يعتبر عبد الرحمن العامري (25 عاماً) حارس مرمى الجزيرة، من أفضل حراس المرمى الشباب في الساحة الكروية قياساً بالقدرات العالية التي يتمتع بها.

والتي تجعله حارس الحاضر والمستقبل في «فخر أبوظبي»، والذي ظل يلبي النداء ويشارك حال غياب علي خصيف قائد الفريق والحارس الأول صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب.

وأصبح العامري بعد رحلة استمرت 6 سنوات مع «فخر أبوظبي» سبقتها مسيرة جيدة بأكاديمية النادي في كامل جاهزيته الفنية التي تجعله مؤهلاً للمشاركة الأساسية بعد أن ظل يقدم مستويات متميزة في كل الفرص التي وجدها، وأكد عبرها أنه الحارس الأمين لمرمى الجزيرة، والذي يمكن الاعتماد عليه عندما تحين فرصته.

16

وخلال 6 مواسم شارك عبد الرحمن العامري في 16 مباراة بدوري المحترفين، و14 مواجهة في كأس الرابطة، وكان الموسم قبل الماضي الأفضل له بعد أن خاض فيه 8 مباريات، ومع كل مشاركة نجح في تقديم نفسه بشكل جيد للجماهير وتألق في حماية المرمى، مقدماً مستويات تجعله أهلاً للمشاركة الأساسية.

وعلى الرغم من جلوسه المستمر على دكة البدلاء، لكن عبد الرحمن العامري قدم نموذجاً جيداً في الصبر وظل يعمل على نفسه وتطوير قدراته بصمت، مع الاستفادة من التدريبات المستمرة التي يشارك فيها والاستفادة أيضاً من خبرات زميله علي خصيف، ليكون قدوة في تقبل قرار الأجهزة الفنية، والقتال وعدم الاستسلام، متقدماً بثقة وثبات نحو طموحه الذي يمتد للدفاع عن قميص المنتخب.

جاهزية

وأخيراً ظهر حارس الجزيرة الشاب في كامل جاهزيته الفنية أمام بني ياس في لقاء الفريقين بذهاب الدور الأول من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

والذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2، في أول مواجهة له بالموسم الحالي بعد أن جلس احتياطياً في مباراتي الدوري، وخلال اللقاء واصل العامري تألقه المعتاد لمدة 90 دقيقة، وبرهن على جاهزيته التامة لأن يكون الحارس الأول للجزيرة ومقدرته على منافسة علي خصيف وبقية زملائه حراس المرمى.

رهان

ويحظى العامري بدعم كبير من مانويل المونيا مدرب حراس الجزيرة، وحارس أرسنال السابق، والذي ساهم خلال السنوات الماضية في تأهيله وتحضيره حتى وصل إلى كامل الجاهزية، وأعلن المونيا من قبل ثقته في لاعبه وقدراته الفنية وعلى أنه سيكون من أبرز حراس الكرة الإماراتية عندما يحين الوقت المناسب.