ظواهر جديدة في «الميركاتو الصيفي»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد فترة الانتقالات والقيد الصيفي استعداداً للموسم الجديد 2025-2024، نشاطاً ملحوظاً من أندية دوري أدنوك للمحترفين، مع اقتراب عدد الصفقات من 100 تعاقد حتى الآن، والعدد قابل للزيادة مع استمرار فتح باب التعاقدات حتى الأول من أكتوبر 2024، ما يبشر بـ«ميركاتو صيفي» ساخن، مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي 2024-2023، التي شهدت 198 معاملة من أندية المحترفين، تنوعت ما بين تعاقد مع 118 لاعباً مواطناً، و23 لاعباً مقيماً، ولاعبين من مواليد الدولة، و55 لاعباً أجنبياً.

واللافت في «الميركاتو الصيفي» الحالي، عدد من الظواهر الجديدة، أبرزها غياب الشارقة حتى الآن عن إجراء أي تعاقدات جديدة، على الرغم من بدء الفريق معسكره الخارجي في النمسا، تحت قيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين، وفي المقابل، نشاط كبير ومثير من بعض الأندية بتعاقدها مع أكثر من 20 لاعباً حتى الآن، مع غياب الأسماء الكبيرة على صعيد اللاعبين الأجانب أو المقيمين الذين تم التعاقد معهم حتى الآن، وتبقى صفقة انضمام علي مبخوت الهداف التاريخي لدورينا وللمنتخب الوطني إلى نادي النصر، هي الأهم حتى الآن.

غياب الأهداف

أكد خالد عبيد مدير فريق كرة القدم السابق بنادي النصر والمحلل الفني، أنه من الطبيعي أن يشهد «الميركاتو الصيفي»، رواجاً كبيراً في التعاقدات وانتقالات اللاعبين، إلا أن اللافت في الفترة الحالية، إكمال بعض الأندية تعاقدات تتجاوز 20 لاعباً، ما يعني قائمة كاملة للموسم الجديد، وأوضح أن تلك الأندية تلتفت إلى «الكم» وليس «الكيف»، ولا تتعلم من دروس الماضي أو غيرها من الأندية التي قامت بنفس الفعل في سنوات سابقة، وعانت طوال الموسم، وبعضها هبط إلى دوري الدرجة الأولى في النهاية.

وبين أن غياب الأهداف والخطط الاستراتيجية لإدارات تلك الأندية، وراء تلك التعاقدات العديدة التي توقع أن يكون تأثيرها السلبي أكبر، لأنها تحتاج إلى وقت أطول لتحقيق الانسجام بين اللاعبين، ولا سيما أن أغلب تلك التعاقدات مع لاعبين يدورون على الأندية، ولا يحققون أي نجاح، ومع هذا تجد أندية تتنافس على التعاقد معهم دون النظر إلى سيرتهم الذاتية، وأعرب عن أسفه أن هناك أندية تتنافس منذ سنوات في دوري المحترفين، ومع هذا تجري العديد من الصفقات الجديدة، في الوقت الذي يجب أن تكون أول الأندية استقراراً، وامتلاكاً لقاعدة جيدة من اللاعبين، وتكون تغييراتها في مراكز محدودة فقط.

وتحدث خالد عبيد عن الشارقة، موضحاً أن وضع الفريق لم يكن جيداً في الموسم المنتهي، وهو أكثر الأندية احتياجاً إلى صفقات تدعيم جديدة، ولكن للأسف سافر الفريق إلى معسكره الخارجي دون أي صفقة جديدة حتى الآن، والوقت المتبقي على انطلاقة الموسم الجديد قليل، وأعرب عن اعتقاده بأن تغيير مجلس إدارة النادي، ومن ثم مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم في وقت متأخر بنهاية الموسم الماضي، أسهم في وضع الفريق الآن، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة تسلمت النادي ولديه عقود ملزمة مع عدد من اللاعبين، وتحتاج إلى إعادة نظر ودراسة، مع التعرف جيداً إلى احتياجات الفريق الفعلية لتدعيم بعض المراكز، قبل أجراء أي صفقات جديدة.

ويرى منذر علي لاعب الوصل والمنتخب الوطني السابق، أن الوقت لا يزال طويلاً أمام الشارقة لإجراء صفقات تدعيم لصفوفه، مؤكداً أن الفريق يحتاج إلى عدد من العناصر الجيدة لسد بعض الثغرات التي عاناها في الموسم الماضي، وأشار إلى أن المعسكر الخارجي الحالي للفريق، فرصة لتجربة الصفقات المقترحة بعيداً عن أي ضغوط، وخاصة أن الفريق لديه مشاركة قارية مهمة في الموسم الجديد، إذ يتنافس في دوري أبطال آسيا الثاني، إضافة إلى المنافسة للعودة لمنصات التتويج في البطولات المحلية.

وبالنسبة للأندية التي تجاوزت تعاقداتها 20 لاعباً، فتوقع منذر أن تواجه صعوبات عديدة في الموسم المقبل، موضحاً أن أبرز تلك الصعوبات، سيتمثل في الوصول إلى حالة الانسجام بين اللاعبين الجدد، والذي سيحتاج إلى وقت طويل، وربما يدخل الفريق في مشكلات عديدة على صعيد النتائج والمستويات، وخاصة في النصف الأول من الموسم، وشدد أن تلك الأندية كان عليها الالتزام بمحاولة توفير أقصى درجات الاستقرار الفني للفريق، وتضييق الصفقات الجديدة ليكون أغلبها قاصراً على الأجانب والمقيمين، والمميزين من اللاعبين المواطنين في بعض المراكز.

Email