دوري المحترفين يحقق أعلى معدل تهديف في 5 مواسم

شهدت النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين، ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة معدل التهديف، والتي تعتبر الأعلى مقارنة بالخمس نسخ الأخيرة من المسابقة، ما يؤكد تعزيز القوة الهجومية وسط أندية الدوري، وإرضاء الجماهير التي تبحث عن متعة الأهداف.

وأحرزت فرق الدوري 173 هدفاً خلال الجولات السبع السابقة من المنافسة في 49 مباراة، بنسبة تهديفية بلغت 3.53، لتكون الأعلى والأفضل في الربع الأول من البطولة، التي يتوقع أن تحقق رقماً قياسياً في إجمالي الأهداف المحرزة، قياساً بالأهداف التي هزت الشباك حتى الآن، وسلاح الهجوم الذي تعتمد عليه معظم الفرق لتحقيق النتائج الإيجابية.

ووفق رصد الأهداف الذي أجرته «البيان» خلال الجولات السبع من النسخ الخمس الماضية، فقد شهد الموسم الماضي 2022 ــ 2023، إحراز 142 هدفاً، بمعدل 3.02، وموسم 2021 ــ 2022 شهد 131 هدفاً، بمعدل 2.85، وفي موسم 2020 ــ 2021 أحرزت الفرق في 7 جولات 145 هدفاً، بمعدل 3.11، وشهد موسم 2020 ــ 2019، الذي تم إلغاؤه قبل 7 جولات من النهاية، 144 هدفاً، بنسبة 2.89 هدف، ليكون المعدل التهديفي في النسخة الحالية الأفضل.

ويتصدر الوصل، الذي يتربع على قمة جدول الترتيب، صدارة أكثر فرق دورينا أحرازاً للأهداف حتى الآن، بعدد 19 هدفاً، يليه العين صاحب المركز الثالث برصيد 18 هدفاً، ويأتي ثالثاً شباب الأهلي والشارقة، بعدد 17 هدفاً لكل منهما، فيما يعتبر حتا الأقل هزاً للشباك، بعدد 6 أهداف فقط، ويتقدم عليه عجمان برصيد 9 أهداف.

سلاح الهجوم

وأعاد خالد عبيد، المحلل والناقد الفني، ارتفاع المعدل التهديفي إلى عدة أسباب، منها تطور المستوى الفني لبطولة الدوري، واعتماد الأندية على سلاح الهجوم واللعب بدون تحفظ دفاعي، وقال: الكثير من الفرق تخلت عن أسلوبها الدفاعي، وأصبحت تركز على الهجوم، وهذا يؤكد أنها أصبحت ناضجة، مثل بني ياس والبطائح، وغيرهما من الفرق التي تدخل جميع المباريات برغبة الفوز.

وأشار عبيد إلى ردات الفعل القوية التي أظهرتها بعض الفرق، مثل ما حدث في مباراة الوصل وخورفكان، عندما تمكن الأخير من تعديل تأخره بثلاثة أهداف، وخرج متعادلاً، ذاكراً أن ذلك يعتبر دليلاً على قوة الأندية، والثقة التي تتمتع بها.

وأكد خالد عبيد أن جودة الأجانب ساهمت أيضاً في زيادة الأهداف، وقال: الأندية تعتمد في المقدمة الهجومية على 3 أو 4 لاعبين أجانب بجودة عالية، وهذا انعكس على الأداء الهجومي، ومقدرة الفرق على إحراز الأهداف، الشيء الذي ساهم في زيادة المعدل التهديفي، خاصة مع تراجع في أداء دفاع معظم الأندية.