«يورو 2024».. الهداف شاب مغمور دوري درجة ثانية
غالباً ما تكون البطولات الكبرى، ومنها أمم أوروبا لكرة القدم، ميداناً لنجوم كبار اعتلوا قمة الهدافين، لكن في النسخة 17 من «يورو 2024»، ظهر الأمر مختلفاً بصورة واضحة، الهداف، شاب جورجي مغمور لم يتعد عمره حاجز الـ 23 عاماً، ويلعب في دوري درجة ثانية.
ورغم وجود نجوم هدافين كبار في «يورو 2024»، أمثال البرتغالي رونالدو، والفرنسي مبابي والألماني توماس مولر والأسباني موراتا والإنجليزي هاري كين، إلا أن الشاب المغمور جورجيس ميكاتدزي، نجم منتخب جورجيا، فرض اسمه وبقوة على قمة هدافي البطولة في ختام دور المجموعات برصيد 3 أهداف، مع إمكانية رفع الرصيد كون منتخب بلاده قد تأهل إلى دور الـ 16 في مشاركته التاريخية الأولى في البطولة، لتأتي المفاجأة الجورجية «ثلاثية»، مشاركة تاريخية، وتأهل تاريخي، وصدارة تاريخية لقمة الهدافين.
وسجل جورجيس ميكاتدزي، المولود في فرنسا في أكتوبر 2000، وحاصل على جنسيتها، ويلعب في دوري الدرجة الثانية عبر فريق ميتز، أهدافه الثلاثة في شباك منتخبات تركيا والتشيك والبرتغال في دور المجموعات من «يورو 2024»، ليكون تاسع لاعب في تاريخ أمم أوروبا يسجل أهدافاً في جميع مباريات دور المجموعات الثلاث.
مفاجآت كثيرة
من جانبه، لفت أحمد لشكري، لاعب كرة القدم الإماراتية السابق، إلى أن «يورو 2024»، تبدو مثيرة ومليئة بالمفاجآت الكثيرة، خصوصاً ما يتعلق بقائمة الهدافين، بقوله: فعلاً، يبدو مثير جداً أن يتصدر قائمة هدافي «يورو 2024»، لاعب شاب مغمور متفوقاً على نجوم كبار شهرتهم تملأ ملاعب العالم، ما يشير إلى أهمية البطولات الكبرى، ومنها بطولة أمم أوروبا في كونها بوابة لصناعة أسماء نجوم جدد.
وأضاف لشكري قائلاً: لفتني كثيراً في «يورو 2024» تنوع مصادر تسجيل الأهداف وأصحاب تلك الأهداف، وتعدد أدوار اللاعبين، خصوصاً في المنتخبات حديثة العهد مع البطولة القارية العريقة، كما الحال مع منتخب جورجيا الذي يشارك لأول مرة في تاريخه، وتصدر نجمه الشاب ميكاتدزي قائمة الهدافين.
وشدد لشكري على أن «يورو 2024»، تشهد تغييراً واضحاً في استراتيجيات اللعب، حيث لم تعد الأهداف تأتي من المهاجمين التقليديين فقط، بل أصبح لاعب الوسط أكثر انخراطاً في الهجوم وتسجيل الأهداف، مشيراً إلى أن ذلك يمثل مؤشراً على تطور أساليب لعب المنتخبات، وتقديم تكتيكات لعب جديدة تعتمد على اللعب الجماعي وتوزيع المهام الهجومية بين جميع اللاعبين.
