أندية الهواة.. حضر الفريق وغاب المدرب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع انطلاقة موسم دوري الدرجة الأولى (الهواة) خاض أكثر من نادٍ مواجهات الافتتاح دون وجود أجهزة فنية أو حتى إدارية، ومن الطبيعي أن تتلقى تلك الأندية وابلاً من الهزائم لعدم وجود المدرب الذي يقوم برسم الخطط ويتحمل الضغط قبل وأثناء وبعد المباراة.

غياب

وكان واضحاً غياب المدربين عن المباراة الافتتاحية المؤهلة للدور التمهيدي من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة والتي سبقت انطلاقة دوري الهواة بين الصاعدين من دوري الدرجة الثانية غلف يونايتد ومنافسه يونايتد إف سي، حيث خاض الفريقان اللقاء دون وجود أي أجهزة فنية لتقوم بعدها إدارة غلف يونايتد بتعيين المدرب الوطني محمد العجماني مدرباً للفريق ليرفع حصيلة المدربين المواطنين إلى 11 مدرباً في المسابقة.

مشهد متكرر

البداية بفريق غلف اف سي الذي جاء لملعب الحمرية في الأسبوع الأول دون مرافقة أي مدرب أو حتى إداري للفريق ليتعرض للهزيمة بنتيجة 1 - 3، وتكرر المشهد في الأسبوع الثاني أمام العربي الذي انتصر بهدفين دون رد، وإذا لم يتم تدارك الأمر في قادم الجولات وتعيين جهاز فني لفريق غلف اف سي ربما تتواصل النتائج السلبية وينزف الفريق مزيداً من النقاط، ومعروف أن فريق غلف لم يعين أي مدرب منذ الموسم الماضي وعلى الرغم من ذلك إلا أن الفريق أبلى بلاءً حسناً وحقق نتائج لافتة سواء على صعيد الدوري الذي أنهاه في المركز السابع برصيد 44 نقطة، أم ضمن مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة والتي غادرها من دور الـ 16 على يد الجزيرة.

تدارك وتعيين

ومن الفرق التي لعبت دون وجود مدرب في المباراة الأولى فريق يونايتد اف سي الصاعد حديثاً لدوري الهواة والذي خسر أمام مصفوت بالأربعة وتقمص إداري فريق يونايتد محمد علي مدير الفريق الأول دور المدرب في اللقاء الأول لكن الفريق عاد خاسراً من ملعب مصفوت بنتيجة 2 - 4، وكاد الفريق الضيف أن يحرج أصحاب الأرض حينها بعد التقدم في مناسبتين خلال المباراة لكن فريق القناصة عرف كيف يحقق الفوز في نهاية المباراة ويفوز بالنقاط، وقبل مواجهة الفجيرة في الجولة الثانية من الدوري عينت إدارة يونايتد اف سي المدرب الأجنبي جون لوفيل ليقود فريقه الجديد أمام الفجيرة وتنتهي مباراة الفريقين على وقع التعادل السلبي.

5 عناصر

وقال طارق الحضيري المدرب الإنجليزي من أصل تونسي والمدير الفني السابق لأندية التعاون ومصفوت والبطائح والحمرية: «كرة القدم لعبة جماعية ولابد من تكامل الأدوار فيها بوجود عناصر التدريب الخمسة وهي الجهازان الفني والطبي والمعد البدني وكذلك مدرب الحراس ومساعد المدرب، مشيراً إلى أن أي فريق يفتقد لأي عنصر من هذه العناصر يستحيل أن ينافس على الدوري، لافتاً إلى أن مسابقة دوري الدرجة الأولى تطورت كثيراً في الآونة الأخيرة.

قاعدة ونتائج

ونوه إلى أن قاعدة اللعب الجماعي يصنعها المدرب من خلال التمارين والتدريبات ويتم تطبيقها أثناء المباريات، وإذا لم يكن هناك جهاز فني متواجد باستمرار مع الفريق فإن النتائج السلبية ستكون هي المسيطرة على المشهد، ونوه إلى أن كل فرد من أفراد الجهاز الفني والطبي أو مدرب الحراس لديه مهام خاصة تنصب في نهاية الأمر لأجل مصلحة الفريق الأول، لافتاً إلى أن مدرب الفريق بمثابة الأب للعائلة وهو بمثابة «العقل المفكر» لأي فريق، فضلاً عن كونه المسؤول الأول عن اللاعبين ويضع الخطط التي تمكن الفريق من تحقيق النتائج الإيجابية، وإذا غاب المدرب أو أي عنصر من العناصر الخمسة السابقة فإن المنظومة ستكون غير متوازنة، وأرى أن النجاح لن يتحقق إلا بوجود جميع أفراد الجهاز الفني وعلى رأسهم المدرب.

أجواء إيجابية

وتابع عندما يكون المدرب موجوداً تسود أجواء إيجابية في النادي، لافتاً إلى أن المدرب هو من يحافظ على نسق التمارين والمباريات، ودائماً ما يتصدى للمهمة سواء في حالة الفوز أم الخسارة أو حتى التعادل، وأعتقد أن مدرب الفريق الأول يحافظ على لحمة اللاعبين وعند غيابه نجد أن أداء منظومة الفريق تتأثر بهذا الغياب.

وأشار إلى أنه ومن خلال إشرافه على تدريب البطائح في موسمه الاستثنائي الذي قاد به الراقي لأول مرة للصعود إلى دوري المحترفين تعرض للإيقاف، بسبب تراكم الإنذارات وكان فريقه البطائح يخوض مباراة مهمة أمام التعاون في دوري الأولى ليتابع اللقاء من المدرجات، مشيراً إلى أن أداء اللاعبين تأثر لعدم وجوده بجانبهم، كما كان معتاداً عليه في كل مباراة.

قدرة مالية

من جانبه قال حميد سالمين المدير الفني السابق لفريق الفجيرة إن ما يحدث لبعض أندية دوري الدرجة الأولى ربما تكون له أسبابه، مشيراً إلى وجود بعض المدربين الذين يغالون ويرفعون من قيمتهم السوقية وربما يكون لهم الحق في ذلك لكن عليهم أن يعلموا أن بعض الأندية لا تملك القدرة لمنحه المميزات التي تعطى لبعض المدربين من قبل الأندية المقتدرة مقارنة ببعض الأندية الأخرى، والتي «تمشي أمورها» بالقليل من الميزانيات، ودعا سالمين المدربين إلى ضرورة قبول أي عرض حتى لا ينتظروا طويلاً ويفوتوا عليهم فرصة مزاولة المهنة ميدانياً بدلاً عن الجلوس في المنزل ومتابعة المباريات من على شاشة التلفاز، كما يحدث حالياً لكثير من المدربين سواء أكانوا أجانب أم مواطنين.

وفيما يتعلق بتقمص الإداري لدور المدرب قال سالمين: بحكم خبرتي الطويلة في مجال الإدارة فإن المدرب لا غنى عنه في الفريق وربما يكون هناك إداريون يمتلكون الخبرة الكروية ولكن يصعب عليهم القيام بدور المدرب الذي يكون له «كاريزما» خاصة في التدريب.

 

Email