فالنسيا، وانتقل بعقد مدته 5 سنوات إلى ديبورتيفو، والذي أعاره بدوره إلى براغا البرتغالي عام 2017، ثم ظهر اللاعب في صفوف شباب الأهلي على سبيل الإعارة من 2019 إلى 2021.

وتعثرت صفقة شراء عقد كارتابيا، مع نهاية فترة الإعارة، لمبالغة النادي الإسباني في المقابل المالي المطلوب للموافقة على رحيل اللاعب، ثم إصرار كارتابيا نفسه، على عدم إجراء جراحة لعلاج إصابة مؤثرة في القدم، وعاد اللاعب إلى إسبانيا، وبعدها قرر إجراء الجراحة، وبعد الشفاء واستعادة لياقة الملاعب، تعاقد معه «فرسان دبي» في يناير 2022، ليسهم بتألقه في تحقيق درع الدوري هذا الموسم، ويصبح أول الأجانب المنتظر بقاؤهم في صفوف الفريق في الموسم المقبل.

 

10

بات اليمني خالد علي الأصبحي «19 عاماً»، لاعب شباب الأهلي المقيم، الأقل بين لاعبي الفريق خوضاً للدقائق في المباريات، حيث لم تتجاوز مدة مشاركته 10 دقائق فقط، ولم يأخذ اللاعب فرصته الكاملة لإثبات وجوده في تلك المباراة، لكنه يعد من الوجوه الشابة في مسيرة «فرسان دبي» المستقبلية، ويتوقع أن يحظى بالمزيد من الوقت والفرص في الموسم المقبل.

 

يوسف عتيق.. الهداف التاريخي

يعتبر يوسف عتيق الهداف التاريخي لشباب الأهلي، بتسجيله 117 هدفاً في الدوري من موسم 1988 - 1989 إلى 2001 - 2002، وأحرز أول أهدافه في مرمى نادي العين في موسم 1988 - 1989، وآخر أهدافه في مرمى بني ياس موسم 2001 - 2002.

وفاز عتيق، بلقب هداف الدوري مرة واحدة موسم 1991 - 1992، عندما سجل 25 هدفاً، وأكثر مواسمه تسجيلاً للأهـداف كان في موسم 1998 - 1999، عندما سجل 27 هدفاً.

وحصل عتيق على لقب «هاتريك» مرة واحدة موسم 1991 - 1992، عندما سجل 3 أهداف في مرمى رأس الخيمة، وحصل على لقب «سوبر هاتريك»، 3 مرات في موسم 1998 - 1999 بتسجيله 4 أهداف في مرمى الشباب ورأس الخيمة، وفي موسم 1999 - 2000 في مرمى الإمارات.