يستهل منتخبنا الوطني مشواره في كأس آسيا لكرة القدم في السادسة والنصف من مساء اليوم «بتوقيت الإمارات» بمواجهة منتخب هونغ كونغ، باستاد خليفة الدولي بالدوحة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، والتي تشهد مواجهة منتخبي فلسطين وإيران باستاد المدينة التعليمية في التاسعة والنصف مساءً. ويتطلع «الأبيض»، إلى عبور ضربة البداية بنجاح.

واستدعى الجهاز الفني لمنتخبنا ، حسن حمزة حارس شباب الأهلي، لقائمة «الأبيض» بدلاً من خالد توحيد الذي تعرض للإصابة ويحتاج إلى العلاج.

فيما استعد الفريق بشكل جيد لمشاركته 11، بالبطولة القارية والسادسة على التوالي، من خلال معسكر أبوظبي، وتخلله تجربتان وديتان، وفاز على قيرغيزستان، وخسر أمام منتخب عمان، وفي المقابل، خاض منتخب هونغ كونغ، 3 تجارب ودية، وفاز على الصين وخسر من منتخبي طاجيكستان والسعودية.

المواجهة الأولى

وستكون مواجهة الليلة، هي الأولى بين منتخبنا وهونغ كونغ على صعيد بطولات كأس آسيا، ويتوقع أن يعتمد البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخبنا، على اللعب بطريقة 4 - 4 - 2، برغبة قوية لحسم المواجهة مبكراً، وتجنب أي مفاجآت. وتبدو ترشيحات منتخبنا للفوز الليلة أقوى على الورق، مع وجود 5 عوامل ترجح كفته، ترفع سقف طموحات لاعبينا.

1. تفوق تاريخي

والأول هو التفوق التاريخي الكبير بتحقيق منتخبنا الفوز في مواجهاته الثلاث السابقة، وتسجيله 12 هدفاً، مقابل هدف وحيد لهونغ كونغ، إذ كان الفوز الأول بنتيجة 4 - 1، في مواجهة ودية في سبتمبر 2003.

وكان الفوزان الثاني والثالث بنتيجة واحدة 4-0 يومي 15 أكتوبر و15 نوفمبر 2015، في تصفيات كأس العالم في روسيا 2018، وإضافة إلى ذلك، فإن منتخبنا شارك 10 مرات في كأس آسيا، وحقق الوصافة في 1996، وخرج من قبل نهائي 2015 و2019.

ولعب منتخبنا في البطولة 44 مباراة، وفاز في 15 مباراة، وتعادل 11 وخسر 18 مباراة، وسجل 41 هدفاً، ودخل مرماه 59 هدفاً.

بينما شاركت هونغ كونغ، في كأس آسيا أعوام 1956 و1964 و1968، وأفضل نتائجها، المركز الثالث في 1956، عندما استضافت البطولة بمشاركة 4 منتخبات، وتعادلت طوال تاريخها في البطولة القارية، في 3 مباريات، وخسرت 7 مباريات، وسجلت 9 أهداف، واستقبلت شباكها 23 هدفاً.

2. التهديف

يرفع عامل التفوق الثاني من سقف توقعات فوز «الأبيض» الليلة، في ظل قيادة الهداف المتميز علي مبخوت لخط الهجوم، وامتلاكه 9 أهداف في مشواره مع منتخبنا في كأس آسيا، عندما سجل 5 أهداف في 2015، و4 أهداف في 2019، إلى جانب تفرده بكونه الهداف التاريخي للكرة الإماراتية بتسجيله 85 هدفاً في 114 مباراة مع المنتخب.

والهداف التاريخي للدوري بتسجيله 216 هدفاً في 289 مباراة مع نادي الجزيرة، ويقابله المهاجم البرازيلي المولد إيفرتون كامارغ، الذي لم يشارك سوى في 4 مباريات فقط مع منتخب هونغ كونغ، ولكنه نجح بتسجيل هدف في كل مباراة.

3. تصنيف «فيفا»

ويرجح العامل الثالث، وهو تصنيف «فيفا»، من كفة «الأبيض»، إذ تحتل الإمارات الترتيب 69، بينما تحتل هونغ كونغ الترتيب 150 على العالم، ورغم أن البعض يرى أن هذا العامل لن يكون مؤثراً بدرجة كبيرة ، إلا أنه يبقى دليلاً على فوارق الإمكانات بين المنتخبين.

4. خبرة فنية

العامل الرابع، هو فارق الخبرة الفنية الكبير بين مدربي المنتخبين، مع نجاح باولو بينتو في تحقيق 6 انتصارات مع «الأبيض» منذ توليه المسؤولية في يوليو الماضي، إلى جانب خبرة آسيوية كبيرة بقيادته السابقة لمنتخب كوريا الجنوبية إلى كأس العالم 2018.

وربع نهائي كأس آسيا 2019، وثمن نهائي مونديال 2022، وقبلها الوصول مع منتخب البرتغال إلى مونديال 2014، بينما تقتصر خبرة النرويجي يورن أندرسون في تدريب المنتخبات مع هونغ كونغ منذ 2021، وقبلها تدريب كوريا الشمالية من 2016 إلى 2018. مجدداً.

5. طموح الشباب

والعامل الخامس ، هو طموح الشباب من لاعبي منتخبنا ، بعدما قام بينتو، بتجديد دماء «الأبيض»، والاستعانة بمجموعة كبيرة من الشباب الساعين إلى كتابة تاريخ جديد لمنتخبنا.

خالد عيسى: المباراة الأولى مهمة

توجه خالد عيسى حارس مرمى منتخبنا الوطني، بالشكر إلى دولة قطر، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وشكر القائمين على بطولة كأس آسيا لكرة القدم لحسن التنظيم.

متمنياً أن يقدم «الأبيض» صورة مشرفة عن الكرة الإماراتية، وتحقيق نتائج جيدة وقال: المباراة الأولى في أي بطولة، مهمة، ونحن نحترم كل المنافسين وكامل التركيز منصب على مباراة هونغ كونغ ، لأن الفوز سيمنح الفريق فرصة للمضي قدماً في البطولة.

وأضاف: نمتلك عناصر شابة بعضها يخوض بطولة كأس آسيا للمرة الأولى، وسنكون داعمين لهم.

وتمنى خالد عيسى حضور جماهير المنتخب بأعداد كبيرة في مباراة اليوم، وبقية المباريات، مشيراً إلى أن المساندة الجماهيرية تعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.

ياسر سالم: نحترم كل المنتخبات

أكد ياسر سالم مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن جميع لاعبي المنتخب حريصون على تقديم كل ما يملكون في المباراة الافتتاحية أمام هونغ كونغ الليلة، والتي تعد الأهم في مشوار «الأبيض» في بطولة كأس آسيا.

وأكد الاحترام الكامل لكل المنتخبات، وعدم الاستهانة بأي منافس، لأن الجميع حضر إلى الدوحة من أجل المنافسة، ومواصلة المشوار والتأهل إلى مراحل متقدمة في البطولة.

وقال: تحقيق نتيجة إيجابية في بداية المشوار أمر مهم لكل المنتخبات، ويدرك لاعبونا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعلمون أن جماهير الكرة الإماراتية تترقب مشاركة المنتخب، والأمل يحدوها في وصول «الأبيض» إلى مرحلة متقدمة، وهو الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه بكل قوة.