جاء تأهل الوحدة إلى دور المجموعات بكأس الملك سلمان للأندية العربية عن جدارة واستحقاق، بعدما نجح ممثل الكرة الإماراتية في تجاوز عقبة الجيش الملكي المغربي بالفوز في إياب الدور الثاني بثلاثية نظيفة، علماً بأن مباراة الذهاب في العاصمة المغربية الرباط انتهت بالتعادل السلبي.
والتحق العنابي بالمجموعة الرابعة، التي تضم الرجاء المغربي، وشباب بلوزداد الجزائري والفائز من نواذيبو الموريتاني والكويت الكويتي، في النهائيات، التي تقام في مدن الطائف وأبها والباحة بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 20 يوليو إلى 6 أغسطس المقبلين، وقادت 6 أسباب «أصحاب السعادة» لإسقاط الجيش الملكي، متصدر الدوري المغربي
1 أول الأسباب الرغبة والإصرار، التي ظهرت على الفريق في تجاوز تلك المحطة الصعبة، من أجل الوجود مع نخبة الأندية العربية في النهائيات، والتي ضمنت للعنابي الحصول على 100 ألف دولار بالتأهل إلى المجموعات.
2 أما ثاني الأسباب فكانت واقعية المدرب الهولندي آرنو بويتنويغ في تعامله مع مباراتي الذهاب والإياب واللعب بتوازن أمام فريق الجيش الملكي المغربي، حيث اعتمد على الحذر خارج القواعد وعاد بالتعادل ولعب الهجوم في لقاء العودة بأبوظبي.
3 والسبب الثالث يتمثل في الانضباط التكتيكي الشديد، الذي ظهر عليه اللاعبون أمام الجيش سواء في الرباط أو على ملعبه باستاد آل نهيان، والانتشار الجيد في أرض الملعب، مما مكن الفريق من فرض أفضليته المطلقة على مجريات المباراة.
4 ورابع ما ميز أداء الوحدة في مواجهة الجيش المغربي هو قوة خط الدفاع، الذي استطاع إغلاق كل المنافذ أمام مهاجمي المنافس، بفضل تألق الثنائي لوكاس بيمنتا، وعلاء الدين زهير، حيث نجح الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة في المباراتين، ومن قبلهما مواجهتا الدور الأول أمام البرج اللبناني.
5 وخامس الأسباب التي قادت الفريق إلى التأهل ظهور العنابي بمستوى جيد للغاية على مستوى خط الهجوم، بفضل الفاعلية الهجومية للاعبين، ونجاعة التحولات السريعة من الدفاع للهجوم، إذ رغم أفضلية استحواذ الفريق المغربي على الكرة بنسبة 59 % مقابل 41 % للوحدة، إلا أن العنابي كان الأكثر خطورة وصناعة للفرص على مدار المباراتين.
6 وتمثل السبب السادس في خبرة اللاعبين على أرض الملعب خصوصاً في خط الوسط عن طريق البرازيلي آلان ماركيز، الذي توج مجهوده بهدف رائع، والبرتغالي أدريان سيلفا.
احترافية عالية
وأشاد آرنو بويتنويغ مدرب الوحدة باحترافية لاعبيه العالية، وتقديمهم أداء قوياً، أهدى الفريق التأهل المستحق.وقال عقب المباراة: «لعبنا بشكل جيد دفاعياً سواء بالكرة أو من دون كرة، واللاعبون قدموا المطلوب منهم بصورة ممتازة، وبعد التقدم بهدف في الشوط الأول، أغلقنا المساحات أمام لاعبي المنافس، ولعبنا بانضباط تكتيكي عال، ونجحنا في تسجيل هدفين إضافيين».
وأضاف: «تجاوزنا فريقاً جيداً، والجيش الملكي يملك لاعبين مميزين، ويتصدر الدوري المغربي، وأتمنى لهم التوفيق في الفوز باللقب».
وأشار بويتنويغ إلى أن مباراة الجيش كانت الأخيرة له مع الفريق هذا الموسم، حيث ينتهي عقده مع نهاية شهر يونيو، ولم تتحدث معه بعد إدارة النادي، وسيتضح مستقبله بعد نهاية عقده بشكل رسمي. وأكد صعوبة التكهن بمشوار الوحدة في دور المجموعات في الوقت الحالي، خصوصاً مع وجود فرق ما زالت تخوض غمار الموسم، وكذلك تحديد احتياجات الفريق من اللاعبين، وفترة الإعداد قبل البطولة.
إحباط
من جهته قال الفرنسي فرناندو دا كروز مدرب الجيش الملكي: «أشعر بالإحباط بعد الخسارة بثلاثية من الوحدة، والفشل في التأهل إلى المجموعات، عانينا من مشاكل كثيرة في الفترة الأخيرة أدت إلى تراجع نتائج الفريق».
وأضاف: «افتقدنا الفاعلية الهجومية، واللمسة الأخيرة لترجمة الهجمات إلى أهداف، وهو ما ظهر واضحاً في مباراتي الذهاب والإياب، إضافة إلى نقص التركيز في الجانب الدفاعي، مما أدى إلى اهتزاز شباكنا بثلاثة أهداف، وهي من المشاكل الأساسية، التي نعاني منها، وسنحاول إيجاد الحلول المناسبة لعلاج المشاكل الدفاعية».