بعد صعوده لثمن نهائي دوري أبطال آسيا، بطلاً للمجموعة الأولى وقبل جولتين من انتهاء مرحلة المجموعات، أصبح العين أول فريق يصعد لهذه المرحلة من فرق غرب آسيا، ليحقق رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى أرقامه المشرفة في هذه المسابقة القارية البارزة، باعتباره أكثر نادٍ إماراتي يتأهل لهذه المرحلة، وأكثرها تصدراً لمجموعته، وهي المرة الثامنة في تاريخه، التي يتأهل فيها بوصفه بطلاً للمجموعة بعد أعوام 1999، و2003، و2005، و2006، و2014، و2015، و2017، و2023.
ونجح لاعبو العين، في تقديم أنفسهم بصورة مثالية في مشوارهم الآسيوي المتميز بالفوز في الجولات الأربع الأولى، ليعلن نفسه بطلاً للمجموعة حتى في حال خسارته مباراتيه المتبقيتين بالجولتين الخامسة والسادسة. وفيما يلي أبرز 4 تحديات قوية ستواجه الزعيم خلال المرحلة المقبلة:
1 التأقلم مع المستجدات
أحدث إنهاء تعاقد المدرب الهولندي، الفريد شرودر، واقعاً جديداً يتعين على العين إدارة ولاعبين، التعامل معه باحترافية لتجنب تأثيره السلبي، وذلك عبر مضاعفة الجهود للتأقلم مع المستجدات الميدانية في حال عمد المدرب الجديد، إلى إجراء تعديلات فنية كلية أو جزئية تتعلق باختيار التشكيلة وتغيير أسلوب وطريقة اللعب التي بدأ بها العين مشواره هذا الموسم.
2 تكرار سيناريو اللقب
ولعل من أبرز وأقوى التحديات أنّ العين أصبح مطالباً بتكرار سيناريو الصعود لمنصة التتويج الآسيوية، بعد أن نجح في الفوز بالجولات الأربع الأولى بمرحلة المجموعات، الأمر نفسه الذي كان عليه عندما حصل على اللقب القاري في العام 2003، إذ فاز في الجولات الأربع الأولى، التي بدأها بالفوز على الهلال السعودي 1-0، وعلى السد القطري 2-0، وعلى الاستقلال الإيراني 3-1، وعلى داليان الصيني 4-2.
3 الألقاب المحلية
وسيضع التأهل عبئاً مضاعفاً على العين، الذي أصبح يقاتل في 4 منافسات، فهو مطالب باستعادة لقب دوري أدنوك للمحترفين، وكأس رئيس الدولة، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، إضافة إلى متابعة مشواره الآسيوي الناجح بالصعود إلى ربع نهائي المسابقة القارية البارزة.
4 دعم الصفوف
ومع دخول مسابقة دوري أبطال آسيا، مراحل حاسمة سيكون البقاء فيها للأقوى، يحتاج العين إلى تدعيم صفوفه بعناصر متميزة على مستوى جميع الخطوط، ليصبح لديه دكة بدلاء قوية بمستوى الأساسيين نفسه، لاسيما في الخط الخلفي.
إنجاز
واعتبر عصام عبدالله، لاعب وإداري العين السابق، والمحلل الفني الحالي، أن التأهل لثمن النهائي الآسيوي لا يعتبر إنجازاً للعين، كونه سبق أن صعد لهذه المرحلة مراراً، كما تأهل إلى ربع ونصف النهائي، فضلاً عن بلوغه النهائي 3 مرات، مؤكداً أن هناك تحديات قوية ستواجهه في المرحلة المقبلة، لأن مرحلة ثمن النهائي لن تكون سهلة، كونها ستضم فرقاً قوية تصدرت المركزين الأول والثاني، وتتطلع لمتابعة مسيرتها في البطولة.