عجمان.. أول تغيير مبكر للمدرب بعد 8 سنوات
اتخذ عجمان قراراً غير مألوف على النادي، بإعفاء المدير الفني لفريق كرة القدم من منصبه بعد 4 جولات من انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين، وهي المرة الأولى التي تضطر فيها إدارة النادي لمثل هذا القرار، خلال أكثر من 8 سنوات، حيث لم يسبق إعفاء مدرب في عجمان أثناء الموسم منذ منتصف موسم 2014 - 2015، وهي ميزة جعلت الاستقرار الفني عنواناً عريضاً في نادي عجمان، للمدربين الذين تعاقبوا على مسيرة النادي، وانعكس إيجاباً على فريق كرة القدم، منذ عودته إلى دوري الكبار بنهاية موسم 2016 - 2017، حيث استمر الفريق للموسم السابع على التوالي في دوري أدنوك للمحترفين، والـ 13 في عصر الاحتراف، إذ لم يغب عجمان عن اللعب مع الكبار إلا في 3 مواسم 2010 - 2011، 2015 - 2016، 2017 - 2018، بعد هبوطه مرتين للدرجة الأولى.
مهمة
وتعاقب على تدريب عجمان خلال 8 مواسم الأخيرة، 3 مدربين فقط، قبل تولي البرازيلي كايو زاناردي للمهمة، والذي اضطرت إدارة النادي للتعاقد معه بسبب فسخ المدرب الصربي غوران عقده مع النادي، قبل استكمال موسمه الثالث مع الفريق، حيث استلم المهمة المدرب عبدالوهاب عبد القادر في الدرجة الأولى موسم 2015 - 2016، بعد الهبوط مباشرة، وقضى موسماً واحداً، لم يوفق فيه الفريق في العودة للمحترفين، وخلفه المدرب أيمن الرمادي، الذي استطاع قيادة الفريق للعودة إلى دوري الكبار، واستمر في مهمته 4 مواسم أخرى، ليكون صاحب 5 مواسم متصلة مع «البرتقالي»، وخلفه المدرب الصربي غوران، الذي استمر موسمين على التوالي.
ويبدو مشوار البرازيلي زاناردي مع عجمان، شبيهاً بالمدرب التونسي فتحي الجبال، الذي جاء إلى عجمان موسم 2014 - 2015، بعد موسمين من تحقيقه إنجازاً كبيراً، قاد فيه الفتح للفوز بلقب الدوري السعودي للمرة الأولى في تاريخه، ولكن لم يوفق مع عجمان، وتم إعفاؤه في منتصف الموسم، وتحديداً في 10 يناير 2015، وخلفه البرتغالي مانويل كاجوداً، الذي لم يستطع تصحيح الوضع، فحدث الهبوط الثاني للفريق.
نتيجة
ورغم قصر الفترة التي قضاها زاناردي «4 جولات في الدوري»، إلا أن نتائج الفريق عموماً كانت غريبة، حيث استقبل مرمى عجمان 18 هدفاً في 4 مباريات فقط، زيادة على خروج الفريق من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي من الدور الأول، بنتيجة ثقيلة أيضاً أمام النصر 1 - 4، بعد التعادل 2-2 في المباراة الأولى، ولم يستطع الفريق تحقيق أي فوز خلال 6 مباريات، ووصل العدد 24 هدفاً في المباريات الست، بمعدل 4 أهداف استقبلها مرماه.
كل هذه الأرقام عجلت برحيل زاناردي، وجعلته ينسخ القرار الذي اتخذه النادي بإعفاء مدرب في منتصف الموسم، بعد أكثر من 8 سنوات.
