الوحدة وشباب الأهلي.. تعادل خاسر بـ «السيناريو المجنون»

أوفت قمة الوحدة وشباب الأهلي في الجولة الـ 17 من دوري أدنوك للمحترفين، بوعودها، وجاءت على قدر التوقعات بعدما انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3 في لقاء شهد سيناريو مجنوناً بين الفريقين، إذ رغم تقدم شباب الأهلي بهدفين نظيفين، إلا أن الوحدة أبى أن يخرج من المباراة من دون وضع بصمته وعاد في النتيجة وتقدم في وقت قاتل، حيث كاد يخطف الفوز والنقاط الثلاث ولكن رفض شباب الأهلي الخروج مهزوماً واستمرت الإثارة بتسجيل هدف التعادل في الثواني الأخيرة.

ورغم المباراة الممتعة إلا أنها كانت محبطة للفريقين على مستوى النتيجة، وبمثابة تعادل خاسر لكل منهما، وفقد شباب الأهلي نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على لقب الدوري، حيث وصل إلى 34 نقطة، وفرط في فرصة تقليص الفارق مع الوصل المتصدر خاصة وأن له مباراة مؤجلة، بينما ابتعد الوحدة وأصبحت عودته إلى دائرة المنافسة في غاية الصعوبة بعدما وصل إلى 31 نقطة في المركز الرابع.

فوز

وأكدت المباراة على استمرار سلسلة التعادلات بين الوحدة وشباب الأهلي في ملعب العنابي بأبوظبي، لتصل إلى 6 تعادلات متتالية بين الفريقين كما كرس الفرسان عقدتهم للعنابي في معقل «أصحاب السعادة»، إذ عجز الوحدة عن تحقيق الفوز على شباب الأهلي في استاد آل نهيان في الدوري في الـ 15 عاماً الأخيرة ومنذ عام 2009، حيث كان آخر فوز للوحدة في ملعبه في موسم 2009-2010 الذي حقق فيه لقب الدوري وتحديداً في المباراة التي جمعت الفريقين في سبتمبر 2009 وانتهت 3-1، وهو الموسم الوحيد الذي شهد فوز الوحدة على شباب الأهلي في الدوري ذهاباً وإياباً في عصر الاحتراف.

أما شباب الأهلي فعجز عن تذوق طعم الانتصار على الوحدة في ملعب الأخير منذ عام 2017 حين فاز 2-1، لكنه يمتلك الأفضلية أمام الوحدة في تاريخ مواجهاتهما في الدوري بشكل عام.

أسلوب

ورغم نجاح شباب الأهلي في التفوق في شوط المباراة الأول وفرض أسلوبه، لكن غوران مدرب الوحدة تفوق على نيكوليتش في الشوط الثاني وأسهمت تبديلات مدرب العنابي في إحداث الفارق خاصة بعد نزول روبن فيليب وإسماعيل مطر وإصلاح أخطاء البداية في التشكيلة، لتنقلب النتيجة رأساً على عقب قبل عودة شباب الأهلي بالتعادل.

وأبدى غوران توفيغدزيتش مدرب الوحدة حزنه من ضياع فوز كان في متناول فريقه بعد تسجيل الهدف الثالث في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وقال:«كانت مباراة مثيرة وبرتم عال من الفريقين، سيطرنا على معظم فترات اللقاء، وشباب الأهلي كان خطيراً في المرتدات، بذلنا طاقة كبيرة في الشوط الثاني للعودة ولكن هذه هي كرة القدم وعلينا التعلم من أخطائنا».

وأضاف:«سبب حزني لأننا كنا نستحق الفوز، إلا أن هناك جوانب إيجابية كثيرة، كما أن الأخطاء جزء من كرة القدم، مطالبون بالنظر بعين الاعتبار للأخطاء التي وقعنا فيها ومحاولة علاجها».

فرص

من جهته، قال الكسندر روديتشي مساعد مدرب شباب الأهلي نيكوليتش الذي تعرض للطرد من قبل حكم المباراة عقب نهاية اللقاء إن المباراة جاءت ممتعة وشهدت العديد من الفرص والأهداف، الوحدة وضعنا تحت الضغط في الشوط الثاني بعدما تفوقنا في الشوط الأول، وللأسف استقبلنا الهدف الثالث وقت سقوط أحد لاعبينا على أرض الملعب لكننا نجحنا في العودة وإحراز هدف التعادل.

ونفى روديتشي تأثر الفريق ذهنياً وأنه لم يكن هناك تفكير في مباراة الشارقة في كأس رئيس الدولة، مشيراً إلى أن سبب غياب كارتابيا أنه في مرحلة الاستشفاء من الإصابة، لافتاً إلى أن الفريق لا يزال في صلب المنافسة على 3 بطولات مختلفة.

الأكثر مشاركة