رأى راكان العجمي لاعب نادي الجزيرة السابق أن «الكلاسيكو التاريخي» بين الوصل وضيفه الشارقة، و«ديربي أبوظبي» بين الوحدة وضيفه الجزيرة أوفيا بالوعود في الجولة 15 من دوري أدنوك للمحترفين، وجاءا قمة في الأداء والروح القتالية من اللاعبين، واستحقا الفوز فيهما الوصل 0-2، والوحدة 2-3، وأوضح أن الوصل يعزف لحن التفوق منفرداً في الموسم الجاري، وبات المرشح الأقوى والأجدر للفوز بدرع الدوري، لأن لاعبيه ومدربهم ميلوش ميلوييفيتش، يخوضون كل مباراة كأنها نهائي كأس، بصرف النظر عن قوة ووضعية المنافس في جدول ترتيب المسابقة.

وعن «ديربي أبوظبي» قال: «المعروف منذ سنوات أن لقاء الوحدة والجزيرة دائماً ما يكون قوياً ومثيراً بصرف النظر عن مدى تنافسهما على اللقب، ولذا جاءت مواجهتهما في الجولة 15، كما توقع الجميع، إلا أن الفريقين من وجهة نظري الشخصية أصبحا بعيدين عن اعتلاء منصة تتويج الدوري هذا الموسم بعيداً عن لغة الأرقام، لأنهما لا يقدمان المستوى الثابت، الذي يمكن بناء التوقعات عليه، ومجريات مباراتهما الأخيرة تؤكد هذا الأمر، إذ بعدما تقدم الوحدة بهدفين نظيفين يتعادل الجزيرة، ولكنه يخسر في النهاية، ويتراجع في جدول الترتيب».

التركيز مطلوب

وتحدث راكان عن فوز العين على حتا 3-5 قائلاً: «العين يفوز، ولكني أرى أن مدربه هيرنان كريسبو أقل من الطموح، وقرار تغيير الفريد شرودر لم يكن موفقاً، لأن العين كان يؤدي معه بصورة أفضل، وعندما ذهب شرودر إلى النصر تحسنت نتائج ومستويات «العميد»، رغم أنه لم يجر أي صفقات شتوية، وحافظ على المجموعة التي لديه من اللاعبين، وعلى الرغم أننا تعودنا على أن العين لا يتأثر بالمشاركة في المنافسة على أكثر من بطولة في نفس الوقت، إلا أنني أتمنى أن يركز الفريق على بطولتين هذا الموسم، وتكون الأولوية لدوري أبطال آسيا، لأن الفريق بدأ يعاني من غيابات مؤثرة في الفترة الأخيرة نتيجة ضغط المباريات، وتعدد المسابقات».

وبالنسبة لشباب الأهلي قال: «رغم احتلال الفريق للمركز الثالث مع نهاية مباريات الجولة 15، إلا أننا لا نزال نبحث عن «الفرسان» الذين نعرفهم، فالفريق يحقق الانتصارات المطلوبة، ولكننا لا نشعر بقوة وجماليات الفريق المعروفة على أرض الملعب، ومع هذا سيبقى العين وشباب الأهلي الأكثر ضغطاً على صدارة الوصل في الجولات المقبلة، مع ابتعاد الشارقة والجزيرة عن دائرة المنافسة، بأداء ونتائج متذبذبة، وأتوقع أن تزداد إثارة المنافسة أكثر على صراع البقاء في دوري المحترفين، لأن المتبقي من المسابقة بات يشكل تهديداً كبيراً للأندية الباحثة عن طوق النجاة من الهبوط».

 

صدمة التغيير

تحدث راكان العجمي عن قرار اتحاد كلباء إنهاء عقد مدربه الإيراني فرهاد مجيدي بالقول: «شعرت بالصدمة من القرار، لأن الفريق يقدم كرة جميلة منذ الموسم الماضي، ولكنه لا يحالفه التوفيق على صعيد النتائج بالموسم الحالي، وواضح للجميع الروح العائلية الجميلة بين المدرب واللاعبين، وأتمنى أن يكون المدرب الجديد قادراً على إعادة الانتصارات للفريق، لأن جميع الأندية التي أجرت تغييرات على مدربيها لم تقنع في الأداء والنتائج حتى الآن، باستثناء النصر مع شرودر، والذي نجح في إعادة الثقة إلى الفريق وجماهيره، وأصبح «العميد» أحد الفرق التي تقدم كرة ممتعة في دورينا».