خالد الهاشمي: حققت حلم الطفولة بانضمامي للعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

خالد الهاشمي لاعب دولي محترف، ملتزم متطور وجاد، يتمتع بشخصية قوية وثقافة عالية، أنيق في حضوره، واثق في طرحه، جرئ في آرائه، يجيد التحدث باللغتين الإنجليزية والإسبانية بالطلاقة المطلوبة، مع لغته الأم العربية، يشهد له الجميع بدماثة الخلق وحسن التعامل ورجاحة العقل، خريج كلية القانون بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا.

ارتبط اسمه بأهم وأغلى وأفضل إنجاز كروي رياضي ضمن الجيل الكروي الحالي، بعد انضمامه للعين، عندما عانق ورفاقه المجد القاري.

وأكد خالد الهاشمي أنه حقق حلم طفولته بالانضمام إلى العين، وقال: «الحقيقة، القريبون من خالد يعرفون جيداً بأنني عيناوي منذ الصغر، مع كل الاحترام لجميع الأندية التي دافعت عن شعارها، وحتى عندما كنت ألعب مباريات أمام العين، كثيرون كانوا يعلمون بأنني عيناوي، وكنت أسأل الله العلي القدير أن يوفقني في الانتقال لنادي العين، وحمداً لله، حققت حلم الطفولة، ولا أتمنى أن ألعب لأي نادٍ غير العين، وأتمنى أن أعتزل في العين».

ورداً على سؤال حول أصعب مهاجم واجهه في مشواره الكروي، قال: «ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال برد واحد، لأنني أنظر لمدى تفكير وذكاء وحركة المهاجم الذي أمامي، وليس اسمه أو اللقب الذي يطلقونه عليه، لذلك ستتضمن أجوبتي ثلاث شخصيات، في البداية مهاجمنا السوبر لابا كودجو، والثاني الكابتن علي مبخوت، والثالث هو تيغالي».

وعن نجمه المفضل على مستوى خط الدفاع، قال: «القيصر راموس، تأثيره كبير جداً بالنسبة لي، ودائماً ما أحرص على متابعته منذ أن كنت صغيراً، برغم أنني من محبي برشلونة، حيث لعب بويول وبيكيه، ولكن بالنسبة لي راموس لاعب متكامل».

وحول القدوة بالنسبة له في عالم كرة القدم، قال: «في اعتقادي أن هذا السؤال أيضاً من الصعب أن أقتصر الرد عليه بإجابة واحدة، لذلك سيتضمن ردي ثلاثة أجوبة كذلك، الأول هو ميسي في كفاحه والتحديات التي واجهها مع المنتخب، وعقلية كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يلعب حتى سن الأربعين، ولعب في أمم أوروبا 2024، التي تتضمن أكبر الأسماء في عالم كرة القدم، هذا الأمر ليس سهلاً، فدخول قائمة الـ 23 في حد ذاته في مثل تلك المسابقة، يعتبر إنجازاً، والشخصية الثالثة قد تكون صادمة للبعض، وهو الكرواتي، لوكا مورديتش، ففي عام 2013، عندما تعاقد معه ريال مدريد، صنفت تلك الصفقة بأنها من أسوأ الصفقات في تاريخ الريال، غير أن مدربه آنذاك، مورينهو، طالب الجماهير عبر وسائل الإعلام بالصبر على اللاعب، ودارت الأيام، وتمكن مورديتش من تحقيق الكرة الذهبية، وأصبح أسطورة من أساطير الريال، باستمراريته في اللعب بالنادي نحو الـ 14 عاماً، لذلك قصته تحظى بخصوصية بالنسبة لي.

وتعليقاً على سؤال حول سر لاعب الكرة الطائرة في حياته، قال: «بداية، أود أن أوضح من هو لاعب الطائرة المقصود بالسؤال، وهو الوالد، أسأل الله أن يحفظه، فقد لعب نحو الـ 33 عاماً في مجال الكرة الطائرة، وسجل اسمه ضمن قائمة أساطير اللعبة بالدولة، ونحمد الله العلي القدير على تأثير الوالد الكبير، وتعلمنا منه الصبر والقتال والروح الرياضية والمثابرة والجد والاجتهاد، ودائماً ما كان يقول لي ضاعف من جهودك في التدريبات، إذا كنت تتطلع إلى تطوير مستواك، وتأثير الوالد كبير جداً فينا، في المجالين الرياضي والدراسي، وأحمد الله كثيراً أنني وجميع أشقائي أكملنا تعليمنا، وهو قدوتي».

وأجاب عن سؤال عن لاعب كان يتمنى اللعب إلى جانبه من أساطير نادي العين، قائلاً: «المؤكد أن هذا السؤال يعتبر صعباً، ولا يمكنني ذكر لاعب بعينه، وتجاهل البقية، ولكنني لا أنسى إسماعيل أحمد، الذي كنت أراه مثالياً لخبرته وإنجازاته، وهناك عدة أسماء بالتأكيد، ولكن لإسماعيل أحمد طابع خاص في نفسي».

وحول نصائحه للاعبين المواطنين ببناء شخصية قوية تقودهم لمنافسة الأجانب، قال: «بناء الشخصية القوية يتأسس بداية على الثقة والإيمان والتوكل على الله تعالى، وثانياً الإرادة، وثالثاً عدم الاستسلام في العقل الباطن، فلا بد أن تظهر ثقتك بقدراتك، حتى يلمس المدرب أنك جدير بحجز مكانك في القائمة، أما ما يتعلق بجانب منافسة الأجانب والمقيمين، فالواقع يؤكد أن الله العلي القدير لم يفرق بين خلقه، فهناك من يجتهد ويعمل على تطوير إمكاناته، ولا أود أن أتحدث حول تطوير المواهب بالدولة، ومن يعتقد أنه غير مؤهل للمنافسة، فعليه أن يبحث عما ينقصه على كافة الأصعدة، فنياً وذهنياً وبدنياً، ويعمل على نفسه».

وعن الأمور الفنية التي يرى أنها تنقصه فنياً كمدافع، قال: «في اعتقادي أن بعض أندية الدولة تعاني من شح في المدارس التكتيكية الخاصة بتطوير قدرات اللاعبين بالمراحل السنية، ونادراً ما نرى مدرباً يكمل موسمين أو أكثر، ما يؤكد انخفاض نسبة الاستقرار التي تؤثر في تطوير الجوانب الفنية، وحول الأمور التكتيكية بالنسبة لي، أرى أنني مطالب بتطوير قدراتي الهجومية، ولكن المدافع يظل مدافعاً، وأحتاج لتطوير قراءتي للملعب قبل استلام الكرة، واتخاذ القرار السريع، وأعمل على تحسينها حالياً».

Email